تعتبر شركة طيران العربية شركة اماراتية تعمل بنظام الطيران المنخفض التكلفة، تأسست في فبراير 2003، وهي بذلك تكون اول شركة طيران اقتصادي انشئت في الشرق الاوسط، تتخذ من مطار الشارقة الدولي بالامارات العربية المتحدة مقرا لها ومركزا لعملياتها، بالاضافة الى مركز عملياتها الثاني في الدار البيضاء، ومركز عملياتها الثالث في مصر. وتبلغ عدد وجهات الشركة 74 وجهة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا وشبه القارة الهندية، وتعتبر العربية للطيران عضواً في الاتحاد العربي للنقل الجوي.
وتمتلك ادارة الطيران المدني في الشارقة حوالي %60 من أسهمها، في حين تمتلك سلطة مطار الشارقة حوالي %40 من رأس المال. وكانت وجهة الكويت من اولى الوجهات التي بدأت «العربية للطيران» بتسيير رحلاتها اليها عند انطلاقها، وتقوم حاليا بتسيير 3 رحلات يوميا اليها من مركز عملياتنا في الشارقة. وقامت الشركة في عام 2011 بنقل نحو 4.7 ملايين مسافر على متن طائراتها، بزيادة %6 مقارنة بعام 2010. ولمعرفة عن توجهات الشركة المستقبلة كان ل القبس حوار خاص مع الرئيس التنفيذي للشركة عادل علي جاء فيه الآتي:
* ما مدى أهمية الكويت بالنسبة لعمليات «العربية للطيران»؟
ـ تمثل دولة الكويت وجهة مهمة بالنسبة لـ«العربية للطيران»، نظرا لتركيزها على قطاع السياحة والتراث الثقافي، فضلا عن مكانتها البارزة كمركز مهم للاعمال. وفي الحقيقة، كانت الكويت من أولى الوجهات التي بدأت «العربية للطيران» بتسيير رحلاتها إليها عند انطلاقها في عام 2003. وبعد ان كانت في البداية تقتصر على بضع رحلات اسبوعية فقط إلى الكويت، نقوم حاليا بتسيير 3 رحلات يومية إليها من مركز عملياتنا في الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، مما يعزز بشكل كبير شبكة النقل الجوي القوية بين البلدين.
* كيف تلخصون أداء «العربية للطيران» خلال 2011؟
- ـ مازال الأداء المالي القوي لـ«العربية للطيران» عنصرا مهما في تعزيز مكانتها الرائدة ضمن قطاع الطيران الاقتصادي في الشرق الاوسط. لقد اثبتت «العربية للطيران» منذ ان قدمت نموذج السفر الاقتصادي للمنطقة في عام 2003 متانة وقوة الطلب. لقد نقلت الشركة ما يزيد على 4.7 ملايين مسافر العام الماضي، مما يعكس الطلب المتنامي على الخدمات التي نقدمها.
كما أتى صافي الأرباح الذي حققته الشركة عند نهاية العام منسجما مع توقعات المحللين عند 274 مليون درهم إماراتي. كما بلغت ايرادات الشركة 2.4 مليار درهم إماراتي في عام 2011، بزيادة بلغت %16 مقارنة بـ 2010.
أسعار منافسة
* ما أبرز حوافز نمو «العربية للطيران» في عام 2012؟
ـ سنواصل خلال 2012 توسيع نطاق عملياتنا بعد أن تسلمنا العام الماضي 6 طائرات جديدة من طراز «إيرباص 320»، وطائرة أخرى من الطراز ذاته خلال شهر فبراير 2012، نتوقع تسلم 5 طائرات اخرى قبل نهاية العام الحالي. وفيما نواصل تزويد عملائنا بخدمات ذات جودة عالية واسعار منافسة، فإننا نحرص على زيادة عدد وجهاتنا وتقديم افضل خيارات القيمة مقابل المال لعملائنا.
ومن الواضح ان سوق الطيران الاقتصادي في المنطقة يزخر بالكثير من فرص التوسع والنمو، حيث انها تشكل جزءا يسيرا فقط من حجم سوق الطيران الاقليمي مقارنة بالمعدلات العالمية. وعلى سبيل المثال، فإن قطاع الطيران الاقتصادي يستأثر بنحو %25 - %30 من اجمالي حجم سوق الطيران في المناطق الأكثر تقدما مثل أميركا الشمالية.
* كم يبلغ عدد وجهاتكم حاليا، وهل تعتزمون اضافة وجهات جديدة في العام الحالي؟
- في الوقت الحاضر، تسيّر «العربية للطيران» رحلاتها الى 74 وجهة حول العالم انطلاقا من مراكز عملياتها الثلاثة في الامارات والمغرب ومصر، وقد اضفنا 6 وجهات جديدة في عام 2011 من مركز عملياتنا في مطار الشارقة، هي موسكو وايكاترينبرج في روسيا، وخاركيف ودونيتسك في اوكرانيا، والقصيم وينبع في المملكة العربية السعودية.
كما بدأنا بتسيير رحلات جوية يومية من مركز عملياتنا في الاسكندرية الى ميلانو في ايطاليا والرياض والدمام في السعودية.
ويضم اسطولنا الحالي 30 طائرة من طراز «ايرباص A320» حيث تسلمنا حتى الآن 9 طائرات من اصل طلبية مكونة من 44 طائرة طلبناها من «إيرباص» في عام 2007 والتي سنتسلمها بالكامل في عام 2016. وبذلك سيرتفع حجم اسطولنا بأكثر من الضعف، مما سيدعم خططنا الطموحة لتوسيع شبكة وجهاتنا.
* هل لديكم أي خطط لتعزيز خدماتكم في الكويت؟
- الكويت واحدة من اولى الوجهات التي بدأنا بتسيير الرحلات اليها عند تأسيس شركتنا، ونفخر اليوم بأننا نسيّر 3 رحلات يومية بين الامارات والكويت بأسعار لا تضاهى.
ونظراً للتطور والنمو المتواصلين للعلاقات الاجتماعية والاقتصادية بين البلدين، فان «العربية للطيران» حريصة على مواصلة تقديم خيارات القيمة مقابل المال للمسافرين في الامارات والكويت.
استراتيجية طموحة
* كم بلغ عدد المسافرين على متن طائرات «العربية للطيران» خلال 2011 مقارنة بعام 2010؟ وما هدفكم بالنسبة لاشغال المقاعد في 2012؟
- قامت «العربية للطيران» في عام 2011 بنقل نحو 4.7 ملايين مسافر على متن طائراتها، بزيادة %6 مقارنة بعام 2010 ويتألف اسطولنا حصراً من طائرات «ايرباص إيه 320» التي تتسع كل منها ل 168 مسافراً، ولطالما حققت «العربية للطيران» معدل اشغال مرتفع - وهو نسبة عدد الركاب على عدد المقاعد المتاحة بما يعكس الاقبال الواسع على وجهاتنا وفي عام 2011 وصل معدل اشغال مقاعد «العربية للطيران» الى %82.
وقد لعبت استراتيجيتنا الطموحة لتوسيع شبكة خطوطنا الجوية دوراً مهما في زيادة عدد الركاب خلال العام الماضي، ونتوقع زيادة ملحوظة في عدد المسافرين على متن طائراتنا هذا العام ايضاً، فيما نواصل تعزيز حجم اسطولنا واضافة المزيد من الوجهات الى شبكة خطوطنا الجوية.
* يمثل ارتفاع أسعار الوقود احد ابرز المخاوف بالنسبة لشركات النقل الجوي في شتى انحاء العالم، هل تفكرون في رفع اسعاركم لمواكبة هذا الوضع؟
- الصحيح ان تقلبات أسعار الوقود تشكل تحدياً كبيراً بالنسبة لقطاع الطيران العالمي، الا اننا ملتزمون التزاما راسخاً بالحفاظ على أسعارنا منخفضة قدر المستطاع لتشجيع مزيد من الناس على الاستفادة من خيارات القيمة مقابل المال التي نقدمها، ونسعى دوماً الى رفع كفاءة عملياتنا وترشيد استهلاك الوقود لكي تبقى اسعارنا منافسة مقارنة بالناقلات الجوية الاخرى.
وقد وضعنا خطة تحوط تغطي %25 من تكلفة الوقود لعام 2012 وبالتالي ليست لدينا اي خطط حالية لرفع اسعار رحلاتنا الجوية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}