"طاقة" تشارك في مناقصة لمشروع رياح في المغرب بـ 850 ميغاواط

أكد عبدالله سيف النعيمي مدير عام هيئة مياه وكهرباء أبوظبي نائب رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي الوطنية للطاقة »طاقة« عمق العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والمغرب في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية .

قال النعيمي في حديث للقناة الثانية للتلفزيون المغربي في حديث تبثه اليوم، إن شركة أبوظبي الوطنية للطاقة »طاقة« منذ تأسيسها في عام 2005 أثبتت قدرتها على أن تصبح شركة عالمية في مجال الطاقة تغطي أعمالها أربع قارات وبمجموع أصول تجاوز 32 مليار دولار، وفي مصاف المؤسسات المهمة التابعة لحكومة أبوظبي وانطلقت »طاقة« من كونها مستثمراً مالياً في أصول إنتاج الماء والكهرباء في إمارة أبوظبي،ثم بدأت بالتوسع عالمياً في توليد الطاقة وتحلية المياه وعمليات النفط والغاز وخطوط الأنابيب وتخزين الغاز بما يعكس الحرص المطلق على تجسيد رؤية أبوظبي في تحقيق التنمية المستدامة بعيدة المدى في أعمالها كافة .

وحول استثمارات »طاقة« في المغرب قال: إن »طاقة« تمتلك شركة الجرف الأصفر للطاقة وهي أكبر محطة حرارية تعمل بالفحم في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا .

وتعد فاعلاً أساسياً في قطاع توليد الكهرباء إذ توفر أكثر من 44 في المئة من الحاجيات الوطنية للطاقة الكهربائية و25 في المئة من القدرة الإنتاجية، وأضاف أنه لمواجهة تحديات الطاقة وفي إطار الاتفاق الموقع عام 2009 بين »طاقة« وشركة الجرف الأصفر وبين المكتب الوطني للكهرباء بحضور الملك محمد السادس، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تواصل الشركة مشروعها التنموي من خلال مخطط التوسعة الذي يشتمل على بناء وحدتين جديدتين لإنتاج طاقة إضافية قدرها 700 ميغاواط بتكلفة قدرها 1،6 مليار دولار ليبلغ إجمالي إنتاج محطة الجرف الأصفر نحو 2056 ميغاواط بحلول شهر إبريل/نيسان عام ،2014 وبانتهاء المشروع وبدء الإنتاج ستصبح محطة الجرف الأصفر قطباً أساسياً تلبية لاحتياجات الطاقة في المغرب في المستقبل ولدعم مسيرة التنمية، وسيضمن المشروع المئات من فرص العمل المباشرة وأكثر من ألف فرصة عمل غير مباشرة .

حيث تمكنت طاقة وبنجاح من تأمين 1،4 مليار دولار من الممولين العالميين للمشروع بأسعار تنافسية للغاية على الرغم من عدم الاستقرار في الأسواق العالمية، الأمر الذي يؤكد ثقتنا الثابتة في قوة واستدامة الاقتصاد المغربي .

وعن توجهات »طاقة« المستقبلية في المغرب الشقيقة قال عبدالله سيف النعيمي: »هنالك الكثير من الفرص الاستثمارية المتاحة للطاقة في السوق المغربي، ونحن لدينا بالفعل وجود فاعل في مجال الطاقة هناك ونشارك بفاعلية في جميع المناقصات العالمية، فالطلب على الطاقة في المغرب في نمو مستمر، نظراً لارتفاع مستويات المعيشة والمشاريع الصناعية الكبيرة في جميع أنحاء البلاد، كما أن الحكومة المغربية تدعم مشاريع الطاقة المتجددة بهدف تحقيق 42 في المئة من الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام ،2020 كما أعلنت »طاقة« عن تقدمها للمشاركة في مناقصة مشروع طاقة الرياح 850 ميغاواط .


كارل شيلدون: 31 مليار دولار أصول »طاقة« وأولويتنا الاستغلال الأمثل لمحفظتنا الحالية

قال كارل شيلدون، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي الوطنية للطاقة »طاقة«، إن الشركة تقدر قيمة أصولها الموزعة في 11 دولة حول العالم، بنحو 2 .31 مليار دولار، مع إمكانية إضافة تركيا إلى القائمة في القريب، مؤكداً ان أولوياته تتضمن الاستغلال الأمثل لمحفظة أصول الشركة الحالية .

وجاء في تقرير لصحيفة »فاينانشيال تايمز«، أن شيلدون بدأ يتعامل بعقلانية مع أصول الشركة، من خلال بيع أصول بقيمة 700 مليون دولار في ،2012 تشمل حصتها في »تيسلا موتورز«، وعقارات غير رئيسية في كندا . وفي العام الماضي باعت حصتها في مشروع كاريبي مشترك .

ولدى الشركة حصص في محطات طاقة في غانا، والهند، والولايات المتحدة، وسلطنة عمان، والسعودية . وفي العام الماضي بدأت الشركة مشروع حلول الطاقة، لأجل تطوير خطط للطاقة المتجددة، مثل مبادرة النفايات والطاقة في دولة الإمارات، ومشاريع طاقة الرياح، والطاقة الشمسية في المغرب .

ولكي تعمل الشركة على تعزيز أصولها للحد الأقصى شرعت في تنفيذ خطة انفاق رأسمالي في ،2010 وقال شيلدون ان 5 مليارات دولار تم انفاقها حتى الآن في ذلك البرنامج .

وأردف انه مع اقتراب نهاية خطة الانفاق، ستبدأ ديناميكية التدفقات النقدية في التغيُّر، لأن تلك المشاريع ستبدأ في در الأموال . وأكد شيلدون: »مع توفر أموال نقدية 4 .5 مليار دولار، وتسهيلات ائتمانية للسحب منها، تبقى الشركة في وضع سيولة قوي، ولكن مع ذلك، وفي حال كانت الأسعار جذابة، فعلى الأرجح ان تُقدِم الشركة على إبرام صفقة سندات، قبل استحقاقات 2013«، وأضاف ان حاملي السندات متحمسون للتقدم الذي احرزته »طاقة« في إعادة تنظيم ديونها، مع الإشارة إلى أن السندات بقيت مرنة خلال العام الجاري .

وتابع: »بذلنا جهوداً حثيثة لكي يفهم السوق وضعنا الائتماني بشكل جيد« .

وقالت »فاينانشيال تايمز« إنه مع سعي دولة الإمارات لمعالجة احتياجات الطاقة المتنامية، تأمل »طاقة«، التي تمتلك 54 في المئة من محطة الفجيرة 2 لتحلية المياه والكهرباء، وحصصاً في سبع محطات طاقة أخرى في الإمارات، في أن تكون جزءاً من الحل .