احتفل بنك الدوحة بافتتاح مكتبه التمثيلي في قلب أوروبا في دولة ألمانيا وذلك في 10 مايو 2011 بفندق هيسيشر هوف في فرانكفورت بألمانيا. وقد حضر حفل الافتتاح لفيف من كبار رجال الأعمال الألمان، والعديد من الشخصيات من مختلف قطاعات الأعمال والمجتمع في ألمانيا.
وقد أرسل سعادة الشيخ عبد الله بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي تهانيه القلبية الحارة لفريق بنك الدوحة وتمنى لهم النجاح والتوفيق في مساعيهم. وقد رحّبت السيدة اليزابيث هايندل، عضو مجلس بلدية مدينة فرانكفورت بحضور ممثلي بنك الدوحة وسلطت الضوء على المصالح التجارية المشتركة والعلاقات الثنائية الرئيسية التي تربط البلدين.
وقد مثل بنك الدوحة في هذا الحفل كل من سعادة الشيخ فهد بن محمد بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الإدارة، وسعادة الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن جبر آل ثاني العضو المنتدب، والسيد راهفان سيتارامان الرئيس التنفيذي، والسيد كريس فلنر رئيس دائرة الخدمات المصرفية الدولية، والسيد عبد الرحمن على المحمد رئيس دائرة الموارد البشرية، والسيد مايك غليرت ممثل المكتب التمثيلي لبنك الدوحة في فرانكفورت، بالإضافة إلى مشاركة كبار المصرفيين العرب والاقتصاديين ورجال الأعمال في هذا الحدث.
وقد تحدث السيد ر. سيتارامان في هذه المناسبة عن السيناريو الحالي للاقتصاد العالمي والتحديات الرئيسية التي تواجه الاقتصاديات للانتقال من مرحلة الأزمة المالية إلى مرحلة الاستقرار، فقال: "من المتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي في العام 2011 بنسبة 4.4%. وقد توصلت مجموعة العشرين في فبراير 2011 إلى اتفاق حول مؤشرات قياس الاختلال في التوازنات الاقتصادية في بلد ما مثل العجز والديون العامة والادخار الخاص، بالإضافة إلى تركز المخاطر السيادية بشكل رئيسي في منطقة اليورو. وقد أعلن الاتحاد الأوروبي في مارس 2011 عن رصد مبلغ بقيمة تصل إلى 700 مليار دولار أمريكي بشكل دائم لمواجهة المخاوف المتعلقة بأزمة البرتغال."
وقد تناول السيد ر.سيتارامان دولة قطر كنموذج يُحتذى به في مجال التحول على مختلف الجبهات الاقتصادية والاجتماعية قائلاً: "لقد تبنت قطر المبادئ الحقيقية للعولمة التي تقود اقتصاديات العالم عبر التحرر التدريجي والتحديث، وذلك في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر، وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ولي عهد دولة قطر. وتقوم رؤية قطر الوطنية 2030 على مجتمع يؤمن بمبادئ العدل والإحسان والمساواة.
ولقد مكّن الطلب العالمي المتزايد على الطاقة خلال العامين المنصرمين دول مجلس التعاون الخليجي من تحقيق فائض مالي كبير، الأمر الذي أسهم بشكل كبير في تعزيز ميزان المدفوعات، وهو الأمر الذي تمكنت بموجبه دولة قطر الطموحة من الاستثمار بحكمة في العديد من المشاريع الصناعية ومشاريع البنى التحتية، والاستثمار على الصعيد الدولي. ومن المتوقع أن ينمو إجمالي الناتج المحلي في قطر إلى 20% خلال العام 2011. كما أنه من المتوقع أن يبلغ الفائض في الحساب الجاري لدولة قطر ما نسبته 36% من إجمالي الناتج المحلي الحالي خلال نفس العام. واستراتيجية التطوير الوطنية للأعوام 2011-2016 ستوازن التحديات في رؤية قطر الوطنية 2030. وأما فيما يتعلق بالاقتصاد القطري فإن التوقعات ترجح أن يتمتع بنسبة نمو متينة خلال العام 2011 وخلال السنوات الخمس المقبلة أيضا".
وتطرق السيد ر. سيتارامان إلى توقعاته الاقتصادية حول الاقتصاد الألماني فأشار إلى التجارة الثنائية بين قطر وألمانيا خلال الأعوام الأخيرة قائلاً: "بإمكان قطر تلبية جزء مهم من احتياجات ألمانيا النفطية، كما تتمتع دولتا قطر وألمانيا بعلاقات ثنائية ممتازة تتجاوز حدود السلع النفطية".
كما قدّم السيد ر. سيتارامان لمحة شاملة عن الصفقات التجارية الثنائية المبرمة بين كل من قطر وألمانيا فقال: "استحوذت الحكومة القطرية في العام 2009 على حصة تبلغ نسبتها 10% من شركة بورش للسيارات، كما استحوذت هيئة الاستثمار القطرية على حصة تبلغ نسبتها نحو 17% من شركة فولكس فاجن للسيارات. كما أبدت قطر خلال الآونة الأخيرة اهتمامها بصفقة Hochtief-ACS. ووقعت كل من شركة الديار القطرية وشركة AG Hochtief على مذكرة تفاهم تتناول تأسيس مشروع خدمات مشترك. وفي سبتمبر 2010 وقّعت كل من قطر وألمانيا على اتفاقية في مجال التعاون العلمي والتقني في مجال الطاقة المتجددة والطاقة البديلة. وبالنسبة إلى قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة الألماني فإنه يستكشف فرصا لتوسعة أنشطته التجارية في قطر. وتقوم شركة Wintershall الألمانية المختصة في مجال التنقيب عن النفط بالتنقيب عن الغاز في حقل الشمال القطري. وفي مارس 2011 أعلنت الخطوط الجوية القطرية عن تدشين خط رحلاتها الرابع إلى ألمانيا مع تقديم الخدمات إلى مدينة شتوتغارت. كما أن الخطوط الجوية القطرية ستشتري حصة نسبتها 33% من شركة كارغولكس، وهي شركة شحن جوي يقع مقرها في مدينة لوكسمبورغ. كما أبدت شركة Dorsch القابضة وهي شركة استشارية ألمانية رغبتها بالتوسع الاستثماري في قطر."
وتطرق السيد/ ر.سيتارامان إلى الدور الذي تقوم به ألمانيا في المشاركة في مشاريع البنية التحتية في قطر قائلاً: "تم توقيع عقد بناء شارع بروة التجاري في الدوحة مع شركة هوكتيف، وهى إحدى الشركات الألمانية العملاقة في مجال الأعمال الإنشائية والمقاولات. كما وقّعت شركة السكك الحديدية الألمانية "دويتشه بان" في نوفمبر عقداً بقيمة 17 مليار يورو لإقامة أول نظام متكامل للسكك الحديدية في قطر،إذ سيربط قطر بدولة البحرين المجاورة. وستلعب ألمانياً دوراً كبيراً في بناء الملاعب التي ستستضيف بطولة كأس العالم 2022 حيث عُهد إلى شركة Albert Speer & Partner تصميم الملاعب الرئيسية الخمسة التي ستستضيف فعاليات كأس العالم 2022.
وفي شهر أبريل من العام 2011 وقعت شركة قطر للحديد والصلب عقداً مع شركة Siemens VAL Metals التكنولوجية. أما فيما يتعلق بالتعليم فقد تعاونت ألمانيا مع قطر في مجالات التعليم والبحوث. ووقعت شركة الماء والكهرباء القطرية عقداً مع شركة سيمنز للطاقة بقيمة 600 مليون يورو بهدف توفير المعدات الخاصة بشبكات التوتر العالي. وقد أكملت شركة سيمنز العديد من المشاريع التي تبلغ قيمتها 1.6 مليار يورو والمتعلقة بتوسيع نظام توصيل الطاقة في قطر. كما قامت سيمنز في شهر يونيو من العام 2010 بتدشين واحة العلوم والتكنولوجيا في مؤسسة قطر. وأختتم السيد ر. سيتارامان حديثه بالتأكيد على أن ألمانيا تعد شريكاً تجارياً رئيسياً لدولة قطر.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}