ينفق المليارديرات الكثير من الأموال على الطاقة المتجددة والتخزين وتكنولوجيا البطاريات حتى أن مجموعة منهم أطلقوا صندوقاً بقيمة مليار دولار للتشجيع على أعمال البحث في هذه المجالات، فما الهدف من وراء ذلك؟ هذا ما تناوله تقرير نشره "أويل برايس".
ذكر عدد من المليارديرات أن صندوقهم الذي يحمل اسم "Breakthrough Energy Ventures" يستهدف تحسين حياة البشر حول العالم من خلال رفع مستوى المعيشة التي من بين أساسياتها الكهرباء والغذاء الصحي والسكن ووسائل النقل المناسبة دون التسبب في تغيرات مناخية.
استثمار محسوب
- يرى مراقبون أن السبب الرئيسي وراء ضخ مليارديرات الأموال في مشاريع للطاقة المتجددة وتطوير البطاريات يكمن في استهداف تطوير تقنيات حديثة في هذه المجالات.
- في السنوات القليلة الماضية، قال محللو "وود ماكينزي" إن عدد التقنيات المستهدفة من جانب المستثمرين زاد بشكل كبير، ولم يعد الأمر يقتصر على ثلاثة أو أربعة مجالات تكنولوجية فقط.
- بفضل التوسع في المجالات البحثية، أصبح أمام المستثمرين في وسائل الطاقة النظيفة المزيد من الخيارات للاستثمار، ولكن بحكمة، فصندوق "بريكثرو إنيرجي فنتشرز" – الذي شارك في تأسيسه "بيل جيتس" و"ريتشارد برانسون" و"جاك ما" و"جيف بيزوس" و"مايكل بلومبرج" – حدد معايير الاستثمار.
- تشمل المعايير التي حددها الصندوق التركيز على الشركات التي يمكنها المساهمة في تقليل الانبعاثات العالمية – ربما بتقليل 0.5 جيجاطن من انبعاثات الكربون سنوياً – وأيضاً التركيز على الشركات الجاذبة للمستثمرين الآخرين.
- بالطبع، لم يغفل الصندوق الجدوى العلمية من هذه الاستثمارات لا سيما لاستهدف تكنولوجيا للطاقة النظيفة والمستدامة على المدى الطويل، وهو ما يعني ضخ أموال في مجالات البحث والتطوير بكثافة.
- استثمر الصندوق في 14 شركة عاملة في مجالات البحث والتطوير المرتبطة بمشروعات الطاقة النظيفة مثل شبكات تخزين الطاقة والبطاريات وتوليد الطاقة الحرارية الأرضية والانصهار.
شركات التكنولوجيا أم البنوك؟
- لا يعد "بريكثرو إنيرجي فنتشرز" هو الصندوق الوحيد الذي يخوض غمار الاستثمار في الطاقة النظيفة، بل إن هناك تحالفات تم تشكيلها لدعم موارد الطاقة النظيفة والمتجددة بهدف تشجيع الشركات على التحول بعيداً عن الوقود الأحفوري والإقبال على توربينات الرياح والطاقة الشمسية ومصادر متجددة أخرى.
- بالتبعية، ستتشجع المزيد من الشركات وقادة الأعمال على خفض استخداماتهم من الكهرباء الناتجة من مصادر وقود أحفوري، ورغم أن شركات التكنولوجيا الكبرى أطلقت مثل هذه المبادرات الإيجابية، إلا أن المصارف الكبرى لا تزال تستثمر بكثافة في الوقود الأحفوري.
- ربما يرجع تركيز المصارف الكبرى في الولايات المتحدة ودول أخرى على الوقود الأحفوري إلى أنها تحقق عائدات أسرع من خلال الاستثمار فيها، وذلك على الرغم من تزايد استثمارات الطاقة المتجددة.
- أشارت تقارير إلى أن البنوك الرئيسية حول العالم استثمرت 1.9 تريليون دولار في صناعة النفط والغاز بين عامي 2016 و2018، وكانت أبرز هذه البنوك كيانات أمريكية مثل "سيتي جروب" و"جيه بي مورجان تشيس" و"ويلز فارجو".
- رغم ظهور تحالفات وصناديق مثل "بريكثرو إنيرجي فنتشرز"، إلا أنها ليست كافية للتحول بعيداً عن النفط والغاز الطبيعي، ومع ذلك، فإن الزيادة التدريجية في استثمارات الطاقة المتجددة ربما تسرع من وتيرة الابتعاد عن الوقود الأحفوري.
- سيستمر اعتماد البشر على النفط والغاز في توليد الكهرباء لفترة من الزمن ليس فقط بسبب استثمارات البنوك الكبرى في هذا القطاع، بل لأن سكان العالم في زيادة مستمرة لا يمكن أن يكفيها كهرباء من الطاقة المتجددة فقط.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}