وقع سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة، وسعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، رئيس مجلس إدارة شركة الدوحة للكابلات اليوم بمباني قطر للبترول، عقداً بين المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء" وشركة الدوحة للكابلات بقيمة إجمالية تصل إلى 1.6 مليار ريال.
وبمقتضى العقد الذي حضر توقيعه المهندس عيسى هلال الكواري رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء، ستقوم "الدوحة للكابلات" التابعة لشركة أعمال، بتوريد كابلات كهربائية لمدة عامين لكهرماء بنظام الطلب عند الحاجة.
وقال سعادة الدكتور السادة بهذه المناسبة إن العقد الموقع اليوم مع شركة قطرية يعد تشجيعا لشركات الصناعة الوطنية التي نجحت في إنتاج نوعية من الكابلات الكهربائية ذات الجهد العالي وذات جودة واحتمالية عاليتين مما يعد فخرا لتطور الصناعات المتعلقة بالطاقة في دولة قطر.
وأضاف سعادته أن العقد ذو معنى كبير للطرفين وعلى الخصوص شركة الدوحة للكابلات، حيث تكمن ميزته في أنها المرة الأولى التي يرسي فيها عقد بهذا الحجم على شركة قطرية بهذا المجال ستصنع هذه الكابلات في دولة قطر.
وأكد أن العقد الذي تصل مدته إلى سنتين مهم، باعتبار أنه سيوفر حاجة "كهرماء" لمد مناطق مختلفة بالكابلات تماشيا مع التوسع العمراني والنهضة العمرانية المباركة التي يقودها حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، مشددا على أن كل الأطراف في القطاعين الحكومي والخاص بالدولة تتعاون وتتعاضد لتحقيق رؤية سموه.
وقال الدكتور السادة، ردا على سؤال لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ حول طريقة إرساء العقد، إنه تم من خلال مناقصة شفافة جدا تقدمت لها العديد من الشركات بعروضها وأرسي على الشركة القطرية من خلال التقييمين الفني والمالي.
وأضاف "نحن في اقتصاد حر لا نستقطب شركة قطرية أو غير قطرية ما لم تف بالمواصفات والجودة المطلوبة وقد استوفى العقد الشروط من هذه النواحي ولذلك أرسي على شركة الدوحة للكابلات".
وشدد سعادته على أن الوزارة تشجع التصنيع في قطر وتضعه أولوية لاعتبارات كثيرة على رأسها تحريك الاقتصاد والدفع بالناتج المحلي، منبها إلى ان الشركات من جانبها تدعم الصناعة في قطر ككل وتوفر من جهة أخرى الاحتياجات الحقيقية التي يفرضها التوسع العمراني بقطر.
من جانبه، شكر سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة "أعمال" التي تندرج تحت مظلتها شركة الدوحة للكابلات، وزارة الطاقة والصناعة والمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء على ثقتهما في شركة "أعمال".
وأكد أن الأخيرة بدخولها في قطاع الصناعة حاولت أن تستثمر بعيدا عن المنتجات التقليدية معتبرا العقد بداية جيدة مع كهرماء.. ومؤملا أن تكون هناك عقود مماثلة مع الوزارة ومؤسسات الدولة المختلفة.
وشدد على أن الفوز بهذا العقد "يمثل أهمية كبرى بالنسبة لنا وأنا في غاية السرور لقرار كهرماء اختيار شركة الدوحة للكابلات من بين 4 شركات تم اختيارها للتقييم النهائي، لما يعنيه ذلك من اعتراف وتقدير لجودة عملنا ومنتجاتنا".
وأكد أن الفوز بهذا العقد هو خطوة جديدة هامة نحو تحقيق هدف الشركة باكتساب مواقع الصدارة في القطاعات الاقتصادية الحيوية المتنوعة والإسهام في دعم التنوع والتنمية الصناعية للاقتصاد القطري بشكل عام.
من جهته، قال المهندس عيسى هلال الكواري رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء، إن العقد يعتبر واحدا من أكبر عقود "كهرماء" لتوريد الكابلات، وتلبية احتياجاتها من الكابلات الكهربائية التي ازداد الطلب عليها بشكل كبير تماشياً مع النهضة العمرانية السريعة التي تشهدها دولة قطر وانسجاما مع رؤية قطر الوطنية 2030 لدعم مشاريع البنية التحتية خاصة وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وأوضح الكواري بخصوص نوعية الكابلات أنه بموجب هذا العقد سيتم توريد تلك الكابلات الصديقة للبيئة وهو توجه استراتيجي في جميع الخامات المستخدمة لتنفيذ مشاريع كهرماء. وأضاف أن العقد سيوفر كابلات بجهد 11 ألف كيلو فولت وجهد 415 فولت بأحجام مختلفة، مشيرا إلى أنه في السابق تمت ترسية مثل هذه العقود ولكن مع شركات أجنبية، إلا أن ما يميز هذا العقد أنه جاء من مصنع قطري محلي وهي المرة الأولى التي تفوز بها شركة قطرية بمثل هذه المناقصات.
وأكد رئيس كهرماء أن شركة الدوحة للكابلات كانت الأفضل فنيا وتجاريا من بين كافة الشركات الخارجية الأجنبية والعربية التي دعيت لمناقصة كهرماء والتي تمت بشكل مفتوح وشفاف. وشدد الكواري ردا على سؤال حول ما إذا كان حجم الطلب يستلزم مثل هذه الصفقة الضخمة، على أن تكلفة العقد جاءت نتيجة لدراسات أجريت على حجم الطلب ومعدل الاستخدام والتي تشير إلى زيادة الطلب والحاجة الماسة لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في البلاد.
يذكر أن العقد المبرم اليوم يعد امتداداً لتجربة "كهرماء" في مجال اتفاقيات التوريد أو "الطلب عند الحاجة" التي سبق أن أبرمتها مع شركات مختلفة، حيث يتميز هذا النظام بتعهد الشركة الموردة بموجبه بتخزين المواد التي تم شراؤها في مخازنها، وعلى أن يتم توريدها مباشرة من مخزن الشركة إلى المقاولين المتعاقدين مع "كهرماء" خلال يومين من إصدار أمر التوريد.
كما أن العقد البالغة مدته سنتين لتوريد كابلات ذات ضغط منخفض (0,6 / 1 كيلوفولت) وضغط متوسط (11 كيلوفولت) بما يعادل تقريباً 42 ألف طن من النحاس، هو جزء من برنامج كهرماء الحالي لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في قطر والذي من المتوقع أن يتضاعف ليبلغ 8 جيجاواط تقريباً في عام 2013.
وتعتبر كهرماء هي المالك والمشغل لنظام تحويل وتوزيع الكهرباء والطاقة الحصري في قطر، وقد تم تأسيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء" في يوليو عام 2000 لتقوم بمهمة تنظيم وتوريد الكهرباء والماء لعملائها، وهي تعمل منذ إنشائها بشكل مستقل وعلى أساس ربحي وتبلغ قيمتها السوقية الحالية أكثر من 15 مليار ريال.
وتعد الدوحة للكابلات إحدى شركات سنيار للصناعات القابضة قطر وهي شراكة متساوية بالحصص بين شركة أعمال وشركة السويدي الكتريك مصر إحدى أكبر مقدمي حلول الطاقة في الشرق الأوسط، وهي إحدى شركتين اثنتين مرخصتين للعمل في قطر وهي الأولى من حيث المباشرة بالإنتاج، وإثر فوزها بهذا العقد تنوي الشركة مضاعفة طاقتها الإنتاجية لتلبية الطلب المتزايد.. وقد تم الافتتاح الرسمي لمصنع الدوحة للكابلات البالغة مساحته 70200 متر مربع في مايو من عام 2010 بطاقة إنتاجية تبلغ 40 ألف طن من النحاس في العام مما يجعله واحداً من أكبر مصانع الكابلات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
أما شركة أعمال فهي واحدة من الشركات ذات النشاطات المتعددة في منطقة الخليج العربي بمعدل نمو سنوي مركب في أرباحه الصافية يبلغ 23 بالمائة بين 2006 و2010 وبدخل إجمالي بلغ 1217 مليون ريال (334 مليون دولار أمريكي) في عام 2010.
وتركز الشركة على النمو المستدام وتنوع الأنشطة ضمن الاقتصاد القطري المزدهر، وتتألف أنشطة أعمال من 23 فرعاً وشركة تابعة رائدة في السوق في قطاعات الصناعة، التجزئة، العقارات، الخدمات، الأجهزة الطبية والأدوية. وهي إلى ذلك شركة مدرجة في بورصة قطر منذ ديسمبر 2007، وتصنف ضمن أكبر الشركات ذات الأنشطة المتعددة المدرجة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}