أعلن رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة تجارة ونقل المواشي بدر الجارالله عن استعداد الشركة لاستقبال دفعة جديدة من الاغنام تقدر بعدد 22 ألف رأس غنم يوم الأحد المقبل, مشيرا إلى ان الدفعة الجديدة تأتي ضمن الاستمرار في توفير احتياجات البلاد من الأغنام واللحوم الحمراء لاسيما أن الشركة مسؤولة عن توفير ما نسبته 80 في المئة من هذه اللحوم للكويت.
وأكد الجارالله في تصريح خاص ل¯ " السياسة " أن الشركة رفعت مقترحا للجنة المالية والاقتصادية في مجلس الوزراء لزيادة تسعيرة الدعم المحددة سلفا والبالغة 5 دنانير للرأس وذلك تخفيفا للخسائر الكبيرة التي تتعرض لها الشركة باستمرار, لاسيما أن الشركة تخسر ما يقارب من 10 إلى 20 ديناراً في الرأس الواحد.
وأوضح الجارالله أن الشركة خسرت خلال شهر واحد فقط ما يقارب من المليون دينار بسبب استيراد 100 ألف رأس غنم حيث استوردت خلال شهر ديسمبر الماضي ما يقارب من 80 ألف رأس غنم, بالإضافة إلى 22 ألف رأس غنم القادمة, حيث بدأ الجزارون يمتنعون عن طلب المزيد من اللحوم بسبب فائض العرض في السوق, حيث ان الشركة تشتري الخروف بسعر 38 ديناراً وتبيعه على شركات اللحوم والجزارين بسعر 23 ديناراً فيما تحصل على 5 دنانير قيمة الدعم من وزارة التجارة وبالتالي فإن خسارتها تبلغ 10 دنانير في الرأس الواحد.
وتابع الجارالله قائلا إن شركة نقل المواشي هي الوكيل الحصري لاستيراد الأغنام من أستراليا لدول الخليج كافة, والمفارقة ان الشركة تحقق أرباحا من عمليات بيع الأغنام لشركات اللحوم والجزارين في جميع دول الخليج, فيما تخسر الشركة في الكويت, والسبب أن الشركة تبيع الأغنام في دول الخليج تجاريا, ولكن في الكويت يتم تقييد الشركة من قبل وزارة التجارة والصناعة, لذلك فإن الشركة تعمل دائما على الاستثمار في المحافظ الاستثمارية المتنوعة التي تخفف نسبيا من حدة الخسائر, موضحا أن الحكومة تمتلك ما نسبته 57 في المئة من أسهم الشركة فيما يمتلك القطاع الخاص 43 في المئة.
وأشار الجارالله إلى أن ارتفاع أسعار الأغنام الاسترالية في الأعوام الأخيرة سببه انخفاض احتياطي الأغنام لدى استراليا من 180 مليون رأس قبل عشرين عاما إلى 70 مليون رأس حاليا, وذلك لأن هذه التجارة واجهت الكساد في الفترة الأخيرة بسبب الكوارث الطبيعية التي واجهت أستراليا وارتفاع كلفة الاستثمار في هذه التجارة والتي تسببت بابتعاد كثير من التجار عنها.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}