نبض أرقام
11:24 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/06

الهبوط الأخير للنفط.. خنجر في ظهر الولايات المتحدة

2018/12/24 أرقام

بينما تترقب الأسواق مطلع العام الجديد لدخول اتفاق "أوبك" وحلفائها إلى حيز التنفيذ وخفض إمدادات النفط والتصدي لفائض المعروض، فإن تراجع أسعار الأخير لم يكن مثيرًا لقلق أحد كما كان للشركات العاملة في الحوض البرمي، وهو قلب طفرة الأعمال الصخرية في الولايات المتحدة، بحسب تقرير لـ"سي إن بي سي".

 

 

بلغت أسعار النفط في منطقة غرب تكساس التي تشمل جزءًا كبيرًا من الحوض البرمي، قرابة 40 دولارًا للبرميل خلال الأسبوع الماضي، ويعني هذا أن الخام يباع بأقل من تكلفة تطوير الآبار الجديدة، ما يثير المخاوف مجددًا بشأن المركز النفطي الذي تمكن من تجاوز أزمة هبوط الأسعار منذ عامين فقط.

 

خطر محدق

 

- يقول "توم كلوزا"، رئيس قسم تحليلات الطاقة لدى "أو بي آي إس" لخدمات تسعير الوقود واستشارات الطاقة: عندما تهبط الأسعار إلى ما دون 40 دولارًا للبرميل في المنطقة البرمية، فإننا نتحدث عن ركود محتمل في القطاع الذي لم يعتقد أحد أبدًا انجرافه نحو أزمة في عام 2019.

 

- سيكون هذا السيناريو مؤلمًا للغاية على المنطقة التي يزدهر فيها إنتاج النفط، ولا يسع شركاتها العثور على ما يكفي من العمال، فقد أدى نمو الإمدادات من الحوض البرمي إلى تعزيز الإنتاج الإجمالي للولايات المتحدة والذي بلغ أعلى مستوياته على الإطلاق فوق 11 مليون برميل يوميًا، وجعلها البلد المنتج الأكبر في العالم.

 

 

- تزامنًا مع هبوط الأسعار، فإن الإمدادات الجديدة تواجه صعوبة في الوصول إلى السوق بفعل اختناقات البنية التحتية، حيث تعاني المنطقة من نقص في خطوط الأنابيب المستخدمة لنقل الخام، وهو ما تسبب في هبوط إضافي لأسعار الإمدادات في بعض أنحاء تكساس.

 

- مع اقتراب العقود الآجلة لخام "نايمكس" من 47 دولارًا خلال منتصف الأسبوع الماضي جرى تداول برميل النفط في ميدلاند، تكساس، عند مستوى أقل بأكثر من 7 دولارات عن سعر الخام القياسي الأمريكي، وفقًا لـ"أو بي آي إس".

 

- يضيف "كلوزا": هذه المستويات ضعيفة حقًا، وليست جيدة أبدًا بالنسبة للشركات العاملة في الحوض البرمي خاصة المثقلة بالديون منها، قد لا يعاني المنتجون (غير المدينين) الذين يمتلكون أصولًا ناضجة ومطورة بالفعل في المنطقة، لكن السمة السائدة هناك الآن هي عدم الرضا.

 

النتيجة: إنتاج واستثمارات أقل

 

- تستخدم شركات التنقيب الصخري تكنولوجيا متقدمة مثل التكسير الهيدروليكي لتفتيت التشكيلات الصخرية بما يسمح للنفط والغاز المحبوس بين طبقات الصخور بالتدفق إلى الأعلى.

 

- هذه الأنواع من الآبار تنتج الكثير من النفط مباشرة بمجرد تشغيلها، لكن سرعان ما يتراجع إنتاجها، ما يعني أن على المنتجين مواصلة التنقيب والتكسير باستمرار لإحلال مصادر جديدة مكان تلك الناضبة.

 

- انخفاض أسعار الخام في الولايات المتحدة بنحو 40% منذ أوائل شهر أكتوبر/ تشرين الأول، جاء في الوقت الذي كانت تصيغ فيه الشركات ميزانياتها للعام المقبل، وبعد هذه الاضطرابات يعتقد محللون أنها مضطرة لوضع خطط إنفاق رأسمالية محافظة للغاية.

 

 

- يعتقد مصرف "بنك أوف أمريكا ميريل لينش" أن الأسعار المنخفضة ستجبر الشركات على خفض ميزانيتها أيضًا، وربما تضطر الشركات غير المستقرة إلى خفض أعمق، وبطبيعة الحال، سيؤثر ذلك على الاستثمار في العمليات الجديدة.

 

- يتوقع المحللون على نطاق واسع، تباطؤ نمو إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة خلال عام 2019، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى استمرار الاختناقات البرمية خلال النصف الأول من العام الجاري.

 

- يعتقد "بنك أوف أمريكا" أيضًا أن متوسط أسعار الخام في الولايات المتحدة سيصل إلى 59 دولارًا للبرميل في 2019، وهو ما يكفي لتحقيق نمو يتراوح بين 1.2 مليون إلى 1.3 مليون برميل يوميًا من النفط الصخري (مقارنة بـ1.5 مليون برميل في 2018)، لكن المحللين يقولون إن بقاء المتوسط قرب 50 دولارًا يعني نموًا دون المليون برميل يوميًا.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.