كشف الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) بيتر كالياروبولوس عن أنها ذهبت إلى السوق للاستفسار عن حجم تمويل يبلغ بين 800 و850 مليون دولار، وأن العديد من المؤسسات المالية والبنوك التقليدية والإسلامية أبدت استعدادها لترتيب التمويل الذي يهدف معظمه إلى تمويل شراء حصة تبلغ 25 في المئة في شركة «زين السعودية».
كما ذكر أن الشركة، التي حققت أرباحا صافية تبلغ 38 مليون دينار في النصف الأول من العام الجاري، لديها سيولة تبلغ نحو 87 مليون دينار (نحو 220 مليون دولار)، وأنها تتوقع نتائج مالية أفضل في النصف الثاني، في وقت ارتفعت فيه قاعدة الزبائن إلى 10 ملايين، لكن العدد سيتضاعف إلى 20 مليون مشترك عند اكتمال صفقة زين السعودية التي يتوقع الانتهاء منها بعد نحو 3 أشهر.
وأبلغ كالياروبولوس الصحافيين في مقر الشركة بالهملة «استمرينا في تنمية قاعدة المشتركين، وأن 90 في المئة من المشتركين يأتون من الشركات التابعة للشركة خارج البحرين، وأن 37 في المئة من الدخل لم يعد يأتِ من عملياتنا في البحرين».
وأوضح أن الشركة، التي تحتفل بمرور 30 سنة، تركز الآن على جودة الخدمات المقدمة للزبائن، «وأن التركيز سينصب على كيفية تشجيع المشتركين على استخدام منتجاتنا عن طريق طرح المزيد من الباقات والقيمة المضافة للخدمات، وكنا نشطين خلال الأشهر الثلاثة الماضية في ذلك، وأن النمو في سوق البحرين في الربع الثاني ارتفع مقابل الربع الأول من العام الجاري، ونتوقع أنه سيستمر بالرغم من المنافسة».
وأضاف «جميع عملياتنا في الخارج استمرت في النمو، وأننا نركز على المملكة العربية السعودية لأنها استراتيجية بالنسبة إلينا ليس فقط بسبب علاقتها مع البحرين وإنما هي سوق كبيرة. كما تعد شركة بتلكو مسانداً قوياً لاقتصاد البحرين ونجاحاً لرؤيتها الاقتصادية 2030، ولدينا مسئولية لتطوير هذه الصناعة». وتعمل بتلكو منذ نحو 150 سنة في البحرين.
وتحدث كالياروبولوس عن «زين السعودية»، فبين أن التحالف المكون من بتلكو وشركة المملكة القابضة تعمل على إنجاز الأمور المهمة بشأن الاتفاقية للاستحواذ على 25 في المئة من زين السعودية والمتوقع أن يتم خلال 3 أشهر.
وذكر «لدينا قدرة على التمويل ليس فقط للاستثمار في زين السعودية ولكن في الشركات الأخرى، ولكن الاستثمار في زين ليس استثمارا ماليا لأن بتلكو ستكون مسئولة لتسيير العمليات، ولذلك سترانا خلال 6 أشهر المقبلة إلى 12 شهراً نتأكد من أن الشركة ستعمل في أفضل حالاتها».
وشرح كالياروبولوس «نحن في السوق لتسهيلات مالية تبلغ بين 800 و850 مليون دولار أميركي، وهذا ليس فقط لتمويل زين... سيتم ارسال مذكرة تفاهم لعدد من البنوك في الأيام القليلة المقبلة. نحن لسنا في حاجة إلى هذه الأموال اليوم، إذ إننا أبلغنا مجلس الإدارة أن الشركة لديها 87 مليون دينار نقدا مع البنوك».
وأضاف «نحن قد لا نحتاج إلى كل هذه الأموال ولكننا نسأل البنوك عن الفائدة التي تتقاضاها للتمويل. لم نقرر بعد حجم التمويل، وقد نأخذ أقل من هذا المبلغ. هناك العديد من البنوك العالمية والإقليمية أبدت الرغبة في تمويل الصفقة بسبب أن الشركة جيدة جدا، ولديها دخل نقدي».
الرئيس التنفيذي لشركة بتلكو البحرين راشد عبدالله بين أن الشركة استمرت في الاستثمار في البحرين خلال السنوات الماضية، وأنه في السنوات الثلاث المقبلة سيكون هناك المزيد من التركيز على خدمات المشتركين ومعرفة متطلباتهم، عن طريق وضع أنظمة في الشركة لتسجيل هذه الاحتياجات، وتطوير الشبكة، والبنية التحتية، خصوصا في مجال البرودباند (Broadband).
وبين عبدالله أن نسبة الدخول في الهاتف النقال في البحرين هي واحدة من أعلى النسب في العالم وتبلغ نحو 150 في المئة، «وأن التطوير سيكون أكثر في استخدامات الهاتف النقال، وسيكون هناك شراكة استراتيجية مع الشركات البحرينية في القطاع الخاص لتقديم الخدمات».
وأضاف «هناك شركات بحرينية لديها إمكانيات في مجال التكنولوجيا المتطورة ويجب أن يتم التعاون لتقديم حلول متكاملة للزبائن، وأن ذلك سيكون جزءاً من استراتيجيتنا خلال السنوات الثلاث المقبلة. خلال السنوات المقبلة، سنقوم بضخ بين 25 إلى 30 مليون دينار سنويا في سوق البحرين لتطوير الخدمات، وهي جزء من التزاماتنا ومسئولياتنا نحو البحرين».
وردا على سؤال بشأن خدمة تغيير الأرقام بين شركات الاتصالات الثلاث العاملة في البحرين والتي تم إدخالها في الآونة الأخيرة، أوضح عبدالله أننا كشركة بحرينية نفتخر بأن البحرين لديها سوق مفتوحة وطموحة ومنافسة قوية، ونحن كذلك سعداء بتقدم التنظيمات في البحرين.
وقال إنه من المفيد أن توجد مثل هذه الخدمات في البحرين لتكون في مصاف الدول المتقدمة، ولكنه ذكر أنه عند تقديم مثل هذه الخدمات يجب أن تتساوى المعاملة بين الجميع، «وأن بتلكو خسرت حصة في السوق إلى مستوى أصبحت معه ليست محتكرة، ولدينا فقط أكثر قليلا من 40 في المئة من حصة السوق في الهاتف الجوال».
وأضاف «نتمنى أن تقوم هيئة تنظيم الاتصالات (الهيئة) بدراسة والسماح لبتلكو بالمنافسة على قدم المساواة مع بقية الشركات. إذا كانت هناك خدمة تغيير الأرقام ولا يسمح لبتلكو بالعمل مثل ما تعمل بقية الشركات، فمن الطبيعي أنها ستخسر زبائن. نتمنى من هيئة الاتصالات المعاملة بالمثل، خصوصا وأن الشركات الثلاث لديها تقريبا نفس الحصة في السوق».
لكن كالياروبولوس أوضح «هناك القليل من المستخدمين الذين يقومون بتغيير أرقامهم، ولا نتوقع أن يكون لخدمة تغيير الأرقام بين شركات الاتصالات تغيير جوهري، ولا نتوقع أن نرى تأثيرا سلبيا»
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}