يقود بيت التمويل الكويتي البحرين «بيتك-البحرين» حاليا الترتيب لعملية دمج ثلاثة مصارف إسلامية بحرينية، سينتج عنها أكبر كيان مصرفي إسلامي في المملكة، وأحد أضخم الكيانات في المنطقة، لتشكل بذلك نواة أساسية تنطلق منها عمليات الدمج في السوق البحرينية وأسواق المنطقة.
وأوضح الرئيس التنفيذي العضو المنتدب لبيتك البحرين عبد الحكيم الخياط في تصريح صحافي، أنه ينتظر أن تسفر هذه المبادرة عن ظهور كيان مصرفي برأسمال يقارب 400 مليون دولار أميركي، وقاعدة أصول تصل الى نحو 500 مليون دولار، هي إجمالي رؤوس أموال وأصول المصارف الإسلامية الثلاثة.
وأضاف الخياط «قد يكون من الصعب التكهن بشكل قاطع بالفترة الزمنية اللازمة لإتمام عملية الدمج تلك، إلا أننا نتوقع أن تستغرق بين ستة الى تسعة أشهر، في ضوء الحماس الذي تبديه الأطراف كافة وتسارع الخطى التي تصب في صالح انجاز هذا الهدف،حيث قطعت البنوك الثلاثة شوطا جيدا وعقدت اجتماعات عدة، والجميع يمضي قدما للانتهاء من بقية الخطوات».
وحول دور «بيتك البحرين» في هذه العملية، قال الخياط: يقوم «بيتك البحرين» بدور المنسق والمستشار لهذه الخطوة، مضيفا: لقد بادرنا الى عرض فكرة الاندماج على البنوك الثلاثة بحكم العلاقة الوثيقة التي تربطنا بهم ودرايتنا بأوضاعهم، وحرصنا على مستقبل أكثر إشراقا لصناعة الصيرفة الإسلامية محليا وإقليميا وعالميا.
وأضاف الخياط نواصل العمل مع الأطراف كافة حاليا لوضع خطة الاندماج والتي ستتضمن الشروط والأسس ومسؤوليات وحقوق جميع الأطراف، مشيرا في هذا الصدد إلى أن «بيتك البحرين» يمتلك قدرات فنية ومالية وبشرية اضافة الى استناده على أرضية راسخة تنبع من تبعيته لمؤسسة عالمية في حجم «بيتك»، جميعها عوامل أهلته لنيل ثقة المصارف وخلقت لديها القناعة بقدرتنا على قيادة هذه العملية بكفاءة واقتدار.
وأكد الخياط أن عملية الدمج ستسهم في إيجاد مؤسسات مالية تتمتع بالملاءة والقدرة على المنافسة ومواجهة تقلبات الأسواق والتعامل مع المخاطر المختلفة التي باتت سمة ملازمة لأسواق المال، كما ستوفر قاعدة شركاء لديهم قدرات في مجالات عدة.
وبين الخياط أن الوقت لم يحن بعد للإفصاح عن أسماء المصارف الثلاثة على أن يتم ذلك في غضون الأسابيع القليلة المقبلة بعد أن تحرز المباحثات شوطا أكثر تقدما.
وذكر الخياط أن الدخول في الترتيب لهذه العملية ينطلق كذلك من قناعات وطموح «بيتك» بضرورة خلق كيانات مصرفية إسلامية كبرى تكمل مسيرة نجاح هذه الصناعة باقتدار بعد أن أثبتت خلال السنوات القليلة الماضية، لاسيما في الأزمة المالية الأخيرة، أنها الأقدر على قيادة الاقتصاد العالمي.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}