أعلن بيت التمويل الخليجي عن حصص كبار الملاك في البنك، مشيراً إلى أن 46% تقريباً من رأس ماله مملوك لكل من رئيس مجلس إدارته التنفيذي عصام جناحي، وشركة الأوراق المالية والاستثمار «سيكو».
وأوضح بيان مقتضب نشر على موقع بورصة البحرين أن عصام جناحي يمتلك حالياً نحو 25.2% من رأس المال بما يعادل 248.2 مليون سهم تقريبا، فيما تبلغ حصة شركة «سيكو» 203.8 مليون سهم بما يعادل 20.7%.
ويبلغ رأس مال البنك في آخر تحديث نشر على موقع البورصة بعد زيادته الناتجة عن مرابحة قابلة للتحويل إلى أسهم، 302.9 مليون دولار موزعة على 985 مليون سهم تقريباً.
يشار إلى أن «التمويل الخليجي» يخضع حالياً إلى عملية إعادة هيكلة لرأس المال حيث طرح في نهاية العام الماضي استراتيجيته الجديدة التي تهدف إلى إعادة هيكلة رأسمال البنك وتقوية ميزانيته العمومية وجمع أموال للمضي قدما في خطط النمو وذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية العادية وغير العادية التي عقدت في شهر نوفمبر 2010.
واتخذت الجمعية العامة في حينها مجموعة من القرارات منها دمج الأسهم بنسبة 4:1 وغير ذلك من التدابير اللازمة لخفض رأس المال بالإضافة الى جمع ما يصل إلى 500 مليون دولار من خلال مرابحة قابلة للتحويل لدعم قاعدة رأس المال وتمويل استراتيجية النمو الخاصة بالبنك، وكان من بين هذه القرارات ايضا قرار استحواذ حصة إضافية بنسبة 10% في المصرف الخليجي التجاري.
وأكد البنك أن عملية جمع الأموال لزيادة رأس مال البنك وفقاً للاستراتيجية سيقتصر استخدامها على مبادرات الاستحواذ والنمو، ولن توجه إلى سداد الديون.
كما أعلن عصام جناحي عن عزمه تقديم الدعم الشخصي لمبادلة جميع الأموال، وهي التي يبدو أنها أدت إلى رفع حصته في البنك إلى 25%، حيث أن ما يزيد التأكيد على ذلك أن إجمالي حجم زيادة رأس مال البنك التي تم الإعلان عنها خلال شهري أبريل ومايو تعادل 25% من رأس المال ليصل إلى 303 ملايين دولار تقريباً بعدما ارتفع عدد الأسهم الصادرة والمدفوعة للبنك من 474 مليون سهم إلى 985 مليون سهم.
ومن شأن خطوة تملك عصام جناحي الذي التصق اسمه بالتمويل الخليجي أن تعطي المساهمين ثقة أكبر بالبنك الذي كان محركاً رئيسياً للعجلة الاقتصادية، ويطرح مبادرات متعددة في دول مختلفة، من بينها مرفأ البحرين المالي مشروع العرين في البحرين إضافة إلى إطلاق مدن الطاقة في كل من ليبيا وكزخستان، الهند، وغيرها من المشاريع التطويرية للبنية التحتية.
وأدت الأزمة المالية العالمية إلى تدهور نشاط البنك ليمنى بخسائر كبيرة أدت إلى تآكل رأس المالي، حيث تحولت أرباحه في 2008 والبالغة 291 مليون دولار إلى خسائر وصلت إلى 728.4 مليون دولار في 2009، كما سجل خلال العام الماضي 2010 خسائر صافية وصلت إلى 349.4 مليون دولار.
وحدد عصام جناحي أولويات البنك خلال المرحلة المقبلة وفقاً لتصريح خلال الجمعية العامة الأخيرة بتنمية الإيرادات، تفعيل الكفاءات والعودة إلى الربحية، معرباً عن ثقته بأن تحقيق هذه الأهداف ليس بالأمر العسير ويمكن تحقيقها من خلال تفعيل نموذج العمل الجديد الرامي إلى تحقيق دخل دوري وثابت للبنك من خلال إنشاء مؤسسات مالية إسلامية بالمنطقة وطرح فرص استثمارية متميزة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}