نبض أرقام
04:34 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/26
2024/11/25

الرئيس التنفيذي لـ "دانة غاز" في حوار مع الخليج: الشارقة تبدأ الإنتاج من حقل "الزوراء" في 2012

2011/04/20 الخليج

قال أحمد العربيد الرئيس التنفيذي لشركة دانة غاز، إن الشركة تحقق نمواً متصاعداً في حجم إنتاجها من الغاز، متوقعاً أن يرتفع الإنتاج من حقولها في مصر بنسبة 20% في العام الحالي ليصل إلى 280 مليون قدم مكعبة ثم يرتفع وصولاً إلى 400 مليون قدم مكعبة قبل نهاية العام المقبل، فيما تمكنت الشركة من زيادة الإنتاج في كردستان العراق بنسبة 76% في 2010 وتتوقع أن تصل إلى 300 مليون قدم مكعبة في العام الحالي .

وأضاف في حوار مع “الخليج” أن الشركة تستكمل الآن أعمالها للبدء بإنتاج الغاز من مشروع الزوراء في إمارة الشارقة في أواخر عام 2012 بكمية إنتاج تصل إلى 50 مليون قدم مكعبة يومياً، موضحاً أن كل المنشآت اللازمة لتصدير الغاز من إيران إلى مشروع الشركة القائم على هذا الغاز أصبحت جاهزة الآن بانتظار قرار منهم ببدء تصدير الغاز، متوقعاً أن تكون نتيجة شكوى التحكيم التي تقدمت بها شركة نفط الهلال لتأخر الطرف الإيراني بتنفيذ العقد، لمصلحة الشركة التي نفذت التزاماتها بموجبه في مواعيدها .

وأضاف أن “دانة غاز” تدرس حالياً البدائل لبرنامج الصكوك التي أصدرتها بقيمة مليار دولار وتنتهي في أكتوبر/ تشرين الأول من العام المقبل بهدف إصدار برنامج استثماري جديد يخدم مصلحة المستثمرين مع الشركة من جهة ومصلحة مساهميها من جهة أخرى .

وفيما يلي نص الحوار:


*كيف تتطور أعمال الشركة في مصر؟
في مصر نجحت الشركة في أن تصبح سادس منتج هناك وهذا إنجاز مهم لأن المنافسين هم شركات أقدم وأكبر من دانة غاز، ونحن نتقدم بمعدل متزايد سنوياً، حيث تضاعف حجم المخزون النفطي للشركة في مصر ليصل إلى 152 مليون برميل مكافئ مقابل 69 مليون برميل مكافئ عندما بدأنا الاستثمار، أما الإنتاج فقد ارتفع في العام الماضي بنسبة 20% ليصل إلى 247 مليون قدم معكبة من الغاز، ونتوقع أن يرتفع بنفس النسبة في العام الحالي ليصل إلى 280 مليون قدم معكبة، حيث تتركز أعمالنا ضمن هذا القطاع في منطقة الدلتا، ولدينا أيضاً إنتاج في منطقة كومومبو الواقعة في جنوبي مصر حيث نواصل الحفر ويتصاعد حجم الإنتاج الذي بلغ الآن 1200 برميل من النفط يومياً، وهذه منطقة مهمة لأن دانة غاز هي أول من ستخرج النفط منها .

وعلى صعيد المشروعات المستقبلية في مصر فلدينا الآن مشروع سلمى لإقامة منشأة جديدة تتولى استخلاص السوائل المصاحبة للغاز من حقل سلمى الذي يمتاز باحتوائه كمية كبيرة من السوائل مع الغاز المستخرج منه، وهذا سيزيد إيراداتنا لأن الإيراد المحقق من بيع السوائل بعد فصلها عن الغاز مرتفع وتخطط لرفع الطاقة الإنتاجية من خلال بناء منشآت جديدة لتصل بنهاية العام 2012 إلى 400 مليون قدم مكعبة، كما نبحث عن مشروعات إضافية لنستحوذ من خلالها على فرص جديدة .


وبالنسبة إلى العاملين في مشروعاتنا في مصر فنحو 95% منهم هم عمالة مصرية لأن سياستنا هي أن نؤهل دائماً العمالة من البلاد التي نعمل فيها، وهذا نطبقه في المناطق الأخرى كذلك، علماً أن إنتاجنا لم ينخفض على الإطلاق خلال الأحداث، ويبقى التغير الوحيد الذي نلمسه الآن هو سرعة دفع المستحقات المستحقة لنا من الشركات التي نعمل معها، وقد تسلّمنا مؤخراً جزءاً من المستحقات ما يعكس حرص المسؤولين هناك على سدادها باعتبار هذه الموارد ضرورية لتواصل الشركات استثمارها .

*وكيف تتقدم أعمالكم في كردستان العراق؟
العلامة البارزة في أعمالنا هناك هي زيادة الإنتاج خلال العام 2010 بنحو 76% من حقل خور مور بالشراكة مع شركة نفط الهلال وشركة أو إم في النمساوية وشركة أم أو إل الهنغارية، حيث بدأنا بإنتاج الغاز وبيعه وسنحقق المزيد من التقدم في العام الحالي مع استكمال بناء المنشآت في المحطة الثانية التي تؤهلنا لزيادة الإنتاج من 240 مليون قدم معكبة حالياً إلى 300 مليون قدم معكبة، علماً أن مشروعنا في كردستان واعد جداً لأن الحقول هناك غنية بالغاز ولدينا القدرة على تطويرها ونسعى إلى زيادة الإنتاج منها لنغطي الاحتياجات تباعاً فقد كانت الأولوية تغطية احتياجاتهم من الغاز لتوليد الكهرباء وقد تم ذلك بالفعل، وفي المرحلة المقبلة سنسعى لتغطية احتياجاتهم الصناعية ثم قد ننتقل إلى تغطية الاحتياجات الأخرى في العراق وبعدها سنبدأ التفكير بالتزويد خارج العراق، خصوصاً أن كافة الدول تحتاج إلى الغاز سواء كانت الدول الأوروبية أو الدول العربية التي يمكن الوصول إليها من خلال خط الغاز العربي الذي يصل إلى شمالي سوريا حالياً، ويمكن أن يتم التوصيل إليه من كردستان وعبره إلى الأردن ومصر ولبنان وكذلك تركيا، فنحن شركة رئيسة في قطاع الغاز على صعيد المنطقة من خلال مشروعنا في كردستان الذي نعده إنجازاً ساعد الإقليم على تنمية اقتصاده .

*وما خططكم لتنمية أعمالكم في الإمارات؟
نهتم بتطوير قطاع الغاز والنفط في الإمارات باعتبارنا شركة من الإمارات ونتطلع لنصبح طرفاً مساعداً في التطوير إلى جانب الشركات التي تعمل في هذا القطاع بالدولة وعلى رأسها أدنوك التي نأمل أن نعمل معها لتطوير الحقول في الإمارات وإنتاج النفط والغاز ونقدم خبرتنا التي بنيناها من مشروعاتنا في مصر وكردستان وعبر شبكة علاقاتنا الدولية بما اكتسبنا من معرفة فنية واستثمارية .

وقد حصلنا على مشروع الزوراء في إمارة الشارقة وبدأنا باستكمال خطط المشروع لبدء الإنتاج في أواخر العام 2012 بكمية إنتاج تصل إلى 50 مليون قدم معكبة من الغاز يومياً، ما يسهم في سد جزء من الاحتياجات اللازمة لتشغيل محطات توليد الطاقة في الإمارة .

*ما آخر التطورات على صعيد وصول الغاز الإيراني؟
مشروعنا القائم على استيراد الغاز الإيراني هو مشروع كبير قامت على أساسه الشركة وهو بالقطع مشروع ناجح ومهم للدولتين، ومكوناته مكتملة من خلال وجود اتفاقية دولية تنظمه بين شركة نفط الهلال وشركة البترول الإيرانية، ومن جانبنا تم الوفاء بكافة الالتزامات في مواعيدها، لكن كان هناك قصور في وصول الغاز من الطرف الآخر، حيث حصل تأخير لأسباب فنية متعلقة ببناء المنشآت اللازمة من جانبهم، وقد أتموا ذلك الآن وأصبحوا جاهزين لتصدير الغاز، لكن يبقى أن يتخذوا القرار لأن الغاز متوافر لديهم، علماً أن شركاءنا في شركة نفط الهلال قاموا في العام 2009 برفع دعوى عالمية للتحكيم في العقد المبرم، لأن التأخير تسبب بأضرار لنا وللمستهلكين الذين كانوا يتوقعون وصول الغاز في وقت محدد، ولاتزال إجراءات التحكيم قائمة، ونتوقع الوصول إلى نتائج لمصلحتنا قبل نهاية العام الحالي لأننا التزمنا كل ما ترتبه علينا الاتفاقية والقصور حصل من الطرف الآخر .

*ما برامجكم لتأمين احتياجاتكم التمويلية؟
نحن لدينا برنامج صكوك بقيمة مليار دولار ينتهي في أكتوبر/ تشرين الأول من العام المقبل، وندرس حالياً البدائل المتاحة بحيث تحقق مصالح المستثمرين معنا في البرنامج من جهة، ومصالح مساهمينا ويصل عددهم إلى 250 ألف مساهم من جهة أخرى، حيث نجري الدراسات اللازمة بالتعاون مع مستشارينا للوصول إلى توجه محدد في إطلاق برنامج استثماري قادم لا يوجد حالياً قرار محدد بشأنه بانتظار نتيجة الدراسات .


انتظار قرار الحكومة السورية بشأن استثمار جديد

قال أحمد العربيد رداً على سؤال عن انعكاس تقدم الأعمال على تطور الأداء المالي للشركة حققت الشركة في العام 2010 أداء مالياً جيداً بأرباح صافية إيجابية على مدار فصول العام الماضي، ومع تقدم العمل بمشروعاتنا وزيادة الإنتاج المتوقعة مع تشغيل حقل الزوراء في أواخر العام ،2012 نتطلع إلى نمو مهم في الأرباح تتعزز فرصه في حال بدأ تشغيل المشروع القائم على الغاز الإيراني، ونحن نرى أن المشروعات التي نعمل فيها الآن هي مجرد بداية ونسعى لزيادة حجم محفظة مشروعاتنا ضمن المنطقة التي تتركز فيها أنشطتنا من الشرق الأوسط إلى شمالي إفريقيا وصولاً إلى جنوبي آسيا .

ونتابع بدقة إمكان الحصول على أعمال في عدة دول عربية مثل اليمن والجزائر وليبيا وسوريا، وقد تقدمنا سابقاً لمشروع في الجزائر وكدنا نحصل عليه لكنه ذهب إلى شركة أخرى بفارق ضئيل عن عرضنا، وقد تقدمنا مؤخراً لمشروع آخر في سوريا وننتظر النتائج التي ستعلنها الحكومة السورية بخصوص هذا المشروع، ولدينا جهود أخرى على هذا الصعيد انطلاقاً من قناعتنا بحاجة المنطقة إلى مشروعات الغاز باعتباره مصدراً للطاقة يمتاز بانخفاض تكلفته ومحافظته على البيئة .


معرفة جيدة بالأوضاع الإقليمية

رداً على سؤال عن توقع تأثر توجهات “دانة غاز” للحصول على مشروعات جديدة في الدول العربية بالأوضاع الحالية في المنطقة قال أحمد العربيد: أن التجربة أثبتت أن الحاجة إلى الغاز والنفط تظل قائمة وتتصاعد باستمرار برغم الاضطرابات السياسية، وإن كان لا أحد يستطيع الآن التنبؤ بمسار الأحداث وما ستفضي إليه من أوضاع، وبالنسبة لنا نحن ندرس كل مشروع على حدة من حيث المخاطر التي لا تقتصر فقط على الأوضاع السياسية بل تشمل كذلك المعوقات الفنية، وإذا تبيّن أن الجوانب الأخرى لا تشكل مخاطر كبيرة فمن الممكن أن نسير بالمشروع إذا اقتصر الأمر على الأوضاع السياسية، خصوصاً أننا كشركة عربية لدينا معرفة وفهم للمنطقة يفوق الجهات الأخرى .


الاعتماد على الغاز

قال أحمد العربيد: أريد أن أنبه إلى ضرورة فهم المرحلة الحالية في تطوير مصادر الطاقة عالمياً حيث ننتقل إلى مرحلة الاعتماد على الغاز الذي يعد الأقل كلفة والأفضل بيئياً مقارنة بالمصادر الأخرى، وقد رأينا الآن بعد زلزال اليابان مدى مخاطر الطاقة النووية في حال حدوث كوارث طبيعية، بينما يبقى الغاز أكثر مرونة وأقل مخاطر .

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.