أفاد الرئيس التنفيذي لشركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية (بتلكو)، راشد عبدالله، أن شركات الاتصالات الرئيسية في المملكة تناقش كيفية «ترشيد» استخدام الأبراج الهوائية المنتشرة، خاصة في الأماكن المزدحمة بالسكان.
وقامت الشركات بزرع هذه الأبراج في عدة أماكن مختلفة من البحرين بهدف تقديم خدمات اتصالات ممتازة، ولكن عبدالله بين أن شركات الاتصالات، برعاية هيئة تنظيم الاتصالات (الهيئة)، تريد تقليص الأبراج القديمة، في حين يتم التنسيق بشأن الأبراج الجديدة.
وأبلغ عبدالله «الوسط» ردا على استفسار أن «شركات الاتصالات الرئيسية دخلت منذ مدة في نقاش بشأن كيفية ترشيد عدد الأبراج، خاصة في الأماكن السكنية، بهدف تعظيم الفائدة، وحماية البيئة من أي تلوث»...
وأضاف «لم يحدث تقدم ملموس حتى الآن، ولكن المصلحة واحدة وهي ترتيب انتشار الأبراج وتقليل عددها دون المساس بجودة الخدمة المقدمة من هذه الشركات. النقاش يدور بشأن الأبراج التي أقيمت سابقا. أما بالنسبة إلى الأبراج والهوائيات الجديدة فيتم تنسيق مسبق بشأنها بين شركات الاتصالات».
والشركات الرئيسية المقدمة لخدمات الاتصالات هي «بتلكو»، وشركة «زين البحرين»، وشركة «فيفا» السعودية، بالإضافة إلى «مينا تيليكوم»، المملوكة إلى بيت التمويل الكويتي - البحرين.
وكان عبدالله قد أوضح أن «هناك أبراجاً هوائية كثيرة في البحرين، وأعتقد أننا كشركات اتصالات يجب أن نتعاون. نحن في شركة بتلكو نبارك الخطوة التي تجمعنا لتوحيد جهودنا للتقليل من عدد الأبراج».
ويقول مسئولو اتصالات إن الموضوع شائك بسبب أن لكل شركة متطلبات محددة في أماكن معينة، وقامت باستثمارات كبيرة، وأن الموضوع ليس سهلاً، ولكن بوجود هيئة الاتصالات، فإن الجهود تصب في مصلحة الجميع. قد تخسر شركة وتربح أخرى ولكن المصلحة العامة ستطغى في النهاية».
وأضافوا أن سعات بعض الأبراج والهوائيات الحالية قد لا تستطيع توفير جميع الخدمات إلى ثلاث أو أربع شركات، بالإضافة إلى زيادة ثقل الأبراج، ما يصعب من مسألة تقليصها، بالإضافة إلى التنافس الشرس بين الشركات للاحتفاظ بحصتها في سوق البحرين الصغيرة، ولكنها واعدة.
وثار جدال في البحرين قبل نحو عامين بشأن الأبراج والهوائيات، ولكن يبدو أنه خفت حدته بعد تقارير صدرت في الآونة الأخيرة أشارت إلى تأثيرات ضئيلة من إشعاعات تصدرها هذه الأبراج ولا تؤثر على صحة السكان القريبين من الهوائيات، التي تعد ضرورية لتقديم خدمات الاتصالات.
وقدمت الهيئة، المسئولة عن قطاع الاتصالات في البحرين، نحو 64 رخصة إلى العديد من الشركات لتقديم خدمات الاتصالات والخدمات المساندة بهدف جعل المملكة مقراً رئيسيا لشركات الاتصالات، وتقديم خدمات أفضل بأسعار أقل.
لكن عدد الشركات العاملة الآن يبلغ 17 شركة فقط، بينها 4 شركات رئيسية. وتعتمد معظم بقية الشركات الأخرى على «بتلكو»، التي استثمرت أكثر من 1.5 مليار دولار لتكوين شبكة اتصالات متطورة، في تقديم خدماتها إلى المشتركين.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}