كشفت مصادر مسؤولة في شركة الأولى للتسويق المحلي للوقود أن الشركة اضطرت الاسبوع الماضي إلى غلق محطة الوقود في منطقة غرب مشرف وذلك نتيجة للخسائر المتلاحقة التي منيت بها الشركة نتيجة إصرار شركة البترول الوطنية على عدم إضافة هامش ربح لمبيعات الديزل والبنزين في هذه المحطة منذ افتتاحها في شهر نوفمبر من العام الماضي.
وقالت المصادر لـ «الأنباء» ان الشركة اضطرت إلي تجميد الخطط الإستراتيجية لافتتاح محطات جديدة علي طراز محطة مشرف ولكن الإجراءات الروتينية والتزام شركة البترول الوطنية بتوريد وقود للمحطات الـ 40 فقط التابعة للشركة وعدم إضافة هامش ربح للمحطات الجديدة حال دون افتتاح المحطات الجديدة التي كانت تخطط الشركة لافتتاحها خلال الشهور المقبلة.
وذكرت المصادر أن الشركة تواجه حاليا نقصا حادا بمنتج الديزل في محطات الوقود وهذا ما دفع الشركة إلى إغلاق محطات عديدة في الكويت وذلك في ظل الطلب المرتفع على وقود الديزل في السوق المحلي، واستغربت المصادر قائلة: «كيف نواجه نقصا في وقود الديزل و35% من إنتاج «البترول الوطنية» التكريري من الديزل».
وأوضحت المصادر أن الشركة قدمت دراسة متعمقة لشركة البترول الوطنية حول الزيادة الكبيرة في استهلاك الديزل نتيجة الحركة غير الطبيعية لحركة الشاحنات عبر الحدود السعودية والعراقية خلال هذه الفترة، مشيرا الى أن استهلاك الديزل يعتبر موسميا حيث يزداد الاستهلاك في موسم البر ويقل في شهور الصيف.
وذكرت المصادر أن حصة «الأولى» الشهرية من الديزل تبلغ 12 مليون ليتر في حين أن الطلب مرتفع جدا خلال شهري 4 و5 لذا فإن الشركة لجأت إلى رفع طلب باحتياجات الديزل التي تم تقديرها بحوالي 12 إلى 16 مليون ليتر ولكن جاء رد شركة البترول الوطنية مخيبا لنا تماما حيث قيمت ادارة التسويق المحلي احتياجاتنا من 10 إلى 12 مليون ليتر.
واضافت المصادر قائلة:» للأسف بدأت المشكلة في التفاقم، كيف تتشاور مع شركة تحدد احتياجاتك من البنزين والديزل وهي الخصم والحكم، عدد من العمال تعرضوا للضرب والاهانة من قبل العملاء نتيجة نفاذ الديزل، وانحرق عدد من المضخات في المحطات نتيجة انخفاض الديزل في الخزانات عن المستوي المطلوب».
يذكر أن شركتي «الأولى للوقود» و«السور» تواجهان شحا كبيرا في إمدادات البنزين والديزل المفروضة من قبل شركة البترول الوطنية والتي تخضع لنظام «الكوتا» من قبل الشركة، ما نتج عن ذلك خسائر كبيرة للشركتين نتيجة توقف بعض المحطات عن العمل لنقص الإمدادات بالإضافة الى تشدد «البترول الوطنية» في عدم إضافة هامش ربح لمبيعات البنزين في المحطات الجديدة التي تقوم «الاولى» بافتتاحها مثلما حدث في محطة مشرف. وترجع شركة البترول الوطنية السبب الرئيسي وراء هذا التشدد في إمدادات الوقود الى حالات التهريب الكبيرة للبنزين الى بعض الدول المجاورة عبر الحدود البرية والبحرية للكويت.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}