نبض أرقام
04:47 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

السباق نحو رئاسة البنك المركزي الأوروبي.. من يخلف "ماريو دراجي"؟

2019/05/30 أرقام

انتهت فاعليات الانتخابات البرلمانية في الاتحاد الأوروبي ليصبح في يد الساسة قرارات ترشيح وتعيين الشخصيات للمناصب القيادية والوظائف الهامة، ومن بينها منصب رئيس البنك المركزي الأوروبي لتتساءل "فاينانشيال تايمز" في تقرير: "من سيخلف ماريو دراجي"؟

 

ومن المتوقع أن تبدأ قريبًا المفاوضات المتعلقة بترشيح الشخصية المناسبة لرئاسة البنك المركزي الأوروبي خلفاً لـ"دراجي" الذي سيغادر منصبه في أكتوبر.

 

 

"السوبر ماريو"

 

على مدار ثماني سنوات، تولى الاقتصادي الإيطالي "دراجي" مسؤولية إدارة البنك المركزي الأوروبي وأدار سياسات نقدية ومصرفية مثيرة للجدل خاصة خلال أزمة الديون بمنطقة اليورو.

 

أشاد كثيرون بسياسات "دراجي" وفريقه واعتبروه السبب وراء إنقاذ العملة الموحدة "اليورو"، وأعلن عام 2012 أن البنك المركزي على استعداد لاتخاذ أي إجراءات للحفاظ على العملة، وهي خطوة اعتبرت بمثابة نقطة تحول وشهادة ثقة في الاقتصادات الأوروبية المتذبذبة.

 

- رغم ذلك، لم تكن سياساته مرحباً بها شعبياً خاصة أن محللين يربطون بين تعافٍ مستدام للاقتصاد في منطقة اليورو بتقليص أسعار الفائدة وخفض قيمة العملة "اليورو"، وهو ما يوفر مساحة ضيقة للمناورة بقرارات سياسة نقدية.

 

- انقسم المرشحون المحتملون لخلافة "دراجي" إلى فريقين، الأول يدعم سياسته النقدية بخفض الفائدة لدعم النمو الاقتصادي والثاني أعرب عن رغبته في إنهاء برامج التحفيز النقدي سريعاً.

 

- لن يتم اختيار من سيخلف "دراجي" فقط بناءً على رؤيته بشأن السياسة النقدية، بل هناك أيضاً أبعاد سياسية وصراع بين قادة دول منطقة اليورو على رأسهم المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" والرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" على تولية شخصيات من بلادهم للمؤسسات الهامة في التكتل الموحد.

 

وفيما يلي مجموعة من أبرز الأسماء المرشحة لتولي رئاسة البنك المركزي الأوروبي:

 

"ينس فيدمان"

 

يشغل "فيدمان" حالياً منصب رئيس البنك المركزي الألماني ولطالما كان شوكة في حلق "دراجي"، فقد مارس ضغوطاً على المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي من أجل إنهاء العمل ببرامج التحفيز النقدي في وقت مبكر عن المخطط كما صوّت ضد قرار "دراجي" فيما يتعلق بإجراءات مكافحة الأزمات.

 

تبدو فرص فوز "فيدمان" بمنصب رئيس البنك المركزي الأوروبي ضعيفة بعد أن ظهر في الآونة الأخيرة اهتمام ألمانيا برئاسة أحد شخصياتها المفوضية الأوروبية.

 

 

"إركي ليكانن"

 

هو أحد الشخصيات اللامعة في عالمي السياسة والمال بأوروبا، وشغل منصب رئيس البنك المركزي الفنلندي سابقاً وأحد المفوضين الأوروبيين كما لعب دوراً بارزاً ليس فقط في صياغة سياسات البنك المركزي الأوروبي، بل أيضاً في بناء الاتحاد المصرفي بمنطقة اليورو.

 

العائق الأكبر الذي يقف أمام فوزه بمنصب رئيس البنك المركزي الأوروبي يكمن في عمره الذي سيصل إلى 77 عاماً عند رحيل "دراجي" عن المنصب.

 

 

"فرانسوا فيليروي دي جالو"

 

يشغل حالياً منصب رئيس البنك المركزي الفرنسي ويعتبره البعض المرشح الأوفر حظاً لملء الفراغ الذي سيتركه "دراجي" مع الأخذ في الاعتبار كونه ينتمي للدولة صاحبة ثاني أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو.

 

تولى رئاسة البنك المركزي الفرنسي منذ نهاية عام 2015، ويتميز بإجادته للغة الألمانية، ولكن ربما لا يفوز بالمنصب نظراً لأن رئيس البنك المركزي الأوروبي السابق "جان كلود تريشيه" كان فرنسياً.

 

ألمح سابقاً إلى أنه سيلتزم بالسياسة النقدية التي أقرها "دراجي" ورفاقه حال فوزه برئاسة البنك المركزي الأوروبي.

 

 

"بنوا كوري"

 

فرنسي آخر من بين المرشحين لخلافة "دراجي" في قيادة البنك المركزي الأوروبي كما أنه مرشح مفضل داخل أروقة البنك يتسابق على قدم وساق مع عدد قليل من الشخصيات الأوفر حظاً.

 

انضم "كوري" إلى المعسكر الداعم لإلغاء البنك المركزي الأوروبي برامج التحفيز النقدي في وقت مبكر عن المخطط.

 

ما سيمنع "كوري" من تولي المنصب هو تواجده بالفعل ضمن أعضاء المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي منذ عام 2012، ولكن ربما تبذل حكومة الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" جهداً يدعم الشخصيات الفرنسية المرشحة.

 

 

"كلاس نوت"

 

يتولى حالياً رئاسة البنك المركزي الهولندي، وهو بمثابة مرشح مفضل بالنسبة للكثيرين الذين يبحثون عن مرشح غير ألماني بديل لـ"فيدمان".

 

زادت حظوظ "نوت" داخل البنك المركزي الأوروبي بعد إعلان التزامه بسياسة "دراجي" -ببذل ما يمكن من جهد لحماية اليورو- ويعني هذا التعهد استمرار شراء البنك للسندات الحكومية بكميات غير محددة لمنع العملة من الانهيار.

 

يدير "نوت" -51 عاماً- البنك المركزي الهولندي منذ عام 2011، وعمل قبلها وزيراً للمالية في البلاد، وربما يمنع فوزه بالمنصب تولي شخصية هولندية "فيم ديزينبيرج" قيادة البنك المركزي الأوروبي سابقاً.

 

 

"أولي رين"

 

يشغل "رين" حالياً رئاسة البنك المركزي الفنلندي، وتعد هذه الدولة في صف ألمانيا وهولندا التي تسعى لوقف البنك المركزي الأوروبي برامج التحفيز النقدي في أقرب وقت ممكن.

 

عمل "رين" مفوضاً أوروبيا للشؤون الاقتصادية خلال سنوات أزمة الديون بمنطقة اليورو ولعب دوراً رئيسياً في اتفاقيات الإنقاذ المالي للاقتصاد اليوناني.

 

أما عن المشكلة التي ربما تحول دون فوز "رين" -56 عاماً- بالمنصب، فهي نقص خبرته نسبياً في إدارة بنوك مركزية، فقد انضم إلى البنك المركزي الفنلندي عام 2017 وأصبح رئيساً له في يوليو الماضي.

 

 

"كلاوس ريجلينج"

 

يشغل حالياً منصب المدير الإداري لصندوق آلية الاستقرار المالي الأوروبية -وهو صندوق إنقاذ مالي لمنطقة اليورو- ويعد من بين الشخصيات الألمانية المرشحة لقيادة البنك المركزي الأوروبي.

 

تولى "ريجلينج" سابقاً منصب وزير المالية في ألمانيا بالإضافة إلى صندوق النقد الدولي قبل عمله مديراً للشؤون الاقتصادية بالمفوضية الأوروبية بين عام 2001 و2008.

 

- برز دور "ريجلينج" كرئيس لصندوق آلية الاستقرار المالي الأوروبية خلال المفاوضات بشأن حزمة الإنقاذ المالي لليونان، وعارض سابقاً أي تعزيز للاتحاد المالي أو السياسي داخل منطقة اليورو.

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.