قال العضو المنتدب لشركة السور لتسويق الوقود احمد تقي ان الشركة تعتزم اطلاق 6 محطات جديدة خلال العام الجاري الى جانب محطاتها الـ 6 القائمة حاليا, لافتا إلى أن الشركة تعتزم التفاوض بشكل نهائي للدخول في شراكة مع احدى كبرى الشركات المحلية بغية التعاون معها لتوفير خدماتها بمجال صيانة السيارات في جميع محطات "السور" الجديدة والتي أطلقت تحت شعار"ألفا".
وأضاف تقي في لقاء الخاص مع "السياسة" أن الشركة بصدد طرح عدد من المنتجات والخدمات الجديدة خلال العام الجاري, كما أنها قامت اخيرا بتوقيع عقد مع وزارة الداخلية بقيمة 4.1 مليون دينار مدته سنتان ونصف لتزويد سيارات الداخلية بالوقود, مشيرا إلى أن محطات "السور" القائمة والمستقبلية ستحتوي على مراكز سوبر ماركت وأقسام خاصة لغسيل وصيانة السيارات ما سيظهرها بحلة جديدة وفريدة من نوعها في السوق المحلي.
وناشد تقي الحكومة بتخفيف نظام "البيروقراطية, مطالبا بتسهيل الإجراءات وفتح الأبواب أمام القطاع الخاص لحفظ حقوقه وإكمال مسيرة سعيه في تطوير الاقتصاد المحلي.
"السياسة " التقت احمد تقي وفيما يلي التفاصيل:
*هل لكم أن تطلعونا على خريطة استثماراتكم المحلية والخارجية؟
حقيقة لا يوجد لدينا استثمارات خارجية, وإنما جميعها محلية ونقوم باستثمار اموالنا النقدية في محطاتنا. في عام 2010 بدأنا بإقامة مشاريع رأس مالية فقمنا بالبداية بطرح 5 محطات ولحقتهم المحطة السادسة منذ شهرين فقط, وحاليا نعمل على تحديث وتطوير هذه المحطات.
واخيرا انتهينا من تحديث محطة الشعب التي تقع على شارع الخليج العربي, لكن هذا الافتتاح ليس رسميا إلى حين الانتهاء من بعض التشطيبات النهائية التي نقوم بتنفيذها في السوق المركزي ومبنى غسيل السيارات ومبنى خدمة صيانة السيارات في المحطة.
وتم توقيع عقد شراكة في شركة محاصة محلية ( Joint Venture) مع إحدى الشركات الكبرى في الكويت بنسبة 51 في المئة للسور و49 في المئة لهم, بحيث تقوم الشركة بتقديم خدمة صيانة السيارات حصرياً في جميع محطات "الفا" التابعة لشركة السور لتسويق الوقود. كما أن هذه الشراكة ستقوم بتوفير 60 وظيفة للكويتيين.
وفيما يتعلق بخريطتنا التوسعية, فان ستراتيجية الشركة تستهدف تطوير 40 محطة قائمة, وقد بدأنا بتطوير 5 محطات أولى تقع على شارع الخليج, وأخرى في جنوب السرة ومحطة تقع على الخط السريع في اتجاه الأحمدي ومحطة اخرى عكس الاتجاه ومحطة تقع في ابو حليفة سيتم افتتاحها بنهاية العام الجاري وما يميزها انها تحتوي على "مطعم" للوجبات السريعة ومنطقة جلوس للعائلات وتجهيزات للفحص الفني بالتعاون مع وزارة الداخلية بالإضافة إلى الميزات الاخرى التي تتمتع بها جميع محطاتنا, كما قمنا ببناء محطة جديدة تماما تقع في منطقة العقيلة ومتوقع افتتاحها خلال شهر. علما بأننا سنقوم خلال العام الجاري بطرح انشاء 6 محطات أخرى لتطويرها .
على الصعيد الخارجي, أود الإشارة الى أنه قد عرض علينا بناء 25 محطة في سورية, كما تلقينا دعوة لعمل مشروع إنشاء محطات في المملكة العربية السعودية, إلا إننا ارتأينا تعزيز مكانتا محليا اولا ومن ثم الانطلاق خارجيا.
عراقيل
*ما الصعوبات والعراقيل التي تواجهها الشركة؟
صعوبات كثيرة اهمها نقص التشريعات التي تنظم عملية الخصخصة وعدم تبني الجهات الحكومية لها حيث أننا في نظر بعض الجهات التي تتعامل معها بشكل يومي مجرد شركة مقاولات فازت بمناقصة إدارة محطات الوقود الحكومية عوضا عن أننا شركة كويتية مساهمة عامة يساهم فيها أكثر من 80 ألف مساهم كويتي وهي وجدت لخدمة جمهور المستهلكين في البلد وتعمل على الارتقاء بالخدمة في الدولة.
كما أن محطة "الفا" الواقعة في الشعب تعمل منذ افتتاحها وحتى الان بمولد الكهرباء, وحقيقة ان المحطة لم تمد بالطاقة حتى الآن هذا الامر بحد ذاته يحبطنا كما إننا نعاني من البيروقراطية في الإدارات الحكومية ونقص الإمداد المستمر بالمنتجات البترولية. حيث إننا نعاني من تحجيم الحصص اليومية التي أقرتها اخيرا شركة البترول الوطنية لكل شركة مما يؤدي إلى انقطاع مستمر في بعض المنتجات في المحطات. وعليه فإننا نهيب بالرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول فاروق الزنكي أن يعالج هذه المشكلة لأنها أفرغت مفهوم الخصخصة من محتواه وقامت بضرب خططنا التسويقية وبرامج الولاء والمنافسة الشريفة ومن ثم تحويل الشركات الخاصة لتسويق الوقود إلى مجرد منافذ لتوزيع الوقود. علماً بأن استثمار مؤسسة البترول معنا قد تضاعف ثلاث مرات منذ الاكتتاب.
خدمات جديدة
*هل لدى الشركة نوايا لطرح منتجات جديدة خلال العام الجاري الى جانب منتج غالونات الكيروسين وبطاقة الوقود؟
"السور" هي الشركة الوحيدة في الكويت التي استخدمت "البطاقة المدنية" "كبطاقة ائتمانية" لاستخدامها من قبل عملاء الشركة في تعبئة الوقود, وفي حال لم يملك العميل نظام الشريحة الذكية في البطاقة المدنية عندها يلجأ لاستخدام كرت "ألفا" لتعبئة الوقود. وفي كلتا الحالتين تعد هذه الطرق امنة جدا وموثوقة ولتعبئة رصيد البطاقات فبامكانهم الدخول للموقع الالكتروني الخاص بالشركة وإنهاء العملية في دقائق معدودة.
ومن احدى المنتجات الجديدة التي تم طرحها اخيرا, عند استخدام العملاء لبطاقة "ألفا" لتعبئة الوقود, فئة 20 دينارا أو أكثر سيحصلون على تأمين مجاني على الحياة بسقف 10 آلاف دولار وهو يغطي أيضا الإصابات التي تؤدي إلى إعاقة دائمة أو موقتة.
أود الإشارة إلى أن كرت ألفا للتعبئة بقيمة 20 دينارا يمنح مجانا وخدمة التأمين المضافة اليه مجانية ايضا فما على العميل سوى متابعة التعبئة لدى محطات الشركة.
سنطلق كذلك خدمة الدفع عن طريق ال¯ كي نت السريع في جميع محطاتنا, ذلك الى جانب منتج "RFID" وهو نوع من منتجات البطاقة الذكية للدفع الآجل بحيث يتم إلصاقه على غطاء الوقود وعند التعبئة ومن تلقاء نفسه سيعمل على حساب كمية الوقود المعبأ, وعند نهاية كل شهر ستظهر في فاتورة شهرية الدفع جميع المعلومات الخاصة بعمليات التعبئة بكل دقة.
هذا النوع من الآنظمة يمكن استخدامه من قبل وزارات الدولة والجهات الحكومية كوزارة الداخلية وبالمناسبة لدى "السور" عقد مع وزارة الداخلية بقيمة اجمالية تبلغ 5.6 ملايين دينار ومدته ثلاث سنوات بحيث يزودون جميع سياراتهم بالوقود من محطات "الفا" ونقوم الآن بالتفاوض معهم لاعتماد استخدام النظام الجديد. كما أننا نعمل حاليا على الحصول على شهادة ISO 14001 في مجال البيئة تتويجا للشهادات وكتب الشكر التي حصلنا عليها من الهيئة العامة للبيئة والإدارة العامة للإطفاء.
الحصة السوقية
*ما الحصة السوقية ل¯"السور" في السوق المحلي؟
لدينا اكبر حصة سوقية لبيع وتسويق الوقود في الكويت وتبلغ 33.9 في المئة وذلك نتيجة نشاطنا التسويقي وستراتيجيات التسويق التي نتبعها بالشركة.
*سبق وأعلنتم عن استحواذكم على 35 في المئة من شركة ميتاليكس للطاقة التابعة ل¯ "اجيليتي" فهل شكلت هذه المساهمة عبئا على "السور" خاصة في ظل تعرض "اجيليتي" لازمات العام المنصرم? وما هي اخر المستجدات فيما يتعلق بهذه المساهمة؟
استثمارنا في ميتاليكس ناجح جدا حيث انها تملك ما نسبته 50 في المئة من شركة المتحدة للخدمات الهندسية والتي بدورها لديها العديد من العقود في مجال الأعمال الالكتروميكانيكية, وهي كذلك تقوم بجميع الأعمال الكهربائية والميكانيكية في مشاريع التطوير لمحطاتنا عوضا عن أنها تقوم بصيانة محطاتنا أيضا.
محفظة الشركة
*برأيكم هل تأثرت محفظة الشركة بتداعيات الازمة المالية? وما حجم هذا التأثر؟
كنا نملك محفظة استثمارية في السابق الا اننا تخارجنا منها وتخلصنا منها خلال العام 2010 ونركز حاليا على ايراداتنا التشغيلية.
خطوط تمويلية
*في الإطار السابق نما الى علمنا سعي الشركة لفتح خطوط تمويلية جديدة لتمويل المشروعات في اجندتها فهل يمكن القاء الضوء على مثل هذه الخطط؟
لا نواجه أية صعوبات من الناحية التمويلية أما بالنسبة لسيولة السور فتقدر بنحو 80 مليون دينار سنويا كما أننا لدينا تسهيلات ائتمانية حصلنا عليها اخيرا ودون مواجهة أي عوائق. لدينا ملاءة مالية متينة كما أن وجود الحكومة معنا في ما نسبته 24 في المئة من حصة السور ساهم بدعمنا بشكل كبير لذا لا نواجه صعوبات مع البنوك والجهات التمويلية. وحصلنا اخيرا على تمويل من مصرفين مع ميزات جيدة جدا ونسبة فوائد مخفضة, وذلك لدعم مشاريعنا في حال استدعى الأمر لذلك.
*هناك انتقادات عدة توجه الى ارتباط السياسة محليا بالاقتصاد إلى أي حد تأثر المشهد الاقتصادي بالحراك السياسي في الكويت? وهل لتقلب اسعار النفط اية انعكاسات ايجابية او سلبية على اداء الشركة؟
على الرغم من أن اسعار النفط تأثرت بايجابية في الاونة الاخيرة الا ان هذا الامر لم ينعكس علينا بأي طريقة لان أسعار المنتجات البترولية بالسوق المحلي تظل مستقرة بالنسبة لنا وبهامش خصم ثابت. ولأن أسعار المنتجات مدعومة من قبل الحكومة فإنها ستظل ثابتة على الرغم من تقلبات سعر النفط الخام في الأسواق العالمية.
*كيف ترى الاقتصاد المحلي في الوقت الراهن؟
باعتقادي انه يعاني من الركود بسبب عدم وجود خطط واضحة المعالم وعدم وجود ستراتيجية مفعلة تستفيد من الأموال الفائضة من الميزانية العامة لتحريك الاقتصاد المحلي. كما أن البيروقراطية في الإدارات الحكومية تعرقل بشكل كبير التطوير الذي نتأمله.
خطة التنمية
*هل الخطة التنموية المحلية اي انعكاسات ايجابية على خطة توسع "السور" جغرافيا ومحليا؟
بالطبع سيكون لها اثر ايجابي على ادائنا حيث ان بعض المشاريع ستستعين باستخدام المشتقات النفطية كما ان حركة السير واستخدام السيارات سيزيد الامر الذي سيستدعي استخدام الوقود بنسب اكبر. الجميل في الأمر بأننا لا نواجه صعوبة ببيع الوقود فهو بالنهاية منتج أساسي وعليه طلب يومي.
*كيف استطاعت "السور" النجاح والبروز بشكل لافت في الاونة الاخيرة رغم تعدد الشركات المنافسة العاملة في نفس القطاع؟
حصتنا في السوق هي الاكبر ونتمتع بتقديم خدماتنا باحترافية أهلتنا التوسع والانتشار بشكل سريع نتيجة طرح العديد من الافكار التي جعلت من السور ومحطات "الفا" سباقة ومتميزة بين منافسيها. كما أننا نستثمر بالتطوير والحلول التسويقية الخلاقة وإضافة خدمات تجارية جديدة تستقطب جمهور المستهلكين بالإضافة إلى برامج الولاء مع قطاعات كثيرة بالبلد. والشكر يعود إلى طاقم الشركة والذي يتكون من 100 في المئة كويتيين في ادارة المحطات و60 في المئة كويتيين في المكتب الرئيسي.
أداء الشركة
*نما إلى علمنا أن ارباح الشركة نمت بنسبة 50 في المئة العام الماضي, فماذا عن توقعاتكم لارباح الشركة خلال العام الجاري؟
أرباحنا في 2010 انخفضت نسبياً بمقدار طفيف وقد سجلنا 4.3 مليون دينار أرباحا صافية وهي الأعلى بين الشركات المنافسة لنا في السوق وقد اتخذ مجلس الإدارة قرارا بتوزيع 10 في المئة منهما للمساهمين ونتوقع اداء ايجابيا في 2011 بشكل عام ونموا في الارباح.
*ما تقييمكم لأداء سهمكم في السوق؟
قيمة سهمنا عادلة وذلك نتيجة تركيز الشركة على الأداء التشغيلي البحت.
*برأيك... هل الكويت بيئة جاذبة ام طاردة للاستثمار؟
الكويت بيئة استثمارية جاذبة جدا لانها تتمتع بجميع المقومات الا انها للأسف لا تستغل بشكل جيد. والحل بالخطط والستراتيجيات الطموحة والعمل الجاد على تنفيذها وبإزالة الفساد والمحسوبية والبيروقراطية والروتين القاتل والتخفيف من العنجهية المصاحبة للمناصب الحكومية لبعض المسؤولين.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}