توقعت شركة البحرين للاتصالات "بتلكو" أن تستغرق عملية تنفيذ صفقة زين السعودية التي تقدمت لها بتلكو في تحالف مشترك مع مجموعة المملكة القابضة 3 أشهر، مؤكدة حصولها على موافقات من قبل 3 بنوك لتقديم التمويلات اللازمة للشركة.
كما أكدت الشركة أنها في الوقت الذي تتجه إلى زيادة حجم إيراداتها وتواجدها خارج البحرين فإنها تعتزم انفاق 28 مليون دينار خلال العام الجاري لتطوير البنية التحتية في المملكة مما يتيح لها القدرة على طرح منتجات جديدة وبأسعار جديدة.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة بتلكو بيتر كالياروبولوس إن "بتلكو" ومجلس إدارة شركة "زين السعودية" سيعقدا اجتماعاً خلال الأسبوعين المقبلين لمناقشة العرض المقدم من قبل تحالف بتلكو ومجموعة المملكة القابضة وبدء دراسة العرض، متوقعا أن تستغرق فترة الدراسة ما يتراوح بين 6 إلى 8 أسابيع.
ولفت كالياروبولوس في مؤتمر صحفي عقده امس بمقر الشركة إلى أن الفترة الإجمالية التي يمكن أن تستغرقها الصفقة قد تصل إلى 3 اشهر، موضحاً انها ستشهد توقيع 3 اتفاقيات الأولى مع زين الكويتية، والثانية مع وزين السعودية، أما الثالثة فتتمثل مع الشريك في الصفقة وهي مجموعة المملكة القابضة.
يشار إلى أن تحالف بتلكو ومجموعة المملكة وقعا مذكرة تفاهم مع شركة زين الكويت حول صفقة بيع حصتها البالغة 25% في زين السعودية، وتتعلق المذكرة بشروط العرض غير الملزم المقدم من التحالف لشراء كامل حصتها في زين السعودية.
كما أكدت بتلكو في وقت سابق أن عرض التحالف يستند على 950 مليون دولار نقدا، ويخضع لنتائج ممارسة العناية الواجبة وموافقات أخرى. واعلن البيان ان عرض التحالف لا يتضمن افتراض تحمل أي من التزامات شركة زين السعودية والبالغة 3.8 مليار دولار.
وأكد كالياروبولوس بالمؤتمر الصحفي أن بتلكو لا تعاني من أي صعوبات للحصول على التمويل اللازم للدخول في الصفقة، مشيراً إلى أنها تمتلك سيولة نقدية تقدر بنحو 65.9 مليون دينار (175.9 مليون دولار)، كما أن الشركة قادرة على الاقتراض من البنوك ومؤسسات التمويل ما يقارب 1.2 مليار دولار لا سيما وأنها لا تتحمل في ميزانيتها العمومية حالياً أية ديون.
ولفت إلى أن بتلكو حصلت على موافقات فعلية من قبل 3 بنوك تجارية؛ واحد محلي واثنان أجنبيان للحصول على التمويل، مشيراً إلى أن المبالغ التي تعتزم الشركة اقتراضها تتراوح بين 800 إلى 850 مليون دولار تستثمر لتمويل صفقة زين السعودية إضافة إلى تمويل العمليات للبنية التحتية.
ورأى أن نجاح استكمال صفقة زين السعودية سيخدم شركة بتلكو بشكل كبير وسيتيح لها تقديم خدمات جديدة والاستفادة من قرب الشبكتين "بتلكو في البحرين وزين في السعودية" من أجل تقديم خدمات للزبائن الذين يترددون على البلدين، وتقليل المصروفات.
وفيما يتعلق بأداء الشركة خلال الربع الأول وانخفاض أرباحها بنحو 28% لتصل إلى 17.5 مليون دينار مقارنة مع 24.3 مليون دينار قال: إن ارتفاع حد المنافسة في داخل السوق المحلية يعتبر أحد أسباب الرئيسية لانخفاض الأرباح.
وأوضح أن الربع الأول من العام الماضي شهد دخول المشغل الثالث للموبايل الذي أدى إلى استحواذه على حصة من زبائن المشغلين في السوق وهما بتلكو التي باتت تسيطر حالياً على 45% من خطوط الهاتف النقال وشركة زين.
وتابع أن من بين أسباب تراجع الأرباح كذلك هو استمرار الشركة في تحمل حصتها من خسائر شركة STel الهندية، مستدركاً أن حصة بتلكو من هذه الخسائر تقلصت بنحو 16% مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي.
وتوقع أن تبدأ الشركة الهندية التي تمكنت من رفع عدد عملائها من 400 ألف إلى 2.2 مليون من الوصول إلى مستويات الربحية خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وشدد على أن استراتيجية بتلكو في الاستثمار في الخارج تبدي نجاحاً ملحوظاً لا سيما في الأردن من خلال شركة أمنية والكويت ممثلة في شركة كواليتي نت.
وأكد أن عمليات بتلكو في خارج البحرين قد أسهمت بنسبة 37% من العائدات و27% من الإيرادات قبل الأرباح والضرائب والاستهلاك (EBITDA) خلال الربع الأول من عام 2011.
وتابع أن الأداء المتميز لعمليات المجموعة في الخارج أدى إلى زيادة في حجم قاعدة زبائن لتصل إلى أكثر من 9.8 مليون زبون، معرباً عن ثقته في تخطي حاجز الـ10 ملايين زبون مع نهاية الشهر الجاري.
وفيما يتعلق بعمليات التسريح التي قامت بها الشركة خلال الأحداث السياسية والأمنية الخيرة قال: إن الشركة قامت بمخاطبة الموظفين المتغيبين وإرسال الرسائل لهم، فمنهم من تجاوب مع الشركة ومنهم من واصل تغيبه، مشيراً إلى أن الشركة اضطرت إلى اتخاذ الإجراءات القانونية
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}