قال العضو المنتدب في الشركة الأولى لتسويق الوقود حمزة بخش ان الشركة قررت تأجيل افتتاح محطتين جديدتين للوقود في منطقة كبد وغرب الشعيبة شهرين نظرا للقرار الذي اتخذته شركة البترول الوطنية في عدم وضع هامش ربح للمحطات الجديدة التي ستنشئها الشركة، مشيرا إلى أن عقد البيع الأصلي الذي أبرمته «الأولى للوقود» مع «البترول الوطنية» كان يشمل 40 محطة فقط وأي جديد في المحطات فلا يوضع له هامش ربح.
وأوضح بخش في تصريح خاص لـ «الأنباء» أن عدم وضع هامش ربح في المحطات الجديدة مطبق بالفعل في محطة الشركة في منطقة مشرف والتي افتتحتها الشركة مؤخرا، مبينا أن هذا الامر أثر سلبا على أرباح الشركة خلال العام الماضي بالإضافة إلى منع الشركة من بيع الكميات التجارية وذلك تنفيذا لتوجيهات الجهات الرقابية في هذا الشأن.
وبين بخش ان هذه الإشكالية ستقوم «الأولى للوقود» بحلها خلال الشهرين المقبلين، لاسيما ان المسؤولين في شركة البترول الوطنية يتعاونون في هذا الأمر، مشيرا إلى أن الشركة تنفق مصاريف رأسمالية كبيرة في تطوير وإنشاء المحطات الجديدة ولكن دون جدوى اقتصادية في الحصول على هامش الربح من عمليات البيع للوقود.
وبين بخش ان الخطة الخمسية للشركة تتضمن تطوير جميع المحطات القائمة بما فيها الموجودة في المناطق السكنية حيث ستعمل الشركة على تطوير من 5 إلى 6 محطات سنويا، مضيفا أن محطات الأولى الجديدة النموذجية مع ما تؤمنه من تسهيلات يستفيد منها المستهلك، من شأنها أن تقلب المفهوم التقليدي لمحطات الوقود وتؤسس لعهد جديد ومتطور من المحطات ذات القيمة المضافة.
وأضاف بخش قائلا: «لقد وضعنا خطتنا الإستراتيجية لكي نستدرك النقص الحاصل في محطات الوقود في الكويت التي تحتاج إلى ما لا يقل عن 200 محطة جديدة بالإضافة إلى الـ 124 محطة القائمة حاليا، لاسيما أن عدد السيارات في تزايد، وهذا سينعكس بالتالي على ضرورة إنشاء محطات جديدة في المناطق السكنية الجديدة».
وذكر بخش ان «البترول الوطنية» قامت مؤخرا بتحديد كميات المنتجات البترولية (كوتا) لمحطات الوقود المخصصة من قبلها، مشيرا إلى أن هذا الأمر عرض الشركة لتوقف بعض محطاتها نتيجة نفاد الوقود فيها، مضيفا «لا شيء اسمه «كوتا» هناك زيادة سنوية في استهلاك الوقود تقدر بحوالي 5%، ولا ينبغي أن يكون هناك تحديد للحصة من قبل البترول الوطنية».
وضرب بخش مثالا على زيادة استهلاك الوقود خلال موسم الاجازات قائلا: «الكثير من المواطنين والقائمين لم يغادروا الكويت خلال فترة الأعياد الوطنية، بالإضافة إلى قدوم العديد من الاخوان الخليجيين، وهذا ما أدى إلى ارتفاع المبيعات في محطات الوقود لأرقام غير مسبوقة خلال هذه الفترة من العام».
وقال بخش ان تشديد «البترول الوطنية» على «الكوتا» ناتج عن تخوفات عديدة لديها من تهريب الوقود إلى خارج الكويت، وهذا نابع من حرصهم الشديد على مصلحة البلد ولكن نتائج هذا التشدد تعود بالسلب على الجمهور في الكويت.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}