نبض أرقام
03:52 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

أبرز الفرص الاستثمارية في جيبوتي

2019/06/07 أرقام

تتمتع جيبوتي بموقع جغرافي مثالي، إذ تطل على البحر الأحمر وخليج عدن، وتقع بين إريتريا والصومال، ما يجعلها تمثل الطريق إلى البحر بالنسبة لدول أفريقية مثل جنوب السودان وإثيوبيا، وتمثل الواردات والصادرات الإثيوبية أكثر من 65% من أنشطة الميناء في مرفأ حاويات جيبوتي، حسبما ذكر موقع "أفريقيا دوت كوم".

 

وفي حين تُعد جيبوتي من وجهة نظر الغرب دولة تقع في منتصف القرن الأفريقي غير المستقر، كما أن بها عدة قواعد عسكرية أجنبية، منها قاعدة أمريكية وفرنسية ويابانية، إلا أنها من وجهة النظر الاستثمارية تُعد بلدا مليئا بالفرص غير المستغلة.

 

 

أبرز الفرص الاستثمارية في جيبوتي

1- العقارات

 

 

يبلغ معدل البطالة في المناطق الحضرية في جيبوتي أكثر من 44%، خاصة في مدينة جيبوتي، ويبلغ عدد سكانها 984.325 ألف نسمة تقريبًا اعتبارًا من 2019.

 

وفي ظل غياب قاعدة مستهلكين محليين فإن الوجود العسكري الأجنبي يوفر نسبة كبيرة من إنفاق المستهلك، ووفقًا لبناة العقارات المحليين فإن أكبر نسبة من المشترين والمستأجرين للفيلات الجديدة في جيبوتي هم من الصينيين والصوماليين والأمريكيين.

 

وفي حين يتدفق المستثمرون الصينيون ببطء، فإن الصوماليين يمثلون لاعبين كبارا في السوق التجاري وغير الرسمي في جيبوتي، ويضعون أموالهم في العقارات تجنبًا لوضعها في البنوك.

 

وبالنسبة للعديد من رجال الأعمال المحليين في جيبوتي فإن استهلاك جندي أمريكي واحد يساوي استهلاك 100 مستهلك جيبوتي، فالجنود الأمريكيون يدفعون أكثر ولا يحبون الجلوس في قاعدة عسكرية طوال الوقت، لذلك يلجأون إلى تأجير الفيلات خارج القاعدة، حتى ولو كانوا سيقضون بها ثلاثة أو أربعة أيام في الأسبوع فقط.

 

وتعكس أسعار العقارات والأسعار الأخرى ذلك، إذ يمكن أن يصل ثمن وجبة إلى 50 دولارًا.

 

2- السياحة

 

 

يتسم سكان جيبوتي بالمودة، ويتحدثون الفرنسية والعربية والصومالية، ويوجد قليل من السكان ممن يتحدثون الإنجليزية، ونظرًا لأن سكانها معتادون على الوجود الأجنبي فهم عادة ما يرغبون في التواصل مع الآخرين لمعرفة من أين هم وما فكرتهم عن جيبوتي.

 

كما تضم جيبوتي أماكن غوص ذات شهرة عالمية في الشمال، ويمكن للمستثمرين الاستفادة من الفرص غير المستغلة في قطاع السياحة والاستثمار في فنادق ذات أسعار معتدلة والمرافق السياحية الأخرى.

 

3- إنتاج الملح

 

 

تحتوي جيبوتي على بحيرة "عسل"، وهي أكثر البحيرات ملوحة في العالم، كما أنها تقع في أدنى نقطة على الأرض في أفريقيا، وقد كان إنتاج الملح في جيبوتي -قبل الاستثمار في مشروع "Salt Investment SA" من قبل المستثمرين الأجانب- مقتصرًا على طلب السوق الإثيوبي بسبب نقص آلات اليود ونقص إمدادات المياه والطاقة.

 

ورغم ما واجهته شركة "Salt Investment SA" من صعوبات، فإن المستثمرين يؤمنون بإمكانية إنتاج الملح في جيبوتي.

 

4- الخدمات اللوجستية والتخزين

 

 

تمثل موانئ جيبوتي أهمية كبيرة لإثيوبيا وجنوب السودان، ويمكن أن تظل الواردات في الميناء لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر قبل أن تصل إلى وجهتها النهائية في مدينة أديس أبابا.

 

وتُعد أسعار تخزين السلع ونقلها باهظة، فبعد ستة أشهر يكون بيع السلع بالمزاد أكثر ربحية من تخزينها لفترة أطول، وخلال موسم الشتاء (بعد موسم الأمطار مباشرة) يزدحم الميناء بالواردات والصادرات، ولا يمكن حل مشكلة ازدحام الميناء سوى بالتوسع وبناء المزيد من الموانئ ومستودعات التخزين بأسعار مناسبة، وأن تقوم الحكومة على المدى الطويل بفرض ضرائب ورسوم أقل.

 

5- التعليم

 

 

لدى جيبوتي عدد سكان صغير للغاية وأكثر من 60% منهم في سن العمل، وتعد جامعة جيبوتي التي تأسست عام 2006 الجامعة الوحيدة في جيبوتي، لذلك فإن القادرين على تحمل نفقات الجامعة يغادرون جيبوتي للدراسة في الخارج.

 

ونظرًا لأن جيبوتي تعد اقتصادًا ناشئًا فهناك حاجة كبيرة للمهارات الفنية التي توفرها المعاهد الإدارية والمهنية، ويمكن لمثل هذه المعاهد أن تساعد في تطوير المهارات المحلية خاصة المهارات المتعلقة بريادة الأعمال اللازمة لتنويع الاقتصاد القائم الواردات والمساعدات الأجنبية.

 

وإذا لم يستطِع الاقتصاد المحلي الاستفادة من العمال الجدد، فسوف تستقطبهم البلدان المجاورة التي تبحث عن عمال لديهم مهارات فنية كبيرة.

 

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.