يتوقف أداء قطاع النفط الرملي الكندي -المهدد بسنة مضطربة أخرى- على مجموعة من الأحداث المحورية التي ستصل محطات حاسمة خلال عام 2019، مثل خفض الإنتاج الذي أقرته الحكومة مؤخرًا والبدء في تشغيل خطوط الأنابيب الرئيسية لنقل الخام، بحسب تقرير لـ"بلومبرج".
كبح الإمدادات
- في حين نجح إعلان حكومة مقاطعة ألبرتا (الغنية بالنفط) في رفع أسعار الخام الكندي من أدنى مستوياته القياسية حتى قبل دخول الخطة حيز التنفيذ مطلع يناير/ كانون الثاني، فإن قدرة المقاطعة على إيقاف هذه السياسة في المستقبل دون الضغط على الأسواق ستكون أمرًا حاسمًا لنجاحها.
- قالت سلطات المقاطعة إنها تتوقع فقط خفض الإنتاج بمقدار 325 ألف برميل يوميًا خلال الثلاثة أشهر الأولى من 2019، حتى يتسنى لها خفض المخزونات التي بلغت مستويات مرتفعة تاريخيًا، ومن ثم ستعمل على أن يتماشى الإنتاج مع سياسة النقل والتخزين، مع إجراء مراجعات شهرية.
- من المرجح أن يكون هناك تراجع في الكميات المقرر خفضها من الإنتاج خلال فصلي الخريف والشتاء مع زيادة الطاقة الاستيعابية لقطارات النقل، وربما تلغى سياسة الكبح تمامًا بنهاية العام إذا ما دخل خط الأنابيب "لاين 3" الذي تدشنه شركة "إنبريدج" إلى حيز العمل.
السكك الحديدية
- تعتمد قدرة المقاطعة على إنهاء العمل بسياسة كبح الإمدادات (جزئيًا) على زيادة قدرة النقل عبر السكك الحديدية خلال النصف الثاني، وكان المنتجون قد وقعوا عقودًا لشحن المزيد من الخام عبر القطارات خلال عام 2019.
- أعلنت شركة "سينوفوس إنرجي" عن اتفاقيات لأجل 3 سنوات لتوفير نحو 100 ألف برميل يوميًا من سعة النقل بعربات القطارات، كما اشترت المقاطعة عربات إضافية للسكك الحديدية للمساعدة في شحن 120 ألف برميل إضافي يوميًا.
- قدرة المنتجين وشركات السكك الحديدية على توفير المعدات اللازمة والعمال الذين سيشغلونها، في الوقت المناسب ستلعب أيضًا دورًا مهمًا في إنجاح خطط تعزيز قدرة النقل عبر القطارات، علمًا بأن المقاطعة وحدها ستضيف 80 قاطرة وأكثر من 7 آلاف عربة.
- مع الأخذ في الاعتبار، أنه يتم نقل كميات قياسية من النفط الخام عبر السكك الحديدية في كندا بالفعل، فإن قدرة النظام على تحمل المزيد من الشحنات ستكون حاسمة، علمًا بأن قطاع القطارات شهد تكدسًا في شحنات القمح خلال 2018.
خطوط الأنابيب
- من المتوقع أن يحصل قطاع النفط الكندي المضطرب على دعم في الربع الرابع من 2019 مع تعافيه من أزمة خطوط الأنابيب وعدم قدرتها على استيعاب المزيد، عندما تبدأ "إنبريدج" تشغيل مشروع "لاين 3"، المصمم لشحن 370 ألف برميل يوميًا من النفط الرملي من ألبرتا إلى سوبرفر، في ويسكونسن الأمريكية.
- الجداول الزمنية لتشغيل الخطوط الأخرى ما زالت بعيدة وغير أكيدة، لكن "لاين 3" حصل على جميع الموافقات التنظيمية الرئيسية وتم إنهاء الجزء الخاص بولاية ويسكونسن ونحو نصف الجزء الواقع في الجانب الكندي.
- مع ذلك فمن المحتمل ظهور عقبات في أي وقت، إذ يقول المحلل لدى "بنك أوف مونتريال"، "راندي أولينبرجر": ما زالوا يحتاجون إلى بعض التصاريح المحلية في كندا والولايات المتحدة، وهو ما يمكن أن يؤخر تشغيل الخط.
انتخابات المقاطعة
- من المقرر إجراء انتخابات عامة للمقاطعة في الحادي والثلاثين من مايو/ أيار أو حتى قبل ذلك، وسيواجه الحزب الديمقراطي الجديد ذو التوجه اليساري الوسطي، والحاكم منذ أكثر من أربعة عقود متتالية، تحديًا قويًا في هذه الانتخابات للسيطرة على مقاليد الأمور في المقاطعة.
- كانت رئيسة حكومة المقاطعة "راشيل نوتلي" من أشد المدافعين عن صناعة النفط، وهي من ضغط لتمرير مشاريع خطوط الأنابيب، وشراء المزيد من القطارات، وتعزيز الإنفاق على زيادة القدرة الإنتاجية والتكريرية، ومع ذلك، تتعرض لانتقادات سياسية بسبب عدم قيامها بما يلزم لدعم الصناعة واتباعها سياسات صديقة للبيئة مثل ضريبة الكربون.
- عادة، لا يمكن لرئيس الحكومة في ألبرتا التأثير بشكل مباشر وكبير على أسعار النفط، لكن الجميع يترقب ما إذا كان التغير في هذا المنصب يمكنه تحسين أداء القطاع وتعظيم عائداته.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}