أعرب الرئيس التنفيذي للمهمات الإستراتيجية في مجموعة بتلكو، بيتر كالياروبولوس، عن توقعه بالحصول على «قيمة صحيحة» لموجودات الشركة الهندية STEL وبيعها خلال 12 شهراً المقبلة، وقال إن الشركة ترغب في اقتراض نحو مليار دولار من أسواق رأس المال لتمويل أي صفقة تملك في المستقبل.
كما أبلغ كالياروبولوس الصحافيين على هامش ملتقى عقد في فندق رتزكارلتون بشأن علاقات المستثمرين والشركات «أن مجموعة بتلكو تريد أن تنمو ولن يتم ذلك إلا من خلال التملك، وإذا كانت هناك عملية تملك فسنحتاج إلى الاقتراض، وسيتم ذلك عن طريق سوق رأس المال».
وقال كاليوروبولوس «نحن نننظر إلى فرصة في الهند، وسنبقى في السوق الهندية. نحن نبحث الحصول على قيمة لبيع STEL، وسنكون في السوق الهندية إذا لم يكن من خلال الشركة سيكون عبر شركات أخرى، إذ إننا سنبقى في الهند، ونخطط للمشاركة في السوق الهندية».
وأضاف «إذا نظرت إلى حساب مجموعة بتلكو سترى أن الأصول الهندية وضعت كموجودات للبيع. قلنا ذلك منذ أبريل/ نيسان 2011، ونحن نتباحث ونختبر الفرص وعندما نرى قيمة مناسبة للموجودات سنخبر السوق بذلك. لا أستطيع القول الشهر المقبل أو الذي بعده، ولكن أعتقد أنه خلال 12 شهراً المقبلة سنصل إلى القيمة الصحيحة لبيع الشركة».
ودخلت «بتلكو» في شراكة مع «Millennium Private Equity»، إحدى هيئات الخدمات المالية في دبي، لتشكيل شركة «Batelco Millennium India» المحدودة لشراء أسهم شركة S Tel. وتعد السوق الهندية ثالث أكبر سوق لخدمات الهاتف النقال في العالم.
ومن ناحية أخرى بين كالياروبولوس أنه «عندما تحين الفرصة لذلك (التملك)، فليس لدينا نقداً في البنك، وإن المشاركة في الملتقى جزء من جهودنا لتعريف الناس بأن الشركة لديها وضع مالي قوي، ولدينا القدرة على الاقتراض، ويمكننا أن نقترض مبلغاً يصل إلى مليار دولار. سنقوم في المستقبل بالاقتراض، ولكن وهذا يرجع إلى عملية التملك».
وأفاد أن الأولوية هي الحصول على شركة لشرائها، وأن الحصول على التمويل لشركة مثل بتلكو ليس مشكلة، على الرغم من الوضع الحالي الصعب.
ورداً على سؤال فبين كالياروبولوس «أنا أقول إلى المصرفيين أن يستمروا في تقديم التمويل للشركات الجيدة التي لديها وضع مالي قوي مثل بتلكو. أنا أروج للشركة لأننا نريد أن نحصل على تمويل في المستقبل بغرض التملك ونحتاج إلى أن نعمل بشكل قريب مع سوق رأس المال».
وأضاف إذا تملكنا شركة أخرى قوية، فيمكننا أن نقترض أكثر من مليار. أما من ناحية توسيع أعمال المجموعة الحالية، «فلا نحتاج إلى الاقتراض، لكن نحتاج إلى الاقتراض لتملك شركة».
وكشفت المجموعة، المملوكة بنسبة 75 في المئة إلى الحكومة البحرينية، عن تحقيق أرباح صافية في العام 2011 بلغت 80 مليون دينار، بانخفاض طفيف عن العام السابق.
وتسعى المجموعة إلى مضاعفة قيمتها خلال 5 أعوام، أي بنهاية العام 2015، عبر الاستحواذات، بعد أن تراجعت حصتها في سوق البحرين إلى نحو 45 في المئة نتيجة دخول مشغلين جدد بعد أن فتحت البحرين قطاع الاتصالات للمنافسة في العام 2003 بهدف تقديم أفضل الخدمات بأقل الأسعار.
وأجاب عن سؤال فذكر كالياروبولوس «لو نجحنا في صفقة زين السعودية، لكنا قد ضاعفنا حجم الشركة خلال سنتين. ولذلك نحن أعطينا أنفسنا 5 سنوات». وكان يشير إلى فشل مسعى للشركة لتملك حصة تبلغ 25 في المئة من «زين السعودية».
واستثمرت «بتلكو» أكثر من 600 مليون دولار لشراء حصص شركات في الأردن واليمن والكويت ومصر، بعد أن وجدت الشركة، التي استثمرت أكثر من مليار دولار لإقامة واحدة من أفضل شبكات الاتصالات في المنطقة، أعمالها تتقلص في سوق البحرين الصغيرة.
منتدى علاقات المستثمرين
ومن جهة ثانية تحدث خبراء عالميون في منتدى علاقات المستثمرين والشركات الذي استمر يوماً واحداً عن الأوضاع الاقتصادية العالمية التي تشهدها الدول نتيجة للأزمات التي تمر بها، خصوصاً فيما يتعلق بأزمة الديون السيادية الأوروبية الآخذة في التفاقم وانعكاساتها على عمليات الاستثمار.
إذ ذكر نائب رئيس علاقات المستثمرين في مجموعة البركة المصرفية ومقرها البحرين أحمد عبدالغفار أن المنتدى هو الرابع الذي يعقد في البحرين، وأن «تواجده في المملكة يؤكد على دور البحرين والاهتمام بنطوير قطاع علاقات المستثمرين، وأن السوق المالية بحاجة إلى الاستفادة من الخبرات الدولية وأفضل المعايير، وأعتقد أن البحرين ودبي هما فقط اللتان تتسابقان على تقديم أفضل خدمة».
وأضاف «هذه الخدمة تخدم عدة قطاعات، سواء الشفافية أو تطبيق المعايير المؤسسية والقوانين، وكلها تخدم المستثمر وجهة الاستثمار، سواء الشركة أو الصندوق المالي، وأعتقد أن ذلك يقوي السوق المحلية... وأتمنى أن تكون البحرين مركزاً في المنطقة للتثقيف بعلاقات المستثمرين».
أما الرئيس المالي في إنوفست محمد عيسى فبين أن المتحدثين ناقشوا أسواق رأس المال والتطلعات للعام 2012، «وكانت وجهات نظرهم أن أفضل الأسواق للاستثمار في المنطقة هي السوق السعودية والقطرية. أما من ناحية أرخص الأسواق فهي السوق المصرية».
وأضاف «أفضل مكان للاستثمار من ناحية الاستقرار هي أبوظبي وقطر. أما من ناحية نمو الأسواق فهي قطر والمملكة العربية السعودية».
كما تطرق المتحدثون إلى صناديق التحوط فبينوا أن السوق لاتزال تشهد تحديات من ضمنها أزمات الديون السيادية في أوروبا، وبطء النمو في السوق الأميركية. كما أن اليابان شهدت أول عجز للميزان التجاري منذ نحو 30 عاماً
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}