نبض أرقام
03:09 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

لماذا لا تزال المليارات من براميل النفط غير مستغلة في البرازيل؟

2019/03/05 أرقام

تتوافر كميات هائلة من النفط قبالة سواحل "ريو دي جانيرو" البرازيلية أسفل أعماق المحيط الأطلنطي تكفي العالم بأسره لستة أشهر تقريباً، وذكر تقرير لـ"بلومبرج" أن نزاعاً قائماً بين شركة "بتروبراس" والحكومة منذ عام 2013 تسبب في عدم استغلال مليارات البراميل من الخام حتى يومنا هذا.

 

 

ماذا وراء عدم استغلال مليارات البراميل النفطية قبالة البرازيل؟

البند

التوضيح

ما سبب النزاع؟


- باختصار "المال" هو سبب هذا النزاع بين "بتروبراس" والحكومة البرازيلية، فمن أجل تطوير منطقة تعادل مساحتها ولاية "إلينوي" الأمريكية، يلزم توفير مئات المليارات من الدولارات.

عندما نظمت "بتروبراس" جولة لبيع أسهم بقيمة 70 مليار دولار عام 2010 لجمع السيولة اللازمة لتطوير المنطقة، أدارت الحكومة - بهدف السيطرة على أصول دون حاجة للإنفاق - حقوقاً لإنتاج خمسة مليارات برميل من سبعة امتيازات مقابل 42.5 مليار دولار.
 

اتفقت "بتروبراس" والحكومة على مراجعة قيمة الحقوق والامتيازات مع الأخذ في الاعتبار حساب التغيرات في أسعار النفط وتكاليف وحجم الإنتاج، ولكن منذ عام 2013، لا يزال النزاع مستمراً مع تعاقب الحكومات والرؤساء.

إلى أين وصلت الأمور؟


- مع تراجع أسعار النفط بعد عام 2013، أصبحت "بتروبراس" مدينة للحكومة بنحو 14 مليار دولار نقداً أو بحقوق امتيازات تتعلق باحتياطيات نفطية غير مستغلة.
 

يعد "خافيير بولسونارو" ثالث رئيس برازيلي يتعامل مع النزاع بين الحكومة و"بتروبراس" خاصةً أن أي مدفوعات لصالح الشركة سوف يزيد العجز المالي في موازنته.
 

في نفس الوقت، تريد الحكومة امتلاك "بتروبراس" ما يكفي من رؤوس الأموال للاستثمار في صناعة الطاقة – التي تعد مصدراً رئيسياً للإيرادات الضريبية.

قالت إدارة "بولسونارو" إن حل النزاع يمثل إحدى أولوياتها، ولكن الفريق الاقتصادي الجديد ربما يحتاج لحكم قضائي لتجنب أي تحديات قانونية.

ماذا لو تم حل النزاع؟


- أظهرت المسوح والاستكشافات الأولية لـ"بتروبراس" للحقول في تلك المنطقة قبالة "ريو دي جانيرو" كميات هائلة من النفط تفوق التوقعات - تتراوح بين 6 و15 مليار برميل مقارنة بتوقعات الشركة عند 5 مليارات برميل.
 

بالمقارنة، يستهلك العالم ما يقرب من 36 مليار برميل من النفط سنوياً، وتخطط الحكومة لتنظيم عطاء لاستغلال هذه المنطقة لجمع عشرات المليارات من الدولارات، ولكنها في حاجة لمراجعة العقود مع الشركة أولاً.
 

رغم ذلك، لم تتأثر العطاءات لاستغلال المناطق المحيطة بتلك الحقول بل إنها جذبت اهتمام شركات نفطية عالمية كبرى من بينها "إكسون موبيل" و"رويال داتش شل".

هل سيعني حل النزاع شيئاً للعالم؟


- سيعني بدء الإنتاج من المنطقة قبل الملحية جعل البرازيل – ليست عضواً في "أوبك" – واحدة من أسرع منتجي الخام نمواً على مستوى العالم، وهو ما يعني بالتبعية وفرة ضخمة في المعروض العالمي.
 

اجتازت البرازيل بالفعل المكسيك وفنزويلا وأصبحت أكبر منتج للخام في أمريكا اللاتينية وسط توقعات باستمرار تسارع وتيرة الإنتاج في السنوات المقبلة.

ماذا يعني النفط قبل الملحي؟

 

- تشكلت كميات من النفط قبل الملحي عندما انفصلت قارتا أمريكا الجنوبية وإفريقيا عن بعضهما منذ أكثر من مائة مليون عام.
 

تسببت الفيضانات المتكررة وتبخر المياه الملحية جنوب الأطلنطي في تشكل طبقة من المعادن كثافتها ألفا متر تغطي رواسب النفط، وتقع حقول الخام قبل الملحية في مناطق أعمق من حقول النفط التقليدية في البرازيل.

لماذا تجذب هذه الحقول اهتمام شركات الطاقة؟

 

- وُصفت الحقول قبل الملحية في البرازيل بأنها أكبر تجمع للاكتشافات النفطية التقليدية هذا القرن حيث يمتلك الحقل الأكبر في المنطقة "ليبرا" ما بين 8 و12 مليار برميل من احتياطيات الخام القابلة للاستخراج.
 

يوجد في المنطقة أكثر من مائة مليار برميل من النفط القابل للاستخراج، وارتفع إنتاج "بتروبراس" بالفعل من أحد الحقول قبل الملحية "بوزيوس"  إلى 1.5 مليون برميل يومياً.
 

في الوقت الذي ترتفع فيه تكلفة استكشاف وتطوير هذه الحقول البعيدة والعميقة في الأطلنطي، إلا أن وتيرة الإنتاج من تلك الحقول سوف تفوق ما يتم إنتاجه من حقول خليج المكسيك وبحر الشمال.

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.