ربما يلقي صناع السيارات على مستوى العالم نظرة إلى الوراء للتعرف على تاريخ الجوالات من أجل التنبؤ بمستقبل هذه الصناعة، ولا عجب إذا قلنا إن صناعتي المركبات والجوال تتشاركان حالياً في بطاريات أيونات الليثيوم كما يطلعنا تقرير نشرته "بلومبيرج".
وفي ظل تحول شركات صناعة السيارات على مستوى العالم نحو المركبات الكهربائية بشكل تدريجي، ربما تشهد الصناعة انهيار أسماء مهيمنة لتصبح من الماضي وتنهض أسماء أخرى..هل تتذكرون "بلاكبيري" و"نوكيا"؟ ماذا عن "سامسونج" و"آبل" الآن؟ وتساءل مدير الأبحاث في "جارتنر" "مايك رامزي": تُرى من سيفوز في سباق السيارات الكهربائية؟
السباق يحتدم
- توقعت دراسة لـ"بلومبيرج" أن يشهد العامان القادمان إضافة المزيد من موديلات السيارات الكهربائية من مختلف الشركات لتصل ربما إلى 357 موديلاً.
- تعهدت "فولكس فاجن" بإطلاق عشرين موديلاً من السيارات الكهربائية بحلول عام 2020 وثمانين موديلاً بحلول عام 2025، وفي الوقت الحالي، أعلنت الشركة الألمانية أن مركبات الاحتراق الداخلي التي يتم تصميمها حالياً سوف تكون الأخيرة.
- أفاد محللون بأن العديد من شركات صناعة السيارات تقول في نفسها: "لا بد أن يكون لنا موطئ قدم في هذه الصناعة وإلا سنتخلف عن الركب".
- ليس بالضرورة أن تُكلل أول شركة خاضت هذا السابق بالنجاح، فقد أعلنت "هوندا موتور" عن سيارة ذات محرك هجين في السوق الأمريكي في ديسمبر/كانون الأول عام 1999، ومع ذلك، فإن "تويوتا" دخلت الأسواق بـ"بريوس" بعدها بأشهر وتفوقت عليها وجذبت الأنظار إليها بشكل أكبر، وبعد ذلك بعشرين عاما، استحوذت "بريوس" على نصف مبيعات السيارات الهجين تقريباً في السوق الأمريكي.
- بالطبع، سوف تكون الشركة التي تنجح في التفوق في سباق السيارات الكهربائية بمكانة مختلفة تماما خلال سنوات، وفي الوقت الحالي، تبدو "تسلا" في المقدمة، ولكن من يعلم.. ربما تظهر شركة أخرى تتفوق عليها في الشاحنات الكهربائية والأخرى الرياضية العاملة بالبطاريات فقط.
- في الوقت الحالي، توجد خيارات بديلة عن "تسلا" في صناعة السيارات الكهربائية مثل "نيسان ليف" و"شيفي بولد" و"بي إم دبليو آي 3"، لكن هذه الموديلات لا تحقق مبيعات قوية خارج الصين.
- يتوقع محللون تغيرات جوهرية في تكلفة البطاريات وسوق السيارات الكهربائية خلال السنوات القادمة، وهو ما يعني أن الشركات المصنعة فقط للمركبات التقليدية ربما تذهب أدراج الرياح، وبالتالي ليس لديهم خيار سوى اللحاق بركب قطار المركبات الكهربائية.
الحاجة للدعم
- هناك مشكلة تواجه صانعي السيارات الكهربائية، وهي التكهنات بالطلب على النسخ الكهربائية خاصة لو استمر انخفاض أسعار الوقود أو لو لم تقدم الحكومات حوافز للمواطنين لاستخدامها.
- العديد من العوامل سوف تحدد من الفائز ومن الخاسر في سباق السيارات الكهربائية من بينها التكلفة وحجم الطلب والتطور التكنولوجي سواء في البطاريات أو في تصميماتها ومدى قيادتها وسرعة شحنها وشبكة المحطات التي ستوفر لها الطاقة على الطرق.
- ربما لا يكون كافياً إطلاق موديل من السيارات الكهربائية بل يجب جذب المستهلك بما يكفي من المزايا والخواص والتصميم المبهر وحتى السعر، وذلك على غرار ما طرحته "تسلا" فيما يتعلق بسياراتها السيدان "موديل 3"، كما أكد مديرها التنفيذي "إيلون ماسك" على استمرار إدخال تحسينات على برمجياتها.
- ذكر محللون أن شركات السيارات عليها تغيير تفكيرها بشكل كلي حيال المركبات الكهربائية لو أرادت تثبيت أقدامها في الأسواق.
- على سبيل المثال، كشفت شركة "Rivian Automotive" في وقت سابق هذا الشهر عن شاحنة كهربائية وسيارة رياضية كهربائية خلال فاعليات معرض "لوس أنجلوس".
- تأمل "ريفيان" في إطلاق شاحنتها الكهربائية للبيع في الأسواق بحلول عام 2020، ولكن في ذلك الوقت، تخطط "فورد موتور" لتعزيز مبيعاتها من الفئة "إف -150"، فهل ستنجح شركة ناشئة مثل "ريفيان" في إزاحة اسم قديم عن المشهد والتفوق عليها بشاحنتها الكهربائية؟ هذا ما سيحدده الوقت.
- يرى خبراء أن بعض اللاعبين الكبار في صناعة السيارات ربما يختفون من الوجود أو يتخلفون عن الركب في سباق السيارات الكهربائية لتظهر أسماء مثل "ريفيان" وغيرها.. إلا لو حدث تغير غير متوقع.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}