قال الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي يوم الاربعاء ان الهيئة ضاعفت حجم محطة كهرباء مزمعة تعمل بالفحم مهونا في ذات الوقت من مخاوف من نقص الكهرباء خلال الصيف في الاعوام القليلة القادمة.
وبسبب ارتفاع الطلب على الكهرباء في دبي حيث يزيد استخدام مكيفات الهواء في أشهر الصيف القائظة تضطر الامارة العطشى للطاقة الى شراء مزيد من الغاز الطبيعي في سوق عالمية تزداد شحا وذلك لتغذية محطات الكهرباء لديها.وكانت الهيئة تخطط لبناء محطة بقدرة 1500 ميجاوات تعمل بالفحم للحد من اعتماد دبي الكثيف على الغاز المستورد. لكنها تنوي الان مضاعفة حجم المحطة لتلبية حاجات التبريد في ظل ارتفاع الطلب بالامارة التي تعد مركز الاعمال والتجارة لدولة الامارات العربية المتحدة.وأكد سعيد محمد الطاير الرئيس التنفيذي للهيئة للصحفيين أن الاعوام الخمسة القادمة لن تشهد نقصا في الكهرباء.وقال ان دبي تملك ما يكفي من طاقة توليد الكهرباء وتحلية المياه للاعوام الخمسة القادمة مضيفا أن قدرة توليد الكهرباء للامارة ستبلغ نحو عشرة الاف ميجاوات بنهاية 2011.وقال مسؤول اخر بالهيئة طلب عدم نشر اسمه ان دراسة جدوى لتحديد التكلفة والتكنولوجيا وهيكل الملكية لمحطة الفحم التي ستبلغ طاقتها ثلاثة الاف ميجاوات يمكن أن تستغرق ثلاثة الى أربعة أشهر.ويقطن دبي نحو مليوني شخص استهلكوا نحو 33 ألف جيجاوات ساعة من الكهرباء في 2010. ويتوقع الطاير ارتفاع الطلب مجددا في 2011.وقال انه يتوقع نمو الطلب خمسة بالمئة لكنه قد يصل الى سبعة بالمئة موضحا أنه كان من المتوقع أن تبلغ ذروة نمو الطلب في العام الماضي ستة بالمئة لكنها بلغت 9.6 بالمئة.وبحسب أرقام بموقع هيئة الكهرباء على الانترنت بلغت ذروة الطلب 6161 ميجاوات في صيف 2010 ارتفاعا من 5622 ميجاوات في 2009.وتملك حكومة دبي هيئة الكهرباء والمياه في حين يتولى المجلس الاعلى للطاقة في دبي مسؤولية ضمان توافر امدادات الطاقة في الامارة التي تشهد ارتفاعا سريعا في استهلاك الكهرباء جراء تنامي الطلب على التبريد والمياه النقية.
وتملك الامارات سبعة بالمئة من احتياطيات النفط العالمية المعروفة وهي من أكبر مستهلكي الماء والكهرباء في العالم من حيث نصيب الفرد.وتعتمد الامارات ثالث أكبر مصدر للنفط في العالم على المياه الجوفية ومحطات تحلية ماء البحر. ومن المتوقع أن تنضب مواردها من المياه العذبة خلال العقود القليلة المقبلة مما سيزيد الاعتماد على معالجة مياه البحر الكثيفة الاستهلاك للطاقة.ويتسارع نمو الطلب على الكهرباء في منطقة الخليج الغنية بالنفط وسط طفرات اقتصادية وسكانية الامر الذي يدفع الحكومات لتنويع مزيج الطاقة لديها بغية تدبير الامدادات اللازمة.وتنوي الامارات تلبية معظم الزيادة المتوقعة في الطلب عن طريق بناء محطة كهرباء نووية ضخمة مما سيقلص أيضا استهلاك النفط في محطات الكهرباء ويزيد حجم صادرات الخام المجزية.كانت أسعار الغاز تراجعت تراجعا حادا من 2008 الى 2010 مع انخفاض الطلب في أوروبا وأمريكا الشمالية وارتفاع انتاج قطر التي تعد من كبار المصدرين مما خفض التكاليف على المستوردين مثل دبي.لكن الاسعار ارتفعت ارتفاعا ملحوظا في 2011 بفعل زيادة الطلب من اليابان وهي مستورد كبير للغاز بعد اغلاق العديد من محطاتها النووية الى جانب ارتفاع الطلب من بلدان مستهلكة جديدة.وفي الاسبوع الماضي قالت وكالة الطاقة الدولية انها تتوقع ارتفاع الطلب العالمي وأسعار الغاز بشكل حاد على مدى الاعوام الخمسة القادمة مع فتور الحماس تجاه الطاقة النووية في أعقاب كارثة فوكوشيما في اليابان.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}