نبض أرقام
11:30 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/06

"توقع الأسوأ دائمًا".. مفتاح شركات النفط الكبرى لجني المال وتجنب صدمات السوق

2018/12/19 أرقام

نجحت شركات النفط العالمية الكبرى في زيادة الأرباح والتدفقات النقدية هذا العام، وبلغ دخلها في 2018 أعلى مستوياته منذ انهيار أسعار النفط عام 2014، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى قدرتها على خفض التكاليف وتصميم خططها الإنفاقية بناءً على توقعاتها لأسعار ضعيفة نسبيًا، بحسب تقرير لموقع "أويل برايس".

 

والآن أصبحت شركات النفط الست الكبرى -إكسون وشيفرون وشل وبي بي وتوتال وإيني- في وضع أفضل رغم تراجع خام "برنت" دون مستوى 60 دولارًا للبرميل، وذلك بفضل محافظها المتنوعة والقوية، حسبما أفادت وكالة التصنيف الائتماني "ستاندرد آند بورز جلوبال" في مذكرة لها.

 

السلامة في الحذر

 

- حتى مع ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في أربع سنوات أوائل أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لم تغير كبرى شركات النفط العالمية (التي يتم تداول أسهمها في البورصات) افتراضاتها السعرية الأساسية التي بنت عليها خطط الاستثمار المستقبلي، وتتمسك بنطاق سعري يتراوح بين 50 إلى 60 دولارًا للبرميل.

 

 

- قال كبير محللي تصنيفات الشركات لدى "ستاندرد آند بورز"، "سايمون ردموند" لـ"سي إن بي سي"، إن شركات النفط الكبرى وكبار اللاعبين في الصناعة يعتقدون أنهم يتحملون سعر تعادل يصل إلى 50 دولارًا للبرميل من خام "برنت".

 

- يضيف "ردموند": لذا سواء استقرت الأسعار عند 65 دولارًا أو 60 دولارًا، فإنها تبدو جيدة جدًا لهذه الشركات، التي ينبغي لها تحقيق تدفق نقدي قوي عند هذه المستويات، مع العلم أن "إكسون" و"شل" تعدان أفضل هؤلاء اللاعبين بفضل محافظهما القوية.

 

سيناريوهات الشركات الكبرى

 

- في أكتوبر/ تشرين الأول، عندما بلغ سعر برميل "برنت" 86 دولارًا، لم تتحمس الشركات الكبرى لمسار الأسعار كما فعل بعض المحللين الذين بدؤوا الحديث عن العودة إلى مستوى 100 دولار للبرميل.

 

- تمسكت الشركات الكبرى بتخطيط مشاريعها المستقبلية وفقًا لأسعار تتراوح بين 55 إلى 65 دولارًا، مع وضع البعض سيناريوهات لتراجعها إلى 50 دولارًا للبرميل أو حتى أقل من ذلك.

 

 

- من جانبه قال المدير المالي لشركة "بي بي"، "بريان غلفاري": مع ارتفاع أسعار النفط فوق 50 دولارًا للبرميل سنحصل على فائض نقدي مجانًا بحلول عامي 2020 و2021، وبالطبع نعتقد أن سعر التعادل لدينا سينخفض إلى النطاق 35 إلى 40 دولارًا للبرميل بنهاية عام 2021 من 55 دولارًا هذا العام.

 

- خلال مؤتمر عقدته الشركة في سبتمبر/ أيلول الماضي، أكد مسؤولون في "توتال" خفض سعر التعادل إلى 50 دولارًا للبرميل، فيما قالت "شل" إنها تستهدف تحقيق التوازن لمشروعاتها عند سعر يصل إلى 40 دولارًا.

 

- من جانبها خفضت "إيني" نقطة الحياد النقدي (المستوى الذي يمكنها عنده تمويل النفقات الرأسمالية وتوزيع الأرباح) من 114 دولارًا في 2014 إلى 57 دولارًا للبرميل قبل تخفيضه مجددًا إلى 55 دولارًا هذا العام.

 

2019.. الاختبار الحقيقي

 

- ستخضع تقديرات شركات النفط الكبرى للمشروعات الجديدة والربحية لاختبار حقيقي العام المقبل، بعدما تراجعت أسعار النفط بنحو 30% من أعلى مستوياتها منذ سنوات، ومع تداول خام "برنت" عند 60 دولارًا للبرميل في الوقت الراهن.

 

- قد يكون اتفاق "أوبك" والشركاء المستقلين بقيادة روسيا على خفض الإنتاج مرة أخرى، فرصة لكبح تراجع الأسعار، لكن يبدو أنه لم يكن كافيًا لطمأنة السوق حتى الآن، حيث خفض محللون في الآونة الأخيرة توقعاتهم لأسعار النفط خلال عام 2019.

 

 

- على سبيل المثال، خفض مصرف "مورغان ستانلي" توقعاته لأسعار نفط "برنت" خلال عام 2019 بمقدار 10 دولارات إلى 68.50 دولار للبرميل، في مذكرة أصدرها مؤخرًا.

 

- فيما ترى "ستاندرد آند بورز" أن سعر خام "برنت" سيبلغ 65 دولارًا خلال العام المقبل، فيما سيصل متوسطه إلى 55 دولارًا على المدى البعيد، فيما سيسجل خام "نايمكس" 60 دولارًا خلال 2019.

 

- في ظل هذه التوقعات الضعيفة، والتقلبات الحادة، من المتوقع أن تواصل شركات النفط الكبرى تحقيق الأرباح، حتى إذا تراجعت الأسعار إلى 50 دولارًا لبرميل "برنت"، وهو ما سيشكل اختبارًا حقيقيًا لمرونة هذه الشركات.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.