قال رئيس مجلس إدارة شركة المزايا القابضة رشيد النفيسي، ان أكثر من %70 من استثمارات الشركة قائمة في إمارة دبي وان هذا الأمر كان من المشاكل الرئيسية وراء تعثر الشركة خلال الفترة الماضية، حيث ان التعثر جاء من دبي، وانه جار الآن العمل على التخارج من مشاريع دبي قدر الإمكان سواء عن طريق البيع أو التأجير.
وأشار النفيسي على هامش أعمال اجتماع الجمعية العامة العادية الذي عقد أمس في كلوفر سنتر الواقع في برج المزايا في منطقة الجابرية بنسبة حضور بلغت %83.32، الى ان الشركة تمكنت خلال عام 2010 من تسديد جزء من القروض وإعادة جدولة مبلغ 30 مليون دينار وإنها تعمل الآن على إعادة جدولة مبلغ 20 مليون دينار، الأمر الذي سيساعدها في العمليات والتدفقات المالية.
وأوضح النفيسي أن الشركة نجحت خلال العام الماضي 2010 في السير قدماً في خطتها نحو إنجاز وتسليم كافة مشاريعها العقارية على الرغم من التحديات الكبرى المرتبطة بأوضاع الأسواق العقارية من جهة، وأوضاع المستثمرين من جهة أخرى، بالإضافة إلى البدء في تشغيل مشاريعها المدرة للدخل.
وبيّن أن الشركة استطاعت خلال عام 2010 من إعادة توزيع أصولها وتحقيق سيولة نقدية فاقت 11 مليون دينار عن طريق تخارجها من مشروع «سفن زونز» التجاري، وهو المشروع الذي كان ثمرة عقد شراكة مع أحد المستثمرين وشركة المزايا التي قامت بتصميم وتطوير وتنفيذ المشروع بالكامل.
ولفت النفيسي إلى أن سنة 2010 كانت هي سنة التحديات الكبرى بالنسبة لشركة المزايا القابضة على أكثر من صعيد داخلي وخارجي فيما يرتبط بوضع الأسواق العقارية، ومع ذلك، فقد كان التزام المزايا تجاه عملائها ومساهميها واضحا خلال 2010، حيث أوفت الشركة بوعودها التي كانت قد قطعتها في 2009، فلم تتوقف عن العمل في أي من مشاريعها سواء في الكويت أو دبي، لا بل واستكملت الجزء الأكبر منها، وباشرت في تسليمه خلال 2010، ونجحت في تأجير قسم كبير من مشاريعها المدرة للدخل كذلك، وذلك على الرغم من تقاعس الكثير من أصحاب الوحدات والمستثمرين عن الوفاء بالتزاماتهم او التأخر في سدادها، مما كبد الشركة أعباء مالية نجحت في إيجاد حلول ومخارج لها من خلال انجاز بعض الصفقات والتعديلات في الخطط التي تصب في مصلحة الشركة والمساهمين.
وقال ان عام 2010 قد شهد نجاح عملية استحواذ شركة المزايا القابضة على شركة دبي الأولى للتطوير العقاري لتصبح نسبة الملكية %93، وهي شركة كويتية مدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية برأسمال 100 مليون دينار، وتمتلك أصولاً بقيمة 107.205 ملايين دينار، متضمنة أحد أهم المعالم العقارية في مدينة دبي ألا وهو مشروع سكاي جاردنز السكني الواقع في قلب مركز دبي المالي العالمي والمطل على برج خليفة والذي تم تصنيفه ضمن العقارات المتميزة الفخمة، حيث قامت المزايا ببيع %60 من هذا المشروع في وقت سابق واستثمار %40 عن طريق طرح الشقق السكنية للإيجار بنظامي الشقق المفروشة والشقق غير المفروشة.
مشاريع الشركة
وحول التفاصيل المتعلقة بمشاريع الشركة، قال النفيسي ان المزايا أحرزت تقدما في الأعمال الخاصة بمشروع «كلوفر كلينيك» الطبي الذي يعد الاستثمار الأول للشركة في مجال الرعاية الطبية، حيث وصلت نسبة الإنجاز إلى %100، ونسبة الإشغال إلى %70، كما سيسجل كعلامة تجارية حصرية، تنطلق بها المزايا إلى الأسواق الخليجية.
وأتمت الشركة الأعمال في برجيها في مشروع مدينة الأعمال الكويتية الذي شهد وصول التيار الكهربائي له اخيرا، وجار حالياً طرحهما للإيجار، مع العلم أن هذا الامر يشكل تحدياً كبيراً للشركة في الوقت الحالي في ظل وجود فائض كبير في قطاع المكاتب التجارية في العاصمة، وتدني أسعار التأجير، لكن تبقى المنافسة على المنتج الجيد وإدارة العقار الحكيمة التي تؤمن المزايا بأنها تتميز بها عن غيرها من الشركات هي الفيصل في هذا الامر.
أما عن خطة الشركة الخاصة بعمليات تشغيل المشاريع الكبرى المدرة للدخل والموجودة في كل من السعودية ودبي، قال النفيسي انه لدى الشركة عوائد سنوية متوقعة بدأت في الربع الأول لعام 2011 والذي شهد انتهاء الشركة من تنفيذ 5 مشاريع مدرة للدخل، أما على صعيد السعودية فإن الشركة تطرح للتأجير حالياً مشروع أبراج المعذر الواقع في مدينة الرياض والذي يخدم قطاع المكاتب والذي يتألف من 3 أبراج تم تأجير احدها بالكامل وجار العمل حالياً على تأجير البرجين الآخرين.
وقال النفيسي ان الشركة استطاعت تسليم مشروع الفيللا السكني في دبي إلى العملاء، والذي فاقت فيه أعداد الفلل السكنية 500 فيللا في منطقة دبي لاند وجار العمل على تسليم المرحلة النهائية من المشروع، علاوة على قيامها بإنهاء مشروع البزنس أفنيو الواقع في بحيرات الجميرا والذي يتألف من 3 أبراج تخدم قطاع المكاتب وتسليم وحداتها إلى العملاء، أما في ما يخص مشروع كيوبوينت الواقع في الليوان والمؤلف من مبان سكنية تخدم الإسكان المتوسط فإن الشركة تعمل حالياً على قدم وساق لإنهاء وتسليم الوحدات السكنية إلى العملاء.
وأفاد بأنه قد تم تأهيل المزايا للدخول في مناقصة مستشفيات الضمان الصحي المطروحة من قبل الهيئة العامة للاستثمار والتي تزمع من خلالها تقديم عرض للاستثمار وتطوير عدد 3 مستشفيات و 15 مستوصفا صحيا لخدمة الوافدين والمقيمين في دولة الكويت، الامر الذي من شأنه أن يضع أمام المزايا خطة مستقبلية منيرة ترسخ من خلالها دورها كشركة عقارية رائدة.
وتابع: «انه نظراً لاستمرار الظروف الصعبة نفسها التي تعيشها معظم أسواق المنطقة حالياً والتي من بينها سوق دبي الذي تستثمر فيه الشركة نسبة كبيرة من مشاريعها العقارية، فقد اضطرت شركة المزايا إلى اللجوء إلى أخذ المخصصات لتكون دعامة لها للسنة المقبلة». وكانت عمومية المزايا القابضة قد وافقت خلال اجتماعها أمس على جميع بنود جدول الأعمال، بما فيها الموافقة على توصية مجلس الإدارة بعدم توزيع أرباح عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2010.
كثرة الشركات التابعة.. «عوار راس»
سأل أحد المساهمين عن سبب كثرة الشركات التابعة التي تمتلكها شركة المزايا، وان كان هذا الأمر ينجم عنه مصاريف إضافية ويشكل عبئا أضافيا عليها و«عوار راس»؟ فقال النفيسي: الشركات التي لا نحتاجها نحاول التخلص منها، وان غالبية هذه الشركات هي ذات مسؤولية محدودة تعمل على خدمة أغراض الشركة، وان هذا الأمر يسهل على الشركة عمليات البيع والتسجيل.
تخفيض المصاريف
قال النفيسي ان المزايا قد نجحت خلال عام 2010 في تحقيق خفض للمصروفات العامة بنسبة %35 عن عام 2009، وذلك من خلال تشكيل لجان منبثقة من مجلس الإدارة، حيث تختص اللجنة الأولى بمتابعة استثمارات الشركة المالية والعقارية، فيما تختص اللجنة الثانية بأعمال التدقيق الداخلي لضمان خطة سير تدفق البرنامج المالي الزمني للشركة حسب الميزانية المعتمدة من قبل المجلس، أما اللجنة الثالثة فتختص في شؤون الموظفين.
رئيس تنفيذي جديد
استغل النفيسي الجمعية العمومية العادية لتقديم الرئيس التنفيذي الجديد للشركة المهندس نايف العوضي الذي تم تعيينه من قبل مجلس إدارة شركة المزايا القابضة في وقت سابق، ليدير كرئيس تنفيذي عمليات الشركة في دبي، تلاه قرار مجلس الإدارة بتعيينه رئيساً تنفيذياً لشركة المزايا القابضة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}