كشف أسكار موسينوف سفير جمهورية كازاخستان لدى دولة الإمارات عن أن مشروع أبوظبي بلازا الذي تنفذه شركة الدار العقارية في استانا عاصمة كازاخستان سينتهي في عام ،2015 وتفوق تكلفته الاستثمارية مليار دولار .
وقال موسينوف في حديث ل”الخليج: “إن الاستثمارات الإماراتية في كازاخستان آخذة في الازدياد وفي مجالات اقتصادية متنوعة، حيث يعد مشروع “ أبوظبي بلازا” من المشاريع العقارية العملاقة التي تشهدها العاصمة استانا، حيث سيضم وحدات سكنية وتجارية وترفيهية وفندقية على مساحة تتجاوز 500 ألف متر مربع، وسيضم المشروع البرج العملاق الذي سيكون الأعلى على مستوى كازاخستان والمنطقة” .
وأضاف سفير كازاخستان لدى الدولة: “وخلال الزيارة الأخيرة لرئيس كازاخستان إلى دولة الإمارات ومقابلته لكبار الشخصيات بالدولة جرى عرض العديد من المشاريع التي يمكن التعاون المشترك من خلالها، ومن بينها مشاريع في البتروكيماويات، وإقامة مجمع لعمليات الغاز والمواد البلاستيكية، إلى جانب المشاركة في تطوير بعض المطارات في كازاخستان ومن بينها مطار “شيمكنت” الواقع جنوبي كازاخستان، إلى جانب التعاون لإقامة مصنع لإنتاج الأدوية في كازاخستان، إلى جانب أن الطرفين ينظران إمكانية مشاركة رأس المال الإماراتي في تطوير قطاع العقارات لدينا” .
وذكر أن هنالك استثماراً إماراتياً كبيراً في مجال النفط تتولاه شركة مبادلة بالتعاون مع حكومة كازاخستان في الحقل (N) .
وأفاد موسينوف انه قد جرى توقيع مذكرة تفاهم بين شركة سكك حديد كازاخستان ودبي العالمية للموانئ من أجل تطوير الميناء الجاف “خور جوس” الذي يقع على الحدود الكازاخية الصينية، حيث إنه في حال الانتهاء من هذا المشروع خلال العام المقبل، فإنه سيخلق منطقة اقتصادية فاعلة ويزيد من الحركة بين كازاخستان والصين وستقام هناك منطقة لوجستية خاصة .
وأوضح ان العلاقات الثنائية بين البلدين تتعزز بشكل مستمر يوماً بعد يوم خاصة مع تنظيم رحلات جوية يومية بين البلدين تنظمها شركتان من الإمارات وشركتان من كازاخستان .
وأكد أن كازاخستان قد نجحت خلال عشرين عاما منذ استقلالها في أن تتحول إلى وجهة جذب للاستثمارات، حيث تمكنت خلال العام الماضي من جذب استثمارات بقيمة 18 مليار دولار، موضحاً أن كازاخستان دولة غنية بالثروات الطبيعية وتُعد من بين أغنى 10 دول في العالم من حيث احتياطيات النفط .
وأضاف: “لقد وفرنا مختلف الظروف الملائمة أمام المستثمرين الأجانب وقمنا بتجربة فريدة من نوعها، حيث أنشانا مجلساً للمستثمرين الأجانب ينعقد مرتين في العام ويحضره رئيس جمهورية كازاخستان وجميع أعضاء الحكومة والمسؤولين، حيث يجري اللقاء مع المستثمرين الأجانب ويجري طرح مختلف القضايا والمواضيع وتتاح للمستثمرين فرصة التحدث أمام الرئيس بشكل مباشر، وخلال هذه الاجتماعات تتخذ القرارات التي تناسب المستثمرين وتعمل على تذليل العقبات التي تواجههم .
وعن مجالات الاستثمارية المتاحة أمام المستثمرين في كازاخستان، أجاب موسينوف: “إن اقتصاد كازاخستان يعتمد على 3 قطاعات رئيسة، القطاع الأول يتمثل في النفط والغاز، حيث إن 40% من الدخل القومي تأتي من عوائد هذا القطاع، ويعد هذا القطاع جاذباً للمستثمرين، خاصة الصناعات المتشعبة عنه، وقد قمنا بإنشاء مدينة “اقطاو سيتي” التي تضم مجمعاً للمصانع وورش الصيانة ومساكن للعمال لخدمة صناعة النفط والغاز .
أما المجال الثاني في صناعة استخراج المواد الخام، حيث إن كازاخستان غنية بثرواتها المعدنية وغير المعدنية وتُعد الدولة الأغنى من حيث احتياطيات اليورانيوم في العالم، ولدينا كميات كبيرة من النحاس والرصاص والفضة والذهب، وتتوافر لدينا مساحات شاسعة توجد بها مناجم هذه المعادن ونهتم بجذب مستثمرين للعمل في استخراج المعادن وتصنيعها .
أما المجال الثالث فهو الزراعة، حيث إن كازاخستان متطورة زراعياً، وتُعد من أكبر منتجي الحبوب والمصدر الأول للدقيق في العالم، ويجري العمل على تطوير صناعة القمح والحبوب وإنتاج اللحوم والمواشي، ونظراً لأن كازاخستان دولة إسلامية فاننا مهتمون بتطوير صناعة المنتجات الحلال .
وعن العلاقات الثنائية بين الإمارات وكازاخستان، يقول سفير كازاخستان لدى الدولة: “اننا نحتفل خلال هذه السنة بمرور 20 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات وكازاخستان، ونقوم بإعداد كتاب بالصور الفوتوغرافية وسيجري نشره وتوزيعه في مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل .
ولقد شهدت العلاقات الثنائية تطوراً في التعاون الثنائي والتفاهم الكامل في كل المجالات، بخلاف العلاقات القوية بين قيادتي البلدين .
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}