ارتفعت الحصة السوقية لوحدة البث الفضائي التابعة لشركة “دو” إلى 90% من القطاع في الإمارات بنهاية الربع الثالث من العام الحالي، مقابل 85% خلال الفترة المماثلة العام الماضي، وفق محمد الشحي رئيس وحدة البث الفضائي في الشركة.
وازدادت الحصة بعد أن بدأت “دو” بث 53 قناة فضائية جديدة عبر محطة البث الفضائي التابعة لها، ليصل إجمالي عدد القنوات الفضائية التي تبثها المحطة إلى 218 قناة فضائية بنهاية الربع الثالث، مقابل 165 قناة في الفترة المماثلة من العام الماضي.
وقال الشحي لـ”الاتحاد” إن محطة البث الفضائي التابعة عقدت شراكة استراتيجية مع شركة “الياه سات” التي تطلق خدماتها قبل نهاية العام الحالي، وذلك لبث عدد من القنوات الفضائية بالتقنية عالية الوضوح “HD”.
وأضاف أن الشركة حققت نمواً يزيد على 30% خلال الفترة المنقضية من العام الحالي، مرجعاً ارتفاع الحصة السوقية للشركة في هذا المجال إلى نوعية الخدمات التي تقدمها وحدة البث الفضائي، بأسعار تنافسية.
وقال الشحي إن عدد القنوات التي يتم بثها بتقنية “HD” ارتفع بنسبة 114% خلال الأشهر التسعة الماضية ليصل إلى نحو 30 قناة مقابل 14 قناة خلال الفترة المماثلة من العام 2010.
وأشار إلى أن التحول إلى تقنية البث عالي الوضوح تشهد إقبالًا كبيراً من مزودي القنوات الفضائية مثل أبوظبي للإعلام و”إم بي سي” و”أوربت شو تايم”.
ولفت إلى أن توافر أجهزة الاستقبال “الديكودر” التي تدعم هذه التقينه أسهم في انتشارها خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف أن القنوات الفضائية التي تعمل بالتقنية عالية الوضوح تشكل أقل من نحو 13,8% من إجمالي عدد القنوات الفضائية التي يتم بثها عبر محطة البث الفضائي التابعة لشركة دو، متوقعاً مضاعفة هذا العدد خلال العام المقبل.
وأشار الشحي إلى أن أكثر من 30%من القنوات التي يتم بثها عبر وحدة “دو” للبث الفضائي تأتي من خارج الإمارات، حيث يأتي معظمها من الهند وبريطانيا وكوريا مقابل 70% من القنوات يتم بثها من داخل الدولة، منها أربع قنوات تابعة لأبوظبي للإعلام إلى جانب القنوات الفضائية التي يتم بثها من مدينة دبي للإعلام.
وأوضح الشحي أن وحدة البث الفضائي في “دو” تتعامل مع 22 قمراً صناعياً حول العالم منها الأقمار الصناعية لـ”نايل سات” و”عرب سات” وغيرهما.
وأكد أن وحدة البث الفضائي التابعة لشركة “دو” مستعدة من الناحية التقنية لإطلاق خدمة البث بتقنية البعد الثلاثي عند الحاجة، لافتاً إلى أن تجهيز وحدة البث لدعم هذه التقنية لم يتطلب ضخ استثمارات ضخمة، لاسيما بعد تطوير وتحديث وحدة البث الفضائي مؤخراً لدعم تقنيات البث التليفزيوني عالي الوضوح.
وأضاف الشحي أن البث ثلاثي الأبعاد سيمثل المعيار الجديد في عالم الترفيه، لافتاً إلى أن السوق المحلية تعد الأكثر تقبلاً لتبني التقنيات الحديثة، في ظل ما حققته تقنيات البث عالي الوضوح من انتشار واسع بين جمهور المستخدمين منذ إطلاقها.
وقال الشحي إن تطور الشبكة الأرضية لشركة “دو” ووصولها إلى سرعات عالية أسهم في تسهيل مهمة التواصل مع عملاء الشركة في مدينة دبي للإعلام وخارجها، حيث يتم نقل المحتوى من الاستوديوهات إلى وحدة البث عبر كوابل “الفايبر”.
وتعاقدت الشركة مع هيئة الطرق والمواصلات لطرح نظام دليل، حيث يتم تزويد محطة البث الفضائي لـ”دو” ببيانات الطرق الخاصة بالازدحام والحوادث والطرق البديلة ثم تقوم المحطة من جانبها بإعادة بث هذه البيانات إلى أجهزة تحديد المواقع المثبتة في المركبات.
وحول فرص انتشار تقنية البث التليفزيوني عبر الكابل في الدولة، قال الشحي إن العالم يشهد تحولاً حقيقياً إلى هذه التقنية التي تتيح استقبالًا سهلًا ولا محدوداً للقنوات، كما توفر للمشاهدين خدمات جديدة مثل الفيديو حسب الطلب وغيرها.
وقال إن تقنية التليفزيون عبر الكابل تنتشر بسرعة هائلة في الدولة في المناطق التي تتوافر بها البنية التحتية اللازمة، مضيفاً أن تطور شبكة البنية التحتية لقطاع الاتصالات في الإمارات مكنها من أن تكون في طليعة الدول المؤهلة للتحول السريع إلى هذه التقنية نظرا لانتشار شبكة الألياف البصرية في معظم أنحاء الدولة.
وقال “هذه التقنية توفر أيضا حلاً جذرياً لمشكلة منع تركيب أطباق استقبال المحطات التليفزيونية الفضائية فوق أسطح أغلب البنايات وداخل المناطق الحرة”.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}