نبض أرقام
12:37 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/27
2024/11/26

سكوت جيجنهايمر: 40% حصة «الوطنية للاتصالات» من السوق المحلي

2011/11/23 القبس

للحوار مع الرئيس التنفيذي في شركة الوطنية للاتصالات طعم مختلف وفريد، فسكوت جيجنهايمر يتحدث بالوقائع والأرقام. متفائل بطبعه، لا يمنح رأيه إلا في الإطار الفني البحت. يدير شركة قديمة متجددة في قطاع اتصالات قديم متجدد. لا يخشى الصعوبات والتحديات، بل يفضل وجودها، لأنها تحفزه على الاجتهاد أكثر فأكثر، والعمل مع فريق «الوطنية» المتناغم والمحترف.

لا يتردد في الإجابة عن جميع الأسئلة التي طرحتها القبس، كاشفا أن حصة «الوطنية للاتصالات» في السوق المحلي وصلت %40، وهي في تقدم مستمر. لا يخفي قوة المنافسة المستشرية، على اعتبار أن نسبة اختراق الموبايل في السوق تخطت %130، على حد قوله. يتحدث عن الخدمات الجديدة وعن هيئة الاتصالات المزمع إنشاؤها في الكويت وعن مبيعات الهواتف وقروض الشركة ونتائجها المتوقعة. وفيما يلي تفاصيل الحوار:



*كيف تنظر شركة الوطنية للاتصالات إلى مستوى المنافسة في السوق الكويتي؟ وأين تصبّ تركيزها في السوق؟
تشغل الوطنية للاتصالات في سوق ترتفع فيه حدة المنافسة، بمعدل اختراق يتجاوز %130، وبالتالي يجب أن تكون عروضنا تنافسية في السوق وتفرض نفسها. وبالتالي فإن تركيز الشركة يصبّ على تقديم الباقات القيّمة وليس الأسعار التنافسية فقط. لذا نسعى نحو طرح باقات تناسب احتياجات المشتركين وأسلوب حياتهم، كي نجنبهم دفع الأموال على خدمات قد لا يستخدمونها على الإطلاق. ومن هذه الباقات هناك خدمة ماكسبرس الخاصة بعملاء الدفع المسبق، التي تكافئ العميل برصيد إضافي من دقائق الاتصال، بناء على حجم استخدامه، أي كلما تحدث العميل بشكل اكبر حصل على رصيد إضافي.

وتعتبر خدمات المعلومات حجر الأساس لتحقيق النمو في إيرادات الشركة، وبالتالي تصب الشركة تركيزها في المرحلة المقبلة على ابتكار كل ما هو جديد في هذا الجانب، من خلال خلق الباقات المتميزة للعملاء في هذا الجانب، لتلاقي احتياجاتهم بأسعار تنافسية في السوق.

*ما السبب الرئيسي وراء تراجع الأرباح المعلنة أخيرا؟
 بالنسبة لتراجع الأرباح، هي ناجمة عن خسارة في سعر الصرف في الربع الثالث، لكن يمكننا النظر في الجانب الآخر إلى النمو الذي حققته «الوطنية للاتصالات» في عدد المشتركين، إلى جانب النمو في إيرادات الشركة، وهي ايجابية وواعدة بالنسبة للشركة والمساهمين، كما أن إيرادات «الوطنية» من الأعلى بالنسبة لشركة كيوتل. وبالنسبة لمسألة الخسارة في سعر الصرف، تأتي نتيجة لبعض القروض التي اتخذتها الشركة بالدولار الأميركي. وبناء على هذه الخسارة اتخذت الشركة قرارا بأن قروضها ستكون بالدينار الكويتي من الآن فصاعدا.


الإدراج في الدوحة

*لماذا لم تدرج الشركة في سوق الدوحة حتى اليوم؟
بالنسبة لإدراجنا في سوق قطر، نحن لانزال بانتظار الموافقة النهائية من هيئة أسواق المال في الكويت، ونأمل أن نحصل على الموافقة قبل نهاية العام، لكن لا يوجد موعد محدد من قبلهم حتى اليوم للموافقة. ويمكن القول إن الإدراج قد تأخر لأن الشركة حين قررت الإدراج في سوق الدوحة، لم تكن هناك هيئة أسواق للمال في الكويت، وبعد إطلاق الهيئة أصبحنا مجبرين لاتخاذ موافقتها للإدراج في سوق الدوحة.

*هل ستطلق الشركة شبكة LTE قريبا؟
 سنبدأ في العمل على تطوير شبكة تقنية المدى الطويل LTE في العام 2012، لنقدم لعملائنا تجربة جديدة في خدمات المعلومات السريعة، وقمنا في الفترة الأخيرة بتشغيل الشبكة بشكل تجريبي للاختبار فقط بحضور أعضاء من وزارة المواصلات، في الوقت الذي أتحنا الفرصة أمام العملاء لاختبار سرعة الشبكة خلال معرض انفوكونكت الماضي.


أجهزة «أبل»

*هل يعرّضكم شراء أجهزة أبل من السوق إلى أي مساءلة قانونية من قبل الشركة؟
 لا يوجد أي اتفاق قانوني يجمعنا مع شركة «أبل»، لكن قانونيا إذا قمت بشراء جهاز أبل من السوق فلك الحق في إعادة بيعه دون الحاجة لأخذ موافقة شركة أبل حيال ذلك، لكن بهذه الحالة لا تلقى دعما من قبل شركة أبل، لأنه ليس هناك أي علاقة مع الشركة المذكورة. وقد حققنا من خلال طرح جهاز «آيفون 4 إس» أولا في السوق نتائج جيدة كسبنا فيها رضا العملاء. وسنستمر في سياسة الشراء من السوق الرمادي (Gray Market)، ولسنا مهتمين بإبرام اتفاقية مع «أبل» لأننا على قناعة تامة بأن بيع الهواتف الذكية بالنسبة للشركة لن يحقق الكثير من الأموال، الاشتراكات والخدمات هي الأهم.

*هل من أسواق جديدة تتطلع إليها الشركة؟
تتخذ عمليات الاندماج والاستحواذ على مستوى المجموعة ومن قبل شركة كيوتل، التي تضع ضمن أهدافها الأولية التوسع في الأسواق واقتناص الفرص المجدية، وهي اليوم تبحث عن فرص للاستحواذ على حصة في إحدى الأسواق التي تعيد بالنفع على مجموعتها.


توقعات مستقبلية

*ما توقعاتك بالنسبة لمستقبل سوق الاتصالات؟
 يبدو مستقبل شركات الاتصالات مشرقا على الصعيد العالمي، وفي الكويت، فنحن للتو دخلنا في عصر المعلومات، وستكون هناك فرص اكبر للنمو في المنطقة مع اتجاه المشتركين بشكل أكبر نحو الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، وغيرها من الأجهزة النقالة. كما سنطلق ابتكارات جديدة في السوق تسمح لكل شركة اتصالات بإطلاق خدمات مختلفة ومتنوعة عن غيرها، لتتلاقى مع احتياجات مشتركيها، وبالتالي سنسعى في الفترة المقبلة لابتكار خدمات جديدة في السوق تتماشى مع أسلوب حياة المشتركين، بهدف خلق فرص جديدة في الخدمات المتنوعة.

*كيف ستنعكس ولادة هيئة مستقلة للاتصالات على السوق؟
 باتت هيئة الاتصالات اليوم مطلبا أساسيا في السوق، ليس فقط بغرض الإشراف ومراقبة السوق، بل لتنظيم عملية إطلاق خدمات جديدة ومنها خصخصة جوانب عدة في وزارة المواصلات أبرزها بوابة الاتصالات الدولية لكل من الاتصال الصوتي والمعلومات، إلى جانب ضمان حقوق التزويد للخدمات الثابتة والمتعددة الوسائط. ونحن نتوقع أن تدخل الهيئة لاعبين جددا إلى السوق بغرض تقديم محافظ أوسع من الخدمات، مما سيخلق بيئة صحية للتنافس، يستفيد منها المشتركون بالدرجة الأولى، حيث ستقدم لهم خدمات وأسعارا جديدة أكثر تنافسية في السوق.


حصة الشركة

*كم تبلغ حصة الشركة السوقية من العملاء؟
 يتمتع سوق الاتصالات في الكويت بمستويات تنافسية صحية في ظل تواجد ثلاثة مشغلين، كما أن السوق قد وصل إلى مرحلة التشبع، بحصة سوقية للوطنية للاتصالات تصل إلى %40، حيث ستنتقل المنافسة في السوق من الاستحواذ على المشتركين إلى التنافس في الحفاظ عليهم من خلال العروض والخدمات الجديدة.

*ما الغرض من شراء تونزيانا بالكامل في ظل الظروف الأمنية التي تشهدها تونس؟
 شراؤنا لشركة تونزيانا مبني على الرؤية المستقبلية الايجابية للسوق، ونحن فخورون بما حققه الفريق الإداري في ذلك، وبالتوجه الذي تسير عليه الشركة على أكمل وجه. ونحن بطبيعة الحال كنا ندير شركة تونزيانا، واستحواذنا على الشركة يدعم قابلية النمو للشركة في السوق.

*هل من جديد حيال تطبيق عملية نقل الأرقام؟
 نحن ندعم تطبيق خدمة نقل الأرقام في الكويت، إذ من خلال تنفيذ هذا الحق للمشتركين سنزيل عائقا أساسيا يستطيع أن يحقق تغيير كبير في شركات الاتصالات، والسوق اليوم بات بحاجة لتنفيذ هذا المطلب، لأنه سيرفع من حدة التنافس بين الشركات بشكل جوهري، ونحن نعلم أن الشركة الوطنية لمشاريع التكنولوجيا قد أنهت الإعداد لذلك، لكن تنتظر بعض الموافقات الوزارية لتطبيق العملية. ونحن على قناعة تامة بأن عملية نقل الأرقام لن تبصر النور قبل ولادة هيئة مستقلة للاتصالات.


هيئة الاتصالات

*ما المواصفات التي يجب أن يتمتع بها من يرأس هيئة الاتصالات؟
 بالنسبة لهيئة الاتصالات نأمل أن من يرأسها أو يكون عضوا فيها أن يكون مستقلا كليا عن أي جهة أخرى، ونأمل بألا يكون موظفا سابقا في أي من شركات الاتصالات أو حتى الإنترنت، كما أن يكون مستقلا بشكل كامل عن الوزارة كي تكون قرارات الهيئة منصفة وعادلة تجاه جميع الشركات، وان تكون مرجعا لهم.

*هل باتت تقنية VOIP مستباحة للاتصال الدولي في الشركات؟
 في الوطنية للاتصالات لا نستخدم تقنية الاتصال عبر نظام البروتوكول VOIP لإجراء الاتصالات الدولية، لكن نعلم أن نسبة كبيرة من الاتصالات التي تخرج من وزارة المواصلات هي بهذا النظام، وبالتالي في الكثير من الأحيان يظهر رقم المتصل الدولي على أنه رقم داخلي، على الوزارة أن تحد من هذه المسألة. نحن كشركة اتصالات لا يمكننا القيام بذلك لأن بوابة الاتصال الدولية تملكها الوزارة وحدها، لكن في حال تمت خصخصة بوابة الاتصال الدولية، فإن كل هذه المسائل ستتوقف بالتأكيد.


«دادي» سكوت

كشف جيجنهايمر خلال حديثه لـ القبس بأنه سيصبح أباً للمرة الأولى بعد أربعة أشهر من اليوم، وبمناسبة أنه سيرزق بولد، تهنئه القبس باللقب الأسري «أب»، أو «دادي» بالانكليزية.


لا تأثير لأحداث المنطقة

أكد جيجنهايمر أن محفظة كيوتل لم تتأثر بالأحداث التي تشهدها المنطقة العربية، كما أن المجموعة اليوم في حالة ترقب لاقتناص الفرص المجدية في الأسواق.


ملتزمون بتوحيد التعرفة

قال جيجنهايمر: «توحيد تعرفة التجوال بين دول مجلس التعاون الخليجي مسألة تلتزم بها الوطنية للاتصالات، وهي على الاستعداد للالتزام بأي قرار يشمل دول مجلس التعاون الخليجي إذا كان مبنيا على أسس متبادلة بين الدول».


تصنيف «شراء»

قال جيجنهايمر خلال اللقاء: «نحن فخورون بانجازاتنا، والتوصية بشراء سهم الشركة من بعض مؤسسات التصنيف والبنوك هو إبراز لجهود الشركة، كما ندرك انه يتوجب علينا متابعة هذا الأداء المتفوق في السوق وبذل المزيد من الجهود للمحافظة على هذا المستوى من الأداء».

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.