كشف مدير عام شركة «زين البحرين» محمد زين العابدين، أن الشركة وقعت عقود تطوير لشبكة البيانات مع الشركات العاملة معها خلال الشهرين الماضيين، وأنها ستستمر في تحديث الشبكة بهدف مواكبة التطور في تكنولوجيا الاتصالات والمنافسة بقوة في سوق البحرين.
كما ذكر أن تحديث الشبكة بدأ في مطلع العام الجاري (2011)، ولكن الشركة اكتشفت أن السعات المتوافرة غير كافية؛ ما اضطر الشركة إلى توقيع عقود جديدة مع الشركات التي تتعاون معها لضمان تغطية الطلب على الهواتف الذكية والبيانات، التي قال إنها حجر الزاوية لتقديم خدمات أفضل للاتصالات التي تتطور بسرعة.
وأبلغ زين العابدين الصحافيين على هامش مأدبة عشاء (غبقة) أقامتها الشركة تكريماً للاعلاميين في فندق لا هوتيل، «نحن لم ننته من عملية التطوير، وبالعكس سنقوم بتطوير جديد؛ إذ وقعنا عقوداً جديدة مع شركائنا الحاليين، ومن ضمنهم شركة نوكيا سيمنز (Nokia Siemens) وهواوي تكنولوجيز(Huawei)، وهما الشركتان اللتان نعمل معهما، لتطوير السعات الموجودة».
وأفاد «وقعنا العقود، ولكن لم يتم إعلانها. قمنا بالتوقيع على العقود خلال الشهرين الماضيين». ولم يذكر زين العابدين قيمة العقود التي وقعتها الشركة، ولكنه قال إنها تبلغ عشرات الملايين من الدولارات. غير أن مصدراً مطلعاً ذكر أن قيمة العقود تتراوح بين 40 و 60 مليون دولار.
وقال زين العابدين: «تهدف هذه العقود إلى تقديم خدمات أفضل، واستيعاب طلبات المشتركين الذين يستخدمون الهواتف الذكية وكذلك البيانات»، وذكّر بمقولة مفادها أنه بوجود الهواتف الذكية، فإن الصرف على البنية التحتية من قبل شركات الاتصالات ستزيد؛ إذ إن البيانات تحتاج إلى مصروفات عالية، «ولأننا شركة اتصالات نحتاج إلى تحديث التكنولوجيا في شبكاتنا الموجودة لاستيعاب المزيد من المشتركين. كما يتم تحديث السعات الموجودة».
كما أفاد بأن «زين البحرين» شرعت في عملية التطوير منذ شهر يناير/كانون الثاني «ولكننا اكتشفنا أن السعات الموجودة غير كافية، ولذلك اضطررنا إلى توقيع عقود إضافية. عملية التطوير لن تنتهي، وأجزم بأن كل شركات الاتصالات ستقوم بهذه العملية».
وأضاف «في السنتين الماضيتين حصلت نقلة نوعية في كمية استخدام البيانات في البحرين، ومازلنا في طور تطوير الشبكة. بالأمس كانت هناك سعات معينة، ولكن نتيجة للطبات المتزايدة نحتاج إلى زيادتها». وبيّن أن الشبكات الموجودة تخدم الهاتف النقال والأجهزة مثل الهواتف الذكية (Smart phones) وكذلك البلاكبيرى (Blackberry) وأبل (Apple)، «وجميعها تحتاج اليوم، بالإضافة إلى سعة الصوت، سعات في البيانات أيضاً، ولذلك فإن التطوير عملية مستمرة. وبسبب استخدامنا للأجهزة الذكية الموجودة اليوم، فإن العدد زاد».
خدمة نقل الأرقام
وتحدث زين العابدين عن خدمة نقل الأرقام، فأوضح أنها «تكملة لتحرير سوق الاتصالات في البحرين. عندما تسلمنا الرخصة في العام 2003، ذكرت هيئة تنظيم الاتصالات بأن خدمة نقل الأرقام بين شركات الاتصالات ستأتي في يوم من الأيام. اليوم جميع شركات الاتصالات في البحرين تخسر زبائن وفي الوقت نفسه تستقطب زبائن».
وأضاف أن خدمة نقل الأرقام هي «جزء من هذه العملية، وأن الرابح الأكبر هو المشترك. اليوم وفرنا، عن طريق تقديم هذه الفكرة، الخيار للمشترك، ويجب أن نكون فخورين بهذا. ليس هناك شركة ستتأثر، وأن كل شركات الاتصالات الثلاث الموجودة في البحرين تستقطب عدداً معيناً من المشتركين، من دون إعلان أرقام، وفي الوقت نفسه تفقد عدداً من المشتركين».
ويرى زين العابدين أن خدمة نقل الأرقام بين شركات الاتصالات «ستزيد المنافسة في السوق، وأن شركات الاتصالات قطعت شوطاً كبيراً، ونأمل أن نستمر في قطع أشواط أكبر لتطوير القطاع».
وبيّن أن هيئة الاتصالات بينت في تقريرها السنوي للعام 2010 أن سوق البحرين من أكثر الأسواق تنافسية على المستوى العالمي «ونحن ننظر إليها كسوق اتصالات متكاملة، وليس خدمة صوت فقط. يجب على شركات الاتصالات الاستثمار، في البنية التحتية للبيانات لأن هذا التوجه أصبح عالمياً، ومن حقنا في البحرين أن نكون من الأسواق المتطورة، وأن تكون نسبة الدخول عالية».
كما رد على سؤال عن أي من الخدمات سينمو الطلب أكثر عليها في البحرين، فأجاب زين العابدين «أي خدمة توجد بها بيانات، سواء كانت على الهاتف النقال، أو الأجهزة الذكية. خدمة البيانات (DATA) ينمو عليها الطلب لأن كل شيء اليوم مبني على قاعدة بيانات كبيرة، وأن الخدمة شهدت نمواً يبلغ 25 في المئة سنوياً
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}