تأسست شركة "هواوي تكنولوجيز" عام 1987 على يد مهندس سابق بالجيش الصيني يدعى "رن شينغفي"، وتعد الآن أكبر مورد في العالم لمعدات الاتصالات، وثاني أكبر منتج للجوالات، وتنتشر تقنياتها في كافة بقاع الأرض تقريبًا، وبفضل إنفاقها الهائل على البحث والتطوير أصبحت رائدة في تكنولوجيا شبكات الجيل الخامس للاتصال، وهو ما جعلها محل تدقيق مؤخرًا في العديد من البلدان، بحسب تقرير لـ"وول ستريت جورنال".
نبذة عن الشركة
- كانت دائمًا ملكية "هواوي" موضع شك وتساؤل من قبل العديد من البلدان، فهي شركة خاصة تقول إنها مملوكة من قبل موظفيها، ويمتلك "رن" حصة تقدر بنحو 1.4%، والباقي موزع على 81 ألف موظف.
- لكن واشنطن تقول إن هيكل الملكية غير واضح، ويثير الشك حول ما إذا كان لبكين يد في عمليات "هواوي"، التي استفادت كثيرًا من شراكاتها مع عدد كبير من الشركات الغربية، وتعد مشتريًا رئيسيًا لرقائق "إنتل".
- لعبت "آي بي إم" دورًا استشاريًا عظيمًا في علو شأن "هواوي" في السوق العالمية، وقالت الشركة الصينية في عام 2012، إنه لولا هذه المساعدة لما وصلت صانعة الشبكات إلى مكانتها الحالية.
- تعد شركة "هاي-سليكون" للرقائق الإلكترونية، والتابعة لـ"هواوي" سابع أكبر لاعب في هذا المجال على الصعيد العالمي، وتمد "هواوي" بـ27% من حاجاتها من منتجات أشباه الموصلات، فيما تستورد صانعة الجوالات الصينية 61% من حاجاتها من "سامسونج"، و12% من موردين آخرين بينهم شركات أمريكية.
قلب الأعمال
تعد أعمال "هواوي" للاتصالات، والتي تزود العالم بمعدات الاتصال السلكية واللاسلكية، القلب النابض للشركة، وفي الوقت ذاته، فإن أعمال مثل الحوسبة السحابية، والمنتجات الاستهلاكية التي تبيع من خلالها الجوالات وغيرها من الإلكترونيات، تنمو بشكل سريع.
رحلة طويلة
بدأت الشركة توريد معدات الاتصالات إلى المناطق الريفية في الصين، والتي لا تزال أكبر سوق لأعمالها، ومن ثم انتقلت إلى الأسواق النامية قبل الاستحواذ على حصة كبيرة من سوق الاتصالات في أوروبا، ورغم التضييق الأمني على الشركة مؤخرًا، لا تزال تعمل في أكثر من 170 دولة وتوظف نحو 180 ألف شخص.
البحث والتطوير
في أيامها الأولى، اتُهمت الشركة بسرقة التكنولوجيا، وأقامت شركة "سيسكو سيستمز" دعوى قضائية ضدها عام 2003، والتي تمت تسويتها دون إدانة "هواوي" بارتكاب أي مخالفات.
والآن أصبح لدى "هواوي" أكبر ميزانية للبحث والتطوير بين جميع شركات التكنولوجيا في الصين، والتي بلغت 13 مليار دولار خلال عام 2017، حيث ركزت على تطوير تقنياتها الخاصة، متفوقة بهذه الميزانية على شركة "إنتل" ومقتربة من مستوى الإنفاق الذي تخصصه "ألفابت" المالكة لـ"جوجل" لصالح عمليات البحث والتطوير.
وتقول الشركة إن 80 ألف من موظفيها، أي ما يعادل 45% من إجمالي القوة العاملة لديها، يعملون في مجال البحث والتطوير، حيث يركزون على تطوير الرقائق وتصميم الجوالات وشبكات الجيل الخامس للاتصال.
تفوق وطموح
بحلول عام 2015، أصبحت "هواوي" المنتج الأكبر في العالم لمعدات شبكات الاتصال، وأثار هذا التفوق قلق المسؤولين في واشنطن، والذين قالوا إن منتجات الشركة الصينية يمكن أن تستخدم للتجسس على الولايات المتحدة وشركائها، وهي مزاعم نفتها الشركة كثيرًا فيما لم يتسن لأمريكا إثبات صحة هذه الادعاءات.
ولم يتوقف طموح "هواوي" عند تصنيع وتوريد معدات الاتصال، ووصل إلى بيع الجوالات، حتى أصبحت ثاني أكبر منتج لهذه الأجهزة على مستوى العالم خلال عام 2018، متجاوزة شركة "آبل" الأمريكية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}