أكد عضو مجلس ادارة شركة الاتصالات المتنقلة «زين» الشيخ خليفة علي الخليفة الصباح ان التحالف الراغب في اتمام صفقة بيع %46 من اسهم «زين» الى مؤسسة الامارات للاتصالات «اتصالات» يستجدي عروضا لبيع حصته في شركة زين السعودية لاستيفاء شروط الصفقة مع «اتصالات» واصفاً ذلك بأنه «اساءة الى سمعة الشركة وهو ما لا يقبل به لا هو ولا المساهمون».
وأوضح الشيخ خليفة لقناة CNBC عربية أمس ان صفقة «زين» دخلت في شهرها الرابع ولم تحرز تقدما يذكر، فالعقبات مازالت مستمرة وأهمها تجميع حصة %46 من «زين»، فضلا عن بيع زين السعودية وهو القرار الذي لم يبت فيه مجلس الادارة بعد حتى ان اللجنة التي تم تشكيلها لتلقى عروض بيع زين السعودية لم تجتمع حتى اليوم وهذا يعني استحالة اتمام صفقة زين قبل نهاية الشهر الجاري.
واكد الشيخ خليفة ان ما أعلنته شركة اتصالات الاماراتية بشأن الاتفاق مع بنوك لتمويل صفقة زين هو حديث مكرر ومعتاد، سمعناه قبل 3 اشهر ثم يعاد تكراره حاليا حيث قال الرئيس التنفيذي للشؤون المالية في مؤسسة الامارات للاتصالات (اتصالات) سالم الشرهان في التصريح الصحافي الأخير ان «اتصالات» حددت 18 بنكا، من بينها بنوك محلية، سيكون بامكانها المشاركة في عملية تمويل صفقة استحواذ «اتصالات» على نسبة %46 من اسهم شركة زين فيما لم تم الاتفاق على الفائدة او شروط التمويل، ونحن لم نشكك أبدا في قدرة اتصالات على توفير التمويل اللازم لاتمام الصفقة ولكن هناك معوقات أساسية مثل تجميع 46% وبيع زين السعودية ومعضلات قانونية أخرى.
حزمة شائعات
ورصد الشيخ خليفة ما اسماه بشائعات تضر بالمساهمين في «زين» مؤكدا ان الشائعات تغلف الصفقة وثمة غياب واضح للشفافية، فهاهي شركة اتحاد عذيب للاتصالات تنفي شائعة حول اهتمامها بشراء زين السعودية على قناة CNBC عربية وهناك شائعات أخرى عن بيع زين السعودية تروجها وسائل اعلام عدة سواء في الكويت او خارجها وهي معلومات غير مؤكدة وتحقق ضررا كبيرا لزين السعودية واجد نفسي في حرج مع شركائنا في زين السعودية الذين هم مغيبون كما نحن مغيبون عن كل شيء يدور عن بيع زين السعودية.
وتابع الشيخ خليفة: هناك شائعات عن تكليف بنك كاليون الفرنسي ببيع زين السعودية وهذا الامر لم يقره مجلس الادارة ولا حتى اللجنة المزعومة التي شكلت لبيع زين السعودية ولو صح الخبر فهذا يمثل مخالفة كبيرة وهناك اشاعات في محاولة لاستدراج عروض تشتري زين السعودية وتحديدا من شركتي البحرين للاتصالات «بتلكو» وكيوتل القطرية مضيفا «تصلنا بعض المعلومات ان مجلس ادارة «بتلكو» البحرينية سوف يجتمع خلال الأيام الثلاثة المقبلة لمناقشة عرض مقدم لهم لشراء «زين – السعودية» منوها الى هذا الأمر يضر بسمعة «زين- السعودية» خصوصا اننا لم نتخذ قرارا ببيع «زين السعودية».
واضاف ان قرارنا الوحيد الذي اتخذناه فيما يخص هذه صفقة «زين – اتصالات» هو فتح الدفاتر لاجراء الفحص الفني النافي للجهالة مضيفا ان الضرر الناجم عن هذه الاشاعات لا يقتصر فقط على «زين – السعودية» ولكنة يتجاوزها الى مساهمي «زين» ككل.
أداء قياسي
وتابع: نحن لا نعترض على تقدم أي طرف لشراء «زين- السعودية» ولكن ما نعترض علية هو استدراجنا للعروض سواء من شركات خليجية او غير خليجية، موضحا ان قيامنا باستدراج العروض يعني اننا «متوهقين» في «زين السعودية ونبي ننفك منها» وهذا أمر غير صحيح فالشركة تطور اداءها وحققت في الربع الأخير نتائج مبهرة وقياسية.
وأشاد الشيخ خليفة بادارة «زين السعودية» ممثلة في رئيس مجلس الادارة سمو الأمير حسام بن عبدالعزيز والرئيس التنفيذي د.سعد البراك وجهدهم الواضح ونتائجهم المتميزة مؤكدا على ان هناك مصلحة استراتيجية لملكية «زين» في «زين – السعودية»، مشددا على عدم رغبته ببيع «زين – السعودية»، مشيرا الى ان أي تحرك بهذا الشأن يسيء الى علاقتنا مع شركائنا في «زين –السعودية» ولسمعة الشركة وقيمتها منوها بأنه اذا تسرب احساس ان الملاك يستدرجون العروض للبيع فلن تكون هناك أي عروض تتناسب مع القيمة الفعلية للشركة.
صفقة مستحيلة
وأكد الشيخ خليفة ان اتمام الصفقة خلال يناير الجاري أمر مستحيل مضيفا انه بحلول يوم 31 يناير الجاري بحسب الاتفاق ان تعود الأسهم الى ملاكها مضيفا «يكفي الاشاعات التي تحوم حول «زين- الكويت» و«زين –السعودية» والتي تضر بسمعتنا»، منوها بأن مجلس الادارة والرئيس التنفيذي في شركة «زين» ليس ملتفتا الى ادارة الشركة ولكن الى بيعها وهو ما يضر بالمساهمين.
وأشار الى ان هناك غيابا للشفافية تمارسه مجموعة الخير وشركة الاستثمارات الوطنية بخصوص الصفقة لافتا الى ان الاشاعات التي تطلق من يوم الى آخر لا تجد من يؤكدها أو ينفيها خصوصا فيما يتعلق بالاشاعات التي تتردد حول بيع «زين السعودية» او استكمال نسبة الـ%46 اللازمة لاتمام صفقة «زين – اتصالات»، مشيرا الى ان ذلك أمر يضر بالشركة بشكل كبير.
ودعا الشيخ خليفة الاخوة في شركة الاستثمارات الوطنية ومجموعة الخير الى الاقرار بأنه لا يمكن ان تكون هناك صفقة قبل يوم 31 الجاري و«ان يساعدونا كملاك وأعضاء مجلس ادارة للالتفات الى مصلحة الشركة» منوها بان كثرة الاشاعات تضر بالناس كما ان الامساك بالأسهم يضر بالمساهمين وقدرتهم على التحرك منوها بان سعر السهم في يوم من الأيام وصل الى 1560 فلسا وبالأمس وصل 1500 فلس لكن المساهمين في الصفقة لا يمكنهم البيع.
صفقة شيكروفا
وعن صفقة «شيكروفا» التركية قال الشيخ خليفة انه ليس لديه فكرة عن أي تطورات تخص صفقة «شيكروفا» مضيفا لا اعتقد ان هناك شيئا جديا ولو كان هناك شيء جدي لأعلنت عنه شركة الفوارس على الفور كاشفا عن ان هناك أطرافا أخرى يعدون العدة للاستحواذ على نسب في «زين» لكن هذا أمر يعنيهم ولا يعنينا ونحن في كل الأحوال كشركة «الفوارس» غير مستعدين لبيع أسهمنا.
وقال الشيخ خليفة «اعتقد انه من الأجدى والاهم اليوم هو الالتفات الى مصلحة الشركة وتنميتها وتحسين علاقتنا مع شركتنا التابعة سواء زين السعودية وعملياتنا في الدول المختلفة مضيفا هناك أكثر من بيان صدر عن مجموعة الخير ولم نرد عليها ولو صدر عنهم اليوم او غدا أي بيان لن نرد عليه ايضا (متابعا) كفى بيانات والرد عليها ويكفي الناس اشاعات وأوهام».
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}