«الصناعات الوطنية»: مساهمة في إنشاء مصنع لإنتاج الطابوق الخفيف في السعودية

وافقت الجمعية العمومية العادية لشركة الصناعات الوطنية «لمواد البناء سابقاً» على كل بنود جدول أعمالها، وأهمها توزيع ارباح نقدية بواقع 8 فلوس للسهم الواحد.

وكشف رئيس مجلس ادارة الشركة د.عادل الصبيح أن الشركة تسعى لانشاء مصنع لانتاج الطابوق الخفيف بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية بكلفة 4 ملايين دينار، حصتها فيه بحدود %30.

وقال الصبيح ان الشركة سعت خلال الفترة الماضية للعمل داخل السوق المصري، حيث كانت هناك عدة محاولات سابقة، ولكنها لم تنجح، نظرا لأن معطيات نجاح المشاريع لم تكتمل هناك، منوها الى أن هناك جهودا مبذولة حاليا لبناء مصنع للطابوق الخفيف بالتعاون مع شركاء لهم ثقل في المنطقة.

وأضاف أن الشركة تستحوذ على حصة كبيرة من أسواق منتجات مواد البناء، مشيرا الى أن حجم المبيعات من قبل الأزمة المالية العالمية يسير في نمو مستمر، علما بأنه دون مشاريع خطة التنمية نستحوذ على حصة كبيرة من السوق المحلي، متوقعا زيادتها في حال مشاريع خطة التنمية حيز التنفيذ.

وذكر أن الشركة تركز بشكل كبير في استثماراتها على السوق المحلي، لاسيما أن تكلفة صناعتها لمنتج السيراميك يتجاوز تكلفة جميع استثماراتها خارج السوق المحلي، منوها الى أن قوة المنافسة داخل السوق المحلي ساعدت على تطوير الأداء وتحسين المنتجات.

وأشار الى أن الشركة لديها أفكار جديدة تسعى الى تنفيذها داخل السوق المحلي، مثل صناعة تكرير السكر، صناعة الزجاج، رؤوس أبار النفط، صمامات الضغط العالي لخدمة القطاع النفطي، الا أن المعوقات الادارية في الدولة حالت دون تنفيذها، منوها الى أن %70 من الجهد يبذل في ازالة العراقيل الادارية.، علما بأنه تم تجهيز ملفات انشاء أكثر من مصنع، الا أنه بسبب العراقيل حال من عملية التنفيذ.

وذكر أن ردة فعل الشركة وسياستها أمام هذه المعوقات، تكمن في نقل أي صناعة تراها مجدية الى تطبيقها خارج السوق المحلي، مضيفا أن القطاع الخاص يعاني من ندرة الأراضي الصناعية، حيث أن ندرتها تزيد من تكلفتها، وبالتالي تزيد من كلفة انشاء المشروع وفشله.

ولفت الى أن هناك العديد من اصحاب المشاريع الذين فضلوا بيع مصانعهم بالكامل أو تحويلها الى أماكن للتخزين، كون أن هذه الخطوة تحقق عوائد جيدة تفوق 10 أضعاف تشغيل المصنع.

وأشار الى أن من ضمن المعوقات الأخرى التي تعيق نهضة الصناعة في البلد هي تعدد الشبابيك التي يتم الحصول منها على الموافقات والرخص، في المقابل تحرص الدول الأخرى أن يكون هناك شباك واحد لذلك.

وعزا أسباب تكبد الشركة خسائر في بعض استثماراتها مثل الشركة السعودية للطوب العازل، وتحقيق ارباح قليلة من خلال استثمارات شركة صناعات الخليج في عمان، الى أنه كانت هناك توقعات بذلك نتيجة حداثة عمل هذه المشاريع.

وأشار الى أن الشركة لم تتكبد أي خسائر من جراء الاستثمار في محافظ مالية خلال عام 2010، نظرا لعدم دخولها في هذا النوع من الاستثمار خلال العام الماضي، مشيرا الى أن الشركة كانت قد حققت خسائر أيام الأزمة بسبب انخفاض قيمة بعض الاستثمارات، التي كانت تديرها شركات غلوبل والمركز المالي ونور للاستثمار، وتم أخذ مقابلها مخصصات كافية.

وعن النتائج المالية قال أن عام 2010 كان امتدادا للسنوات السابقة من حيث استمرار الأرباح التشغيلية والنمو، حيث حققت الشركة أرباحا تشغيلية بلغت 10 ملايين دينار، قابل ذلك انخفاض في أصول الشركة الاستثمارية بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية، والذي أدى الى تحقيق ارباح صافية بقيمة 4 ملايين دينار بواقع 11.8 فلسا للسهم، مقارنة مع خسائر بلغت 2.6 مليون دينار في عام 2009، كما تعاظمت حقوق المساهمين لتصبح 81 مليون دينار، بزيادة قدرها %12.4 عن عام 2009، فيما بلغ إجمالي مبيعات المصانع الإنتاجية لهذا العام 39.6 مليون دينار، بارتفاع قدره %6.5 عن عام 2009.

وبين أن الشركة لديها العديد من المشاريع التي تسعى الى انجازها خلال الفترة المقبلة منها، المساهمة بحصة قدرها %60 في رأسمال شركة الصناعات الوطنية للسيراميك، تم الانتهاء من البناء وتركيب المعدات، للمصنع وبانتظار توليد الكهرباء لمباشرة بدء الإنتاج التجريبي، والمتوقع خلال الربع الثاني من هذا العام، بالإضافة الى شركة مصنع أنظمة البناء العازل بمملكة البحرين نسبة الصناعات منها %50، تم البدء في عملية تركيب المعدات، متوقعا بدء التشغيل في الربع الثالث من هذا العام.

وتوقع بداية الإنتاج لمصنع الطابوق العازل بسلطنة عمان، التي تساهم فيه الشركة بنسبة %35 نهاية العام الجاري.
وذكر أن الشركة تسعى حاليا لدمج شركة الصناعات الإنشائية التي تمتلك مشروع مصنع الطابوق العازل مع الشركة العمانية الألمانية لمواد البناء، المالكين لمصنع الطابوق العازل بسلطنة عمان، لما في ذلك من جدوى عالية.