جاسم بن حمد: قنوات لتمويل الشركات الحكومية الكبرى في قطاعات الطاقة والنقل والبنية التحتية

صادقت الجمعية العامة العادية لمصرف قطر الإسلامي "المصرف" على اقتراح مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 45 % على المساهمين بواقع 5ر4 ريال لكل سهم.. وكانت العمومية قد عقدت أمس برئاسة سعادة الشيخ جاسم بن حمد بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الإدارة وحضور أعضاء المجلس وحوالي 64% من المساهمين.. وصادقت العمومية على الميزانية العمومية وعلى حساب الأرباح والخسائر لعام 2011.. كما وافقت على إبراء ذمة أعضاء مجلس الإدارة من المسؤولية وتعيين مراقب الحسابات للسنة المالية 2012.. وأكد الشيخ جاسم أن العام الماضي شكل انطلاقة قوية للمصرف لفتح قنوات تعاون مع الشركات الكبرى الحكومية وشبه الحكومية في صناعة الطاقة والبنية التحتية وقطاع النقل.. مشيراً إلى تنفيذ عمليات تمويل للعديد من الشركات أو المساهمة في صفقات مشتركة، كان أبرزها تمويل مشروع برزان للغاز بالمشاركة.

إضافة إلى مشاريع أخرى في البنية التحتية مع شركة بروة والمتحدة للتنمية وغيرها.. وأكد الشيخ جاسم تعزيز التوجه نحو أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة ووضع سياسات لتمويل الأفراد تتوافق مع متطلبات العمل المصرفي المحددة من الجهات الرقابية والعمل بشكل دائم على تطوير منتجات مصرفية إسلامية واستهداف شرائح جديدة من العملاء.. وأضاف أن المصرف واصل تطلعاته على المستوى الدولي من خلال تقوية مؤسساته الشقيقة حيث يعمل على إعادة هيكلتها خلال العام الحالي مع وضع خطط للتواجد في مواقع جديدة واعدة.

وأضاف الشيخ جاسم: ورغم الظروف الاقتصادية العالمية غير المواتية، ومع كل ما يشهده السوق المحلي من تنافس محموم بين المؤسسات المصرفية والمالية، والتسابق على استقطاب أكبر شريحة من المتعاملين، إلا أننا نتطلع إلى عام مالي جديد فيه الكثير من التفاؤل، ذلك أن المؤشرات والمعطيات الاقتصادية والمالية تظهر لنا عدة فرص نحو تحقيق نتائج إيجابية، فاقتصادات الدولة في نمو مستمر، وهي مقبلة على تنفيذ العديد من المشروعات الحيوية والضخمة في مجالات التطوير الحضري والبنية التحتية، فضلاً عن استقرار موقف المصرف كمصدر موثوق لتقديم الخدمة المصرفية الإسلامية.

إننا نتطلع لأن يكون اسم المصرف هو مبتغى كل باحث عن التميز في الخدمة المصرفية الإسلامية، وقد قطعنا شوطا نحو ذلك الهدف، ومن مؤشرات ذلك تلك النتائج التي حققها مصرفكم خلال عام 2011م، فقد ارتفعت موجوداته إلى مبلغ 58.3 مليار ريال مقارنة بمبلغ 51.8 مليار ريال عند نهاية عام 2010م، بنسبة نمو قدرها 12.4%، بينما ارتفعت استثماراته إلى 16.9 مليار ريال، مقابل 6.2 مليار ريال عند نهاية العام السابق، وبنسبة نمو قدرها 173.5%، كما حقق صافيا في إيرادات التشغيل قدره 2.682 مليون ريال، مقابل 2.280 مليون ريال عن العام السابق بنسبة نمو قدرها 17.6%، ليحقق بذلك صافيا في الأرباح لعام 2011 قدره 1.365 مليون ريال مقابل مبلغ 1.262 مليون ريال للعام السابق وبنسبة نمو قدرها 8.2%.

وأضاف: أمام هذه النتائج فقد قرر مجلس الإدارة رفع توصية إلى جمعيتكم الموقرة بالموافقة على توزيع أرباح نقدية للمساهمين بنسبة 45%، بواقع 4.5 ريال للسهم الواحد.

وقال: لا يسعني في الختام، بالإنابة عن مجلس الإدارة إلا أن أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير إلى قيادات الدولة وحكومتها الرشيدة لما يلقاه القطاع المصرفي والمالي من دعمهم ورعايتهم المستمرين.

كما أسجل الشكر والتقدير لجميع المسؤولين في الجهات المعنية بالعمل المصرفي في الدولة، لما يقدموه للمصرف من توجيهات سديدة ودعم متواصل، وإلى كافة العملاء والمستثمرين والمساهمين، كل الشكر والتقدير لثقتهم وولائهم للمصرف، وإلى هيئة الرقابة الشرعية وإدارة المصرف والعاملين فيه تقديرنا لجهودهم وإخلاصهم في العطاء.

من جانب آخر شهدت العمومية مناقشات هادئة من المساهمين تركزت على توزيعات الأرباح، حيث أكد الشيخ جاسم أنه تم تحديد هذه النسبة – 5ر4 ريال لكل سهم – بناء على دراسة الوضع المالي للمصرف والخطة المستقبلية مشيراً إلى أن البنك يعمل حاليا على التحوط لمخاطر الفروع الخارجية بعد الأزمة المالية العالمية وأزمة الديون الأوروبية.. وأضاف: إننا كنا نتوقع أرباحا أعلى ولكن أحد الفروع الداخلية بقطر حقق خسائر كبيرة. وأكد ارتفاع نسبة القطريين في البنك إلى 30 % وأن الخطة تستهدف زيادة هذه النسبة من خلال توظيف أعداد أخرى من القطريين.