تتفاوض مجموعة الاتصالات البريطانية «بريتيش تيليكوم» مع شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو» لتوفير خدمات تأجير الخطوط الدولية للشركات والمؤسسات، بحسب مسؤولين تنفيذين بالشركتين.
وقال وائل القباني المدير العام لشركة بريتش تيليكوم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في تصريحات على هامش المؤتمر الذي عقدته الشركة في دبي أمس، إن الشركة بدأت مفاوضات مكثفة مع شركة «دو» لدعم التعاون بين الشركتين على صعيد الخدمات المدارة، موضحا أنه سيتم الإعلان قريبا عن تفاصيل ونتائج المفاوضات.
ومن ناحيته، أكد فريد فريدوني الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة «دو»، في تصريحات لـ «الاتحاد»، وجود مفاوضات مع شركة الاتصالات البريطانية بشأن الخدمات المدارة التي تقدمها «دو» لعملائها من الشركات والمؤسسات.
وأضاف أن المفاوضات تتركز على عمليات توفير الخطوط الدولية المؤجرة للشركات سواء الصادرة من الدولة أو الواردة إليها، منوها إلى أن الشركة تتعامل مع العديد من الشركات العالمية في هذا المجال.
إلى ذلك، قدر خبراء بريتيش تيليكوم «بي تي» المشاركين في المؤتمر، القيمة الإجمالية لسوق خدمات الاتصالات المدارة في منطقة تركيا والشرق الأوسط وأفريقيا بنحو 19,8 مليار درهم «5,4 مليار دولار» خلال العام 2011.
وتوقعوا نمو الإنفاق على التقنية المعلوماتية وسوق الخدمات المدارة بهذه المناطق بنسبة 10% خلال العام الحالي.
وأعلنت «بريتيش تيليكوم» أمس، سلسلة من المبادرات الرامية إلى مضاعفة رقعة أعمالها في تركيا والشرق الأوسط وأفريقيا.
وقالت المجموعة العالمية إن من شأن استثماراتها القادمة دعم الشركات العالمية والمحلية على السواء، وتمكينها من التوسّع في أعمالها وعملياتها وتعزيز مكانتها وقدرتها التنافسية، حيث ستوفر «بي تي» طواقم إضافية من المتخصصين المؤهلين، وأغلبهم خبراء في مجال الخدمات الاحترافية.
وتمثل مبادرات «بي تي» المُعلن عنها امتداداً طبيعياً لمبادرات مماثلة أطلقتها بمنطقة آسيا المحيط الهادي وأمريكا اللاتينية التي ارتفعت فيها الطلبيات خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة المالية الحالية بأكثر من 50% .
وقال جيف كيلي، الرئيس التنفيذي لدى «بي تي» للخدمات العالمية، إن منطقة الشرق الأوسط تأتي في طليعة مناطق العالم من حيث سرعة النمو بفضل المكانة المرموقة للعديد من مُدنها المصنفة بين أهمّ مراكز الأعمال في العالم، لافتا إلى أن الشركة تدرك أهمية المنطقة بالنسبة لعملاء بريتش تيليكوم.
وقال إن شركة بريتش تيليكوم قررت التوسّع انطلاقاً من مقرّها بالإمارات لافتا إلى أن تركيا تمثل حلقة الوصل الاقتصادية والتجارية والمالية بين أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، وهي تنمو بسرعة لافتة.
وفي إطار مبادراتها المُعلن عنها امس ستعيّن «بي تي» نحو 170 مهندساً وفنياً جديداً بمناطق الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، منهم مختصون بالخدمات الاحترافية، لتقديم الدّعم التام بالإضافة إلى الاستشارات والخدمات المُدارة لعملاء المجموعة العملاقة ببلدان المنطقة.
وسيستفيد عملاء «بي تي» بالشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا من نطاق عريض من الخدمات الشبكية «الذكية» المتاحة.
وفي السياق ذاته، أعلنت «بي تي» عن تطوير التغطية الشبكية وخيارات النفاذ بمنطقة أفريقيا جنوب الصحراء، وهي تشمل منصة التوجيه الدولية التي أعلنت عنها «بي تي» مؤخراً في جنوب أفريقيا، كما تشمل وصلة شبكية جديدة بين كيب تاون وجوهانسبيرج.
كما أعلنت «بي تي» عن إطلاق ثلاث محطات ربط شبكية إضافية بمنطقة الشرق الأوسط، على أن تنشر وصلات بينية شبكية إضافية في تركيا.
وأشارت الشركة إلى أن ها التوسع يشكل جانباً من برنامج موسّع من الاستثمار بهدف دعم الاستراتيجية العالمية للمجموعة العملاقة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}