نبض أرقام
06:54 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

كيف أسس هذا الملياردير ابن الطبقة العاملة رابع أشهر موقع إلكتروني في العالم؟

2018/11/25 أرقام - خاص

في الوقت الذي لم يكن يتوقع الكثير من محللي القطاع التكنولوجي أن تحظى المواقع الإلكترونية الصينية بمكانة كبرى تؤهلها لمنافسة نظيرتها الأمريكية العملاقة، توقعت صحيفة "نيويورك تايمز" عام 2006 أن يثبت محرك البحث "بايدو" عكس ذلك، قائلة إن الشركة الصينية ومؤسسها يتحليان بمرونة كبيرة للغاية، علاوة على الميزة التي يضمنها لهما السوق المزدحم بمستخدمي الإنترنت.

 

 

بالنسبة لرابع أكثر المواقع الإلكترونية زيارة في العالم، جاءت البداية من إخفاق الآخرين وعدم إيمانهم بالفكرة، فالمؤسس "روبن لي" قبل إطلاق محرك البحث الخاص به مطلع عام 2000، التقى برئيس وحدة البحث لدى "ياهو"، والذي أبدى عدم اهتمام شركته بـأعمال البحث والميل لإسنادها إلى أطراف خارجية - في خطوة ندمت عليها بعد ذلك- مثل "جوجل" التي كانت شركة ناشئة آنذاك.

 

النشأة واكتساب الخبرة
 

- ولد "روبن لي يان هونغ" لأبوين من الطبقة العاملة في السابع عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1968 في مدينة يانغتشوان، التي أمضى فيها معظم طفولته، وله أربع أخوات.
 

- "لي" أحب الحاسوب كثيرًا أثناء الدراسة الثانوية واكتسب العديد من مهارات استخدامه في هذه الفترة، وشارك في العديد من منافسات البرمجة، وفي الامتحان النهائي عام 1987 استطاع إحراز أفضل تقدير على مستوى مدينته.
 

- مع ذلك، فالأمر لم يكن سهلًا، مدينة يانغتشوان، التي نشأ فيها "لي" كانت متخلفة ولم تقدم الكثير لسكانها الذين هاجر أغلبهم بحثًا عن فرص أفضل في مناطق أخرى، ورغم صعوبة التعليم أبقى "لي" على حماسه بفضل دعم والدته.



 

- وفقًا لموقع "برين بريك"، ترعرع "لي" وهو يردد كلمات والدته: ليس لدينا باب خلفي، إذا كنت تريد حياة أجمل، ووظيفة أفضل في المستقبل، فسيكون عليك أن تدرس بجد وتضمن دخولك إلى كلية جيدة.
 

- وضع "لي" كلمات أمه نصب عينيه حتى حصل على درجة البكالوريوس في العلوم من جامعة بكين، قبل التحاقه بجامعة بافالو في نيويورك، والتي حصل منها على درجة الماجستير عام 1994، ليقرر عدم رغبته في استكمال طريقه للحصول على الدكتوراه.
 

- عمل "لي" كمستشار رئيسي لخدمات شركة "آي دي دي إنفورمشن سيرفسز" التي توفر لعملائها معلومات مالية، خلال الفترة من مايو/ أيار 1994 إلى يونيو/ حزيران 1997، ثم كمهندس برمجة لدى شركة "إنفوسيك" في كاليفورنيا، حتى عام 1999.
 

- أثناء عمله في "آي دي دي" طور "لي" خوارزميات لتصنيف الصفحات عبر محركات البحث، وحصلت الشركة على براءة اختراع لهذا الابتكار، الذي أطلق عليه اسم "رانك دكس"، واستخدم في تطوير "بايدو"، كما طور البرمجية التي استخدمتها صحيفة "وول ستريت جورنال" في إطلاق نسختها الأولى على الإنترنت.

 

"لي" يصنع مجده الخاص
 

- في عام 2000، عاد "لي" إلى بلاده وأساهم مع خبير الكيمياء الحيوية "إريك شو" في تأسيس "بايدو"، وأصبح رئيسًا للشركة في أغسطس/ آب عام 2004، وبعد ذلك بعام واحد، طرح الأسهم في بورصة "ناسداك".



 

- بعد ساعات قليلة من الاكتتاب العام، قفز سعر السهم إلى 122 دولارًا من 27 دولارًا، بزيادة قدرها 350%، بحسب موقع "ساكسِس ستوري"، ويرجع الفضل جزئيًا إلى خيارات البحث الصوتي والمصور التي جعلت من "بايدو" أفضل محرك بحث في الصين.
 

- بحلول عام 2010، أصبحت "بايدو" محرك البحث الأول في الصين، وتضاعفت الإيرادات، حيث هيمنت على 80% من عمليات البحث عبر الإنترنت، في البلاد والآن تصل قيمة السهم إلى 185 دولارًا، تمنح الشركة قيمة سوقية إجمالية تقترب من 65 مليار دولار، ويعمل لديها نحو 40 ألف موظف، بحسب "فوربس".

- لدى الموقع نحو 150 مليون مستخدم نشط يوميًا، وبلغت إيرادات الشركة 84.8 مليار يوان (12.6 مليار دولار) خلال العام الماضي، وبجانب خدمات البحث، تمتلك الشركة أيضًا "بايدو إنسيكلوبيديا" وهي أكبر موسوعة معلومات باللغة الصينية في العالم.



 

- بجانب كونه رئيسًا تنفيذيًا للشركة الآن، يشغل "لي" البالغ من العمر 49 عامًا منصب نائب رئيس جمعية الإنترنت في الصين، وهو أستاذ زائر في جامعة ووهان، ونائب رئيس اتحاد الصناعة والتجارة المعروف باسم "كل الصين"، وتقدر  ثروته الصافية بنحو 13.9 مليار دولار، وفقًا لمؤشر "بلومبرج" للمليارديرات.
 

- حل "لي" في المرتبة الثامنة بقائمة "فوربس" لأغنى الرجال في الصين لعام 2018، والثامن والخمسين في قائمة الأشخاص الأكثر نفوذًا في العالم، وجاء في المركز السابع عشر لقائمة أثرياء قطاع التكنولوجيا لعام 2017، كما اختارته "التايم" و"بزنس ويك" كأحد أفضل قادة الأعمال في الصين والعالم.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.