قطاع الشركات يستحوذ على 20% من إيرادات «دو»

بلغت نسبة مساهمة الشركات في إجمالي إيرادات شركة “دو” نحو 20% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، ونحو 80% من عائدات خدمات الاتصالات المقدمة للأفراد، بحسب فريد فريدوني الرئيس التنفيذي للعمليات في الشركة.

وقال فريدوني في تصريحات لـ”الاتحاد”، إن قطاع الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة يمثل جزءاً رئيساً من العمليات التجارية في “دو”؛ لذلك تقوم الشركة بإطلاق الخدمات والمنتجات التي من شأنها تحفيز قطاع الأعمال في المنطقة ومساعدة الشركات في تحسين إنتاجيتها عبر تمكينها من التوفير في إنفاقها على الاتصالات.

وأضاف فريدوني: إن “دو” قامت على هذا الصعيد بطرح العديد من العروض الترويجية للشركات، بهدف مضاعفة حصتها في هذا القطاع، فقدمت الشركة “الاشتراك الممتاز”، والذي يوفر للعملاء حزمة من الامتيازات كخاصيّة الانتقال بين المحفظة الشخصية إلى محفظة الأعمال إضافة إلى إمكانية اختيار الأرقام المميّزة. كما أطلقت الشركة “خاصية الفاتورة المطورة”، والتي تمكّن الشركات من مراقبة إنفاقها على الاتصالات، من خلال تقديم “دو” لتحليل كامل للفاتورة من خلال التقارير والرسوم البيانية.

وأوضح أن تلك الخدمة ستساعد الشركات على التحكم بالنفقات عبر واجهة إلكترونية تمكن المستخدم من الاطلاع على البيانات الخاصة بفواتير الاتصالات وحجم الاستخدام الشهري عبر شبكة الإنترنت على مدار الساعة، كما سيتم ضبط النفقات الزائدة، حيث يتم إعلام الشركات فورياً ببيانات الفاتورة الخاصة بها بشكل تلقائي، وكذلك سيتم إبلاغ المستخدمين المعتمدين في المؤسسات في حال وجود استخدام مفرط من قبل أحد المستخدمين أو الفروع أو الأقسام.

وأكد فريدوني أن “دو” مازالت تحقق أعلى معدلات نمو على صعيد أعداد المشتركين والأرباح الصافية والإيرادات، وذلك مقارنة ببقية مشغلي الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط.

وقال “إن الشركة استحوذت على نحو 80% من الاشتراكات الجديدة في الهاتف المتحرك خلال الربع الثالث من العام الحالي، بواقع نحو 162 ألف عميل فعّال أكثر من 12,4% منها لعملاء الدفع الآجل، ليصل إجمالي عدد المشتركين في خدمات الهاتف المتحرك بنهاية هذا الربع إلى نحو خمسة ملايين عميل.

وأكد فريدوني أن الشركة تصب جل اهتمامها على زيادة معدلات استخدام المشترك لخدمات الهاتف المتحرك سواء الاتصال الصوتي أو خدمات نقل البيانات، ما يرفع معدل الاستهلاك ويزيد معدل ربحية الشركة.

وكشف أن مجموع استثمارات الشركة في الشبكات سيصل الى نحو سبعة مليارات درهم بنهاية العام الحالي، استحوذت شبكتا الهاتف المتحرك والثابت على الحصة الأكبر منها. وأضاف أن “دو” مازالت في مرحلة النمو، الأمر الذي يسهل من مهمتها في تحقيق زيادة ملحوظة في متوسط عائد الخط، في القوت الذي تعاني فيه معظم شركات الاتصالات من تراجع هذا المعدل.

وقال فريدوني: “إن الشركة نجحت في زيادة متوسط العائد على الخط من خلال تركيزها على استقطاب العملاء المتميزين أصحاب الدخول المرتفعة والاحتفاظ بهم وتشجيع العملاء على زيادة استخدام البيانات” لافتاً إلى أن متوسط العائد على خط الهاتف المتحرك ارتفع بنسبة 72% خلال عام، ليصل الى 188 درهما خلال الربع الثالث من العام الحالي مقابل 109 دارهم خلال الفترة المماثلة من العام السابق.

وأوضح أن عملاء الاشتراك الشهري يشكلون نحو 7% من إجمالي عدد المشتركين إلا أنهم يساهمون بنحو 46% من إجمالي عائدات الهاتف المتحرك التي بلغت نحو 1,713 مليار درهم خلال الربع الثالث من العام الحالي ما يعادل نحو 782 مليون درهم.

واستقطبت الشركة نحو 20,1 ألف عميل بنظام الدفع الآجل في الربع الثالث من عام الحالي، ليصبح عدد العملاء الفعّالين الإجمالي 343,5 ألف عميل متميز، وهو ما يعادل 7% من قاعدة عملاء الهاتف المتحرك في الشركة.

وارتفعت الأرباح الصافية لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة “دو” بنسبة 50% خلال الربع الثالث من العام الحالي، لتصل الى 489 مليون درهم “قبل خصم حقوق الامتياز” مقابل 326 مليون درهم خلال الفترة المماثلة من العام الماضي. وقال “إن رفع كفاءة شبكة الهاتف كان ولايزال على رأس أولويات الشركة منذ تأسيسها لضمان تقديم الأفضل لعملائها”، منوهاً بأن التقارير المحايدة الصادرة عن جهات مستقلة، أكدت أن جودة التغطية في شبكة “دو” تتوافق مع اعلى المعايير العالمية المعمول بها في هذا الشأن. ولفت إلى أن نسبة التغطية بلغت حوالي 99,8% من المناطق المأهولة في الدولة، مشيراً إلى استمرار برنامج المصاريف الرأسمالية لدعم شبكتي الهاتف المتحرك والثابت بما يضمن الحفاظ تفوق الشركة في هذا الصعيد.

وعلى صعيد تبادل استخدام شبكة الاتصالات الأرضية مشغلي الاتصالات في الدولة، اكد فريدوني أن الشركة بدأت التجريب الفعلي لتلك العملية منتصف العام الحالي، حيث تم نقل عدد من عملاء الهاتف الثابت من عملاء اتصالات الى “دو” والعكس، وذلك على نحو تجريبي وبإشراف من هيئة تنظيم الاتصالات في الدولة.