لم تكن نتائج أعمال "سناب إنك" المالكة لتطبيق "سناب شات" عن الربع الأول من 2019 بالسوء المتوقع، حيث استطاع التطبيق اجتذاب المزيد من المستخدمين خلال هذه الفترة، لكن الشركة ظلت تعاني في الجانب الوحيد الذي يفترض أن تنجح فيه، بحسب تقرير لـ"ماركت ووتش".
كشفت الشركة أيضًا عن تسجيلها خسائر أقل من المتوقع خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، وأضافت أربعة ملايين مستخدم جديد في الفترة ذاتها، بزيادة قدرها مليونا مستخدم عن توقعات المحللين في "وول ستريت".
إخفاق جديد
- لكن "سناب" ذكرت أيضًا أن الرقم الذي يتم متابعته عن كثب من قبل المستثمرين والمحللين وهو "متوسط العائد مقابل كل مستخدم"، انخفض في جميع المناطق الجغرافية، ليسجل 1.68 دولار للمستخدم، مقارنة بـ2.01 دولار خلال الربع الأخير من عام 2018.
- أشارت "سي إن بي سي" في تقرير لها الشهر الماضي إلى أن "سناب" لديها بالفعل أقل "متوسط عائد مقابل كل مستخدم" بين جميع الشركات المشغلة لمنصات الإعلام الاجتماعي المتداولة في البورصات.
- على سبيل المثال، في حين كان "متوسط العائد مقابل كل مستخدم" لشركة "سناب" يساوي 2.01 دولار خلال الربع الرابع من العام الماضي، بلغ 7.37 دولار لـ"فيسبوك" و9.48 دولار لـ"تويتر".
- أثبتت "تويتر" على مدار العامين الماضيين أنه يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تظل على قيد الحياة دون إضافة الكثير من المستخدمين بشكل مستمر، طالما أنها تزيد الأموال التي تجنيها مقابل كل مستخدم لديها بالفعل.
إحباط المستثمرين
- قبل إعلان نتائج الشركة، توقع المراهنون على صعود السهم أن تسجل "سناب" نموًا هائلًا في "متوسط العائد مقابل كل مستخدم"، خاصة في أوروبا وباقي مناطق العالم خارج الولايات المتحدة، حيث تحتاج الشركة بالفعل لتعزيز وجودها هناك.
- لكن النتائج كشفت تسجيل الشركة مستويات قياسية منخفضة من معدلات نمو "متوسط العائد مقابل كل مستخدم" في المناطق خارج أمريكا الشمالية خلال الربع الأول من هذا العام.
- في أوروبا، سجلت "سناب" 77 سنتًا مقابل كل مستخدم، بزيادة نسبتها 47% عن العام الماضي، فيما سجلت 97 سنتًا مقابل كل مستخدم في باقي أنحاء العالم، بزيادة سنوية نسبتها 68%.
- تعد هذه المرة الأولى التي يتراجع فيها نمو هذا المقياس في بقية أنحاء العام إلى ما دون 100%، وبالنسبة لأوروبا، فيقارن المستوى الحالي بـ57% خلال الربع الرابع من 2018، وبـ120% قبل عام.
علام تراهن "سناب"؟
- وضعت "سناب" آمالها للنمو خارج الولايات المتحدة على تطبيق أعيد تصميمه مؤخرًا ليعمل بشكل أفضل مع نظام التشغيل "أندرويد، والذي سيكون نقطة ارتكاز لمواصلة النمو الواسع بين المستخدمين الشباب حول العالم، والذين يمتلكون غالبًا جوالات ذكية منخفضة التكلفة وشبكة إنترنت أبطأ.
- قال الرئيس التنفيذي "إيفان شبيجل": هناك مليارات الأجهزة التي تعمل بنظام "أندرويد" في العالم، والتي أصبحت تتمتع بقدرة الوصول إلى تجربة محسنة من "سناب شات"، ونتطلع إلى أن نكون قادرين على تنمية قاعدة الشعبية في أسواق جديدة.
- لكن يحتاج المستثمرون إلى رؤية "متوسط العائد مقابل كل مستخدم" تنتعش خارج الولايات المتحدة مع استخدام النسخة المخصصة لـ"أندرويد"، ويأتي ذلك في وقت أعرب فيه التنفيذيون عن مخاوفهم بشأن تحول أبطأ من المتوقع نحو الخدمة الذاتية للإعلانات في أوروبا.
- تباطأ نمو "متوسط العائد مقابل كل مستخدم" في أمريكا الشمالية خلال العام الماضي، وألقت الشركة باللوم على التحول إلى للخدمة الذاتية للإعلانات، لكن المنطقة ذاتها كانت هي الوحيدة التي زاد فيها نمو هذا المقياس خلال الربع الأول.
- يجب على الشركة الآن أن تحقق أموالًا أكثر مقابل كل مستخدم لديها، خاصة خارج أمريكا الشمالية، لتصل إلى نوع النمو الذي تبحث عنه "وول ستريت"، وسيكون تطبيقها المعاد تصميمه لملائمة "أندرويد" والتغلب على بطء التحول نحو الخدمة الذاتية للإعلانات، عاملين رئيسيين في بلوغ المراد.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}