نبض أرقام
05:55 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

كيف يمكن لجنوب آسيا أن تصبح مركزًا للابتكار؟

2018/11/26 أرقام

تمتلك جنوب آسيا الإمكانات التي تؤهلها كي تصبح مركزًا للابتكار في عصر الثورة الصناعية الرابعة، بفضل مواكبة سكانها الشباب للتطورات التكنولوجية العالمية الجديدة، بالإضافة إلى امتلاكها عمالة كبيرة ومتعلمة، لكن الأمر لا يخلو من تحديات.

 

 وحسبما ذكر تقرير لـ "المنتدى الاقتصادي العالمي" هناك عدة طرق لعلاج هذه المعضلات والتحديات التي تواجه جنوب آسيا حتى تصبح مركزًا حقيقيا ومؤثرا للابتكار.

 

وقد أتاح ظهور تكنولوجيات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي و"البلوك شين" والمركبات ذاتية القيادة الفرصة للتعامل مع بعض التحديات التي تواجه تلك المنطقة، إلا أن عدم فهم هذه التكنولوجيات والخوف من آثارها السلبية يعوق عملية تبنيها.



 

كيف يمكن لجنوب آسيا أن يصبح مركزًا للابتكار؟

الطريقة

التوضيح

1- مواكبة الابتكار

 

 

- من المهم بناء روابط أقوى بين الحكومات والأوساط الأكاديمية التي تطور التكنولوجيا والصناعة التي تبني التكنولوجيات الجديدة.

 

- ويمكن سد الفجوة بين الأوساط الأكاديمية والحكومة والصناعة من خلال إنشاء مكاتب لنقل التكنولوجيا في الجامعات بهدف تسويق الابتكار وتسهيل إجراء المحادثات بين العلماء الذين يعملون على تطوير الأبحاث وبين رواد الأعمال الذين يبنون شركات تعمل في التكنولوجيا الجديدة وبين خبراء السياسة الذين يضعون القوانين الخاصة بتبني التكنولوجيات الجديدة في المجتمع.

 

- تساعد هذه النقاشات في وقت مبكر على تسريع عملية التسويق، وتمكين الحكومات من تحسين القوانين الخاصة بالتكنولوجيا.

 

- يمكن لجنوب آسيا محاكاة النظام الأوروبي، حيث يوجد تداخل بين مكاتب نقل التكنولوجيا في المختبرات الأكاديمية الأوروبية والمفوضية الأوروبية، مما يساعد على وضع سياسة للاتحاد الأوروبي.

 

- كما يمكن أن تلعب الصناعة أيضًا دورًا محوريًا في سد الفجوة بين الأوساط الأكاديمية والصناعة والحكومة، من خلال مساعدة الحكومات على وضع خارطة طريق لتبني التكنولوجيا.

 

- في الوقت نفسه مساعدة الأوساط الأكاديمية على تطوير مناهج جديدة لإعداد قوة عاملة مؤهلة لتلبية متطلبات العمل في المستقبل.

 

2- بناء الثقة في التكنولوجيا واتخاذ الخطوة الأولى

 

 

- تنتظر العديد من دول جنوب آسيا حاليًا قيام دول أخرى بتطوير سياسة خاصة بالتكنولوجيا حتى تقوم باستخدامها بعد أن تكيفها لتتناسب مع الاحتياجات المحلية ، مما يجعلها تخاطر بفقدان ميزة المُحرك الأول في السوق  في قطاع التكنولوجيا.

 

- تخلق ميزة المحرك الأول في السوق اهتمامًا عالميًا بالدولة التي تبادر بالاستفادة من هذه الميزة باعتبارها سوقا مُرحبا للأنشطة التجارية الجديدة.

 

- يعد نمو ما يعرف باسم "وادي كريبتو" أو "وادي العملات الرقمية" في سويسرا نموذجًا على كيفية إزالة السياسات الحكومية للحواجز التنظيمية من أجل السماح بنمو وازدهار نظام خدمات ومنتجات العملات الرقمية الذي يتسم بسرعة التطور، إذ تمول هذا الوادي كميات كبيرة من الاستثمارات الخاصة.

 

- تسيطر المخاوف من تقليل الذكاء الاصطناعي فرص العمل ومن زعزعة العملات الرقمية للنظام المالي على اهتمام الصحافة والجمهور بشكل أكبر من الاهتمام بالتأثيرات الإيجابية لهذه التقنيات على النظام البيئي.

 

- من أجل تشجيع الناس على تبني تكنولوجيات الثورة الصناعية الرابعة يجب ضمان مشاركة الأشخاص في اجتماعات منتظمة مع خبراء في المجال وصانعي السياسات وأصحاب الشركات التكنولوجية.

 

- أشار أحدث تقرير صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي حول مستقبل الوظائف إلى أن هناك زيادة متوقعة في عدد الوظائف بحلول عام 2022، وسيحدث ذلك بعد تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف الصناعات على نحو كبير.

 

- هناك الكثير من الجوانب الإيجابية للتكنولوجيات الجديدة، فعلى سبيل المثال تستخدم المركبات ذاتية القيادة مثل الطائرات بدون طيار لتوصيل الأدوية إلى المعسكرات الطبية في أفريقيا.

 

- يحتاج خبراء التكنولوجيا إلى تعليم المواطنين وتمكينهم من الاستعداد لسوق العمل في المستقبل، وتقييم إيجابيات وسلبيات تبني التكنولوجيات للمجتمع كله.

 

- لأن اقتصادات العالم الجديد سوف تُبنى على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، فسوف تحتاج حكومات جنوب آسيا إلى تطوير سياسات تواكب هذه التقنيات، وبناء الثقة في هذه التقنيات الجديدة بين جميع قطاعات المجتمع من أجل أن تظل قادرة على المنافسة والازدهار في هذا العصر الجديد.

 

3- الاستثمار في المستقبل

 

 

- تتيح الثورة الصناعية الرابعة لجنوب آسيا الفرصة للانتقال من اقتصاد خدمات ذي قيمة مضافة منخفضة إلى اقتصاد قوي يعتمد على المنتجات القائمة على البحث والتطوير.

 

- يبلغ عدد سكان جنوب آسيا نحو 1.7 مليار دولار، وهناك بالفعل سوق ضخم للسلع والخدمات المبتكرة في المنطقة.

 

- من أجل تعزيز الاقتصاد القائم على الابتكار تحتاج الحكومات في جنوب آسيا إلى البدء الآن في استثمار نسبة أكبر من الناتج المحلي الإجمالي في البحوث والتطوير.

 

- هناك حاجة ملحة لاستثمار المزيد من الأموال في الجامعات ومختبرات الأبحاث التي تعمل على تطوير التكنولوجيات الجديدة.

 

- يرجع نجاح ونمو نظم الذكاء الاصطناعي في الصين والرعاية الصحية في سويسرا إلى إنفاق الحكومة على هذه المجالات على مدى العقد الماضي، بالإضافة إلى وجود نظام بيئي يدعم الباحثين ورواد الأعمال ويقدم لهم المنح.

 

- يمكن للحكومات في جنوب آسيا أن تشارك القطاع الخاص في الاستثمار في التكنولوجيات الناشئة، مما يساعد على تقليل المخاطر وتشجيع ودعم قطاع رأس المال الاستثماري على الاستثمار في الشركات عالية المخاطر.

 

- كما من المهم أن تقوم البنوك في المنطقة بتوفير القروض للصناعات ورواد الأعمال الذين يطورون السلع والخدمات المتعلقة بالثورة الصناعية الرابعة.

 

- يمكن لرواد الأعمال في جنوب آسيا الاستفادة من برامج الابتكار الحكومية مثل برنامج "أفق 2020" الذي يجمع بين القطاعين العام والخاص داخل الاتحاد الأوروبي من أجل دعم وزيادة فرص نجاح رواد الأعمال الذين يقومون بتطوير تقنيات جديدة لحل المشاكل العالمية.

 

- يتمتع جنوب آسيا بعدة مزايا تنافسية مثل السكان الشباب المتعلمين والأجور الأقل من الغرب، لذلك من المهم أن تستثمر الأوساط الأكاديمية والصناعة في الطلاب والموظفين من خلال تقديم برامج تدريبية لهم تؤهلهم لسوق الوظائف المستقبلية.

 

- يمكن لحكومات تلك المنطقة تشجيع الابتكار من خلال إنشاء مناطق اقتصادية للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، وتقديم مزايا مثل الإعفاءات الضريبية على المعدات المستوردة وتقديم مساعدات مالية لإنشاء البنية التحتية بهدف إنشاء مرافق صناعية متطورة.

 

- تمكن المناطق الصناعية الخاصة مثل منطقة " Andhra Pradesh MedTech" في الهند الحكومات من التخطيط لبرامج تدريبية بالتعاون مع الصناعة المحلية والأوساط الأكاديمية، من أجل تلبية احتياجات التوظيف في المنطقة في المستقبل.

 

- تتمثل مهمة الحكومة في جنوب آسيا في تطوير مسار لتسويق التكنولوجيات الجديدة والاستثمار في هذه التكنولوجيات التي ستحدد مستقبل العمل لمواطنيها.

 

 

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.