قالت شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) إنها أكملت استعداداتها لإطلاق شبكة (LTE) فيما يتعلق بالبرمجيات ورفع مستوى الأجهزة؛ بهدف إدخال الجيل الرابع في سوق البحرين، وإنها ستقوم باختبار التقنية الجديدة في نهاية العام الجاري (2011).
كما أفادت الشركة، المملوكة بنسبة 75 في المئة إلى الحكومة البحرينية، أنها لا ترى مشكلة في الحصول على التردُّدات المطلوبة من هيئة تنظيم الاتصالات (الهيئة)، المسئولة عن تنظيم قطاع الاتصالات في البحرين، على «المدى الطويل».
ونسب بيان الشركة، الذي نشر على موقع بورصة البحرين، الى سكرتير مجلس الإدارة ومدير عام الإعلام والعلاقات الحكومية، أحمد الجناحي إفادته بأن «شبكة بتلكو في البحرين أكملت استعداداتها للتو لتقنية LTE، مع تطوير البرمجيات ورفع مستوى الأجهزة».
وبيَّن جناحي، الذي كان يرد على تصريحات نشرت بشأن تأخر إطلاق خدمات الجيل الرابع اللاسلكية، أن المرحلة المقبلة ستكون اختبار أداء LTE، والمخطط القيام بها في نهاية العام 2011.
وأضاف «لا نرى أي مشكلة في الحصول على التردُّدات اللازمة من هيئة تنظيم الاتصالات على المدى الطويل». ولم يعط مزيداً من الإيضاحات، لكن يبدو أن الشركة لاتزال تنتظر الحصول على التردُّدات اللازمة لتشغيل التقنية الجديدة.
وأوضح جناحي، أنه تبعاً للمفاوضات الفنية والتجارية العادية التي ستجريها الشركة مع «الهيئة»، «لانزال على ثقة من أننا سنطلق خدمات LTE في السوق بما يتفق مع الطلب وخطة عملنا».
وقد نسب إلى مسئول في «بتلكو» القول، إن شركات الاتصالات في البحرين تخلفت عن منافسيها في منطقة الخليج نظراً إلى أن هيئة تنظيم الاتصالات (الهيئة) لم تخصص بعد تردُّدات لشبكات الجيل الجديد عالية السرعة، وإن «بتلكو» عرضت الموضوع بجديَّة على الهيئة لكنها لم تتلق استجابة حاسمة عن موعد ونطاق الترددات.
وعلى رغم أن البحرين تعدُّ من الدولة المتقدِّمة في قطاع الاتصالات؛ إلا أن مصادر مطلعة ذكرت أن إطلاق خدمات الجيل الرابع مازالت تواجه صعوبات تتعلق بتوافر التردُّدات المطلوبة لتدشين الخدمة، في الوقت الذي تقدمت فيه دول في المنطقة مثل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بإطلاق خدمة البيانات والإنترنت السريعة في الأسابيع الماضية.
وذكرت، أنه تم تأجيل اجتماع كان مقرراً لمناقشة التردُّدات الخاصة بقطاع الاتصالات، ومنها الجيل الرابع الذي يتطلّب موجات 2.6 أو 2.5 ميغاهيرتز، وأن إطلاق الجيل الرابع قد يتأخر إلى العام المقبل (2012) بناء على تقدم المناقشات مع وزارة المواصلات ووزارة الداخلية.
ويزداد الطلب في المنطقة بشكل سريع على خدمات البيانات؛ إذ أظهرت دراسات أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستشهد خلال الأعوام الخمسة المقبلة زيادة شهرية في كميات نقل البيانات، بمعدّل نمو سنوي مركّب يبلغ 129في المئة؛ ما يجعلها المنطقة الأسرع نمواً على هذا الصعيد في العالم.
مسئول في «بتلكو» ذكر أن الشركة «أبدت التزاماً كبيراً فيما يخص تقديم خدمات إنترنت جديدة ضمن مشروع توسعة للشبكات وقعته مع شركة إريكسون مطلع العام الماضي (2010)، ويهدف إلى التعامل مع النمو المتزايد للطلب على خدمات عالمية المستوى، وأن اكتمال المشروع سيؤدي إلى تطوير قدرات «بتلكو» التكنولوجية وضمان أداء متميز للشبكة، وفي الوقت نفسه يؤمِّن استعدادنا لتقنية LTE، التي يشار إليها عادة باسم 4G أو الجيل الرابع».
وتتنافس «بتلكو» مع الشركة السعودية «فيفا» و»زين البحرين» في سوق البحرين الصغيرة ولكنها الواعدة، في وقت تسعى فيه شركات الاتصالات إلى ضخ مزيد من الاستثمارات لتطوير قدرتها في مجال البيانات؛ إذ أفاد مدير عام شركة «زين البحرين» محمد زين العابدين، أن الشركة وقعت عقود تطوير لشبكة البيانات مع الشركات العاملة، وأنها ستستمر في تحديث الشبكة بهدف مواكبة التطوّر في تكنولوجيا الاتصالات والمنافسة بقوّة في السوق.
وقال زين العابدين: «تهدف هذه العقود إلى تقديم خدمات أفضل، واستيعاب طلبات المشتركين الذين يستخدمون الهواتف الذكية وكذلك البيانات»، وذكَّر بمقولة مفادها أنه بوجود الهواتف الذكية، فإن الصرف على البنية التحتية من قبل شركات الاتصالات ستزيد؛ إذ إن البيانات تحتاج إلى مصروفات عالية «ولأننا شركة اتصالات نحتاج إلى تحديث التكنولوجيا في شبكاتنا الموجودة لاستيعاب المزيد من المشتركين. كما يتم تحديث السعات الموجودة».
وتقول المصارد، إن التقنيات الحالية من جيل LTE تواجه صعوبات فيما يتعلق بالاتصال الصوتي؛ إلا أن التطور الأخير الذي جرى على هذه التقنية هوLTE Advance سيتيح تقديم خدمات بيانات تفوق سرعتها 100 ميغابت إلى جانب خدمات الاتصالات الصوتية، وهذا سيسرِّع الخدمات المقدَّمة على الإنترنت
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}