نبض أرقام
04:02 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

هل تكون النهاية الحزينة مصير "سناب شات" بعدما فقدت الشركة 80% من قيمتها؟

2018/12/31 أرقام - خاص

مُني سهم شركة "سناب" المشغلة لتطبيق "سناب شات" بخسائر متلاحقة خلال عام 2018، حيث فقد أكثر من ثلثي قيمته، ولامس أدنى مستوياته على الإطلاق في أواخر ديسمبر/ كانون الأول، والذي يشكل هبوطًا بأكثر من 80% عن أعلى إغلاق حققه السهم منذ طرحه في البورصة.

 

 

ومؤخرًا خضع سهم منصة التواصل الاجتماعي لضغوط عقب الإعلان عن إطلاق وزارة العدل الأمريكية وهيئة الأوراق المالية والبورصات، تحقيقًا في تضليل "سناب" للمستثمرين قبيل إجراء عملية الاكتتاب العالم في مارس/ آذار عام 2017.

 

وسجل سهم "سناب" أدنى مستوياته على الإطلاق عند 4.99 دولار  في الحادي والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول، قبل أن يرتفع قليلًا فوق 5 دولارات، ويقارن ذلك بـ14.50 دولار مطلع عام 2018، وبأكثر من 27 دولارًا في الثالث من مارس/ آذار عام 2017، وهو أعلى مستوى يصل له.

 

سر التدهور

 

- لم يكن تحقيق السلطات القضائية والتنظيمية الذي أعلن عنه في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، هو السبب الوحيد وراء انحدار قيمة سهم "سناب"، ويُرجع موقع "ريكود" هذا الاتجاه الهبوطي المتواصل إلى مجموعة متنوعة من العوامل والإخفاقات التي طالت جهود الشركة.

 

- لعل أبرز إخفاقات "سناب" منذ طرح أسهمها في بورصة نيويورك؛ تحقيق نمو بطيء للغاية بأكثر من المتوقع، فمثلًا كان من المتوقع أن تحقق الشركة إيرادات قدرها 540 مليون دولار في الربع الثالث من 2018، قبل تخفيض هذه التقديرات بمقدار النصف في سبتمبر/ أيلول.

 

- خلال أوائل عام 2018، وقع أكثر من مليون مستخدم لـ"سناب شات" عريضة تطالب الشركة بالتراجع عن التصميم الجديد للتطبيق والذي أربك المستخدمين وأثار موجة من التعليقات الغاضبة، والتي جاء بعضها على لسان مشاهير، ما تسبب في خسائر حادة لسهم الشركة.

 

 

- في الوقت الذي بلغ فيه عدد مستخدمي "سناب شات" النشطين يوميًا 186 مليون مستخدم في الربع الثالث، انخفاضًا من 188 مليون خلال الربع الثاني، فإن مستخدمي خاصية القصص في منصة "إنستجرام" (والتي أطلقت في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2016) بلغ 400 مليون مستخدم نشط يوميًا.

 

- بجانب المنافسة التي يشكلها "إنستجرام" فإن تطبيقات أخرى باتت تشكل منافسة مباشرة مع "سناب شات"، منها "فيسبوك ماسنجر" و"واتساب" وغيرها، وعلاوة على الضغوط الخارجية، فإن الاضطرابات الداخلية كانت سببًا في الضبابية حيال آفاق الشركة.

 

- لم ينعم الفريق التنفيذي لشركة "سناب" بقليل من الاستقرار منذ طرح الأسهم في البورصة، حيث رحل عنها المدير المالي، ونائب الرئيس للمنتجات، ونائب الرئيس للمبيعات، ونائب الرئيس للهندسة، بالإضافة إلى المستشار القانوني، ومؤخرًا الرئيس الأمني "عمران خان" والذي كان يعد الرجل الثاني بعد المؤسس والرئيس التنفيذي "إيفان شبيجل".

 

ماذا بعد؟

 

- للأسباب السابق ذكرها، يعتقد محللون أن عام 2019 سيشهد استمرارًا لمعاناة سهم "سناب"، ويرون أن الشركة باتت بحاجة لتأمين قدر كاف من التمويل والسيولة، علاوة على رفع معدل نمو المستخدمين.

 

- بحسب تقرير لموقع "إنفستور بليس" فإن الشركة قد تحصل على التمويل من خلال زيادة رأس المال أو الديون، ومع ذلك فإن أيًا من الخيارين لن يعزز سعر السهم.

 

 

- ما دامت الإدارة غير قادرة على إنهاء المشاكل الأساسية المتمثلة في تزايد الخسائر وتراجع عدد المستخدمين، فمن الممكن أن يواصل سهم "سناب" سقوطه الحر، وحينها ستصبح الشركة هدفًا تطمع الشركات الأخرى في الاستحواذ عليه.

 

- سجلت الشركة تدفقا نقديل حرا سالبا قدره 159 مليون دولار في الربع الثالث، وانخفضت النقدية لديها بنحو 11% إلى 350 مليون دولار، وتواصل انخفاض السيولة قد يضطر الشركة إلى إجراء طرح ثانوي لأسهمها.

 

- في ظل ضعف السيولة وحاجة الشركة للأموال، قد يكون بيع "سناب" حلًا لإنهاء المعاناة، لكن السؤال الأهم هنا، هل ستظل الشركة رهانًا جاذبًا لكبرى شركات التكنولوجيا الأمريكية كما كانت في السابق، فقد أفادت تقارير سابقة أن "شبيغل" رفض عرض استحواذ قيمته 3 مليارات دولار من "فيسبوك".

 

- يقول موقع الأخبار المالية الأمريكي "ذا ستريت" الانخفاض الأخير في قيمة "سناب" سيجعلها هدفًا مغريًا لشركة "جوجل"، التي تقدمت رسميا عام 2017 بعرض للاستحواذ عليها مقابل 30 مليار دولار، وذلك بعدما باتت القيمة السوقية لمشغل تطبيق التواصل الاجتماعي قرب 6 مليارات دولار فقط الآن (مقارنة بأكثر من 30 مليار دولار عندما بلغ السهم أعلى مستوياته في ثاني جلسة تداول له).

 

 

- لا يمكن لـ"سناب" مضاهاة شركات مثل "جوجل" و"فيسبوك" من حيث عدد المستخدمين، وهو ما يؤثر على مبيعات الإعلانات لديها، إضافة إلى فقرها النسبي لبيانات المستخدمين التي يمكن توظيفها في عمليات الترويج للمعلنين.

 

- يمكن لـ"جوجل" تحسين معدلات نمو مستخدمي "سناب شات" ببساطة عبر إلحاقه ضمن نظام تشغيل الجوال "أندرويد"، وكما فعلت مع "يوتيوب"، يمكن لـ"جوجل" الترويج لـ"سناب شات" في الأسواق الخارجية.

 

- في الربع الثالث من عام 2018، سجلت الشركة خسائر تشغيلية قدرها 323 مليون دولار، وإيرادات قدرها 298 مليون دولار، ولتحقيق الربحية في 2019 أو أي وقت آخر، سيكون عليها زيادة الإيرادات بشكل كبير، وبطبيعة الحال سيحتاج ذلك لمزيد من مبيعات الإعلانات والمستخدمين الجدد.

 

هل يختفي تطبيق "سناب شات"؟

 

- يرجع ذلك بطبيعة الحال إلى الخطوة التالية التي ستقطعها الشركة، وما إذا كانت الإدارة قادرة على تحسين نتائج الأعمال ومعالجة الأخطاء، أم ستنجرف نحو مصير غامض مع تزايد استنزاف السيولة واستمرار الخسائر، كما يتوقف الأمر أيضًا على قرار الشركة ببيع أعمالها.

 

 

- من جانبه قال تقرير لموقع "ذا ميديم" إن "سناب" تعثرت" بمجرد ظهور أول منافس حقيقي لها (فيسبوك وتطبيقاتها التابعة مثل إنستجرام)، مضيفًا أنه في ظل المنافسة التي أشعلتها "فيسبوك"، فإن "سناب شات" باتت مهددة بأن تصبح مجرد منصة ضمن عدة منصات أخرى تستخدم للاستمتاع بخاصية القصص سريعة الزوال.

 

- رغم النظرة المتشائمة للبعض والتي بلغت حد التحذير من إفلاس الشركة، يرى محللون آخرون أن المستقبل قد يحمل أنباءً طيبة للشركة، بعد اتفاقيات الطرف الثالث التي عقدتها مع مطورين كبار، لكنهم أكدوا أن إرضاء المستخدمين (خاصة بعد موجة الغضب إزاء التصميم الأخير) سيكون المفتاح الأول لخروج "سناب" من أزمتها الحالية.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.