تبدأ رحلة رائد الأعمال عادة بفكرة تأتي على ذهنه، ثم يعمل على تحويل فكرته إلى واقع، ويبدأ في رحلة للبحث عن التمويل والموقع والمعدات وطاقم العمل، ووفقًا لموقع "ذا بالانس سمول بيزنس"، فإن قرار شراء شركة ما أو العمل على نموها وتوسيعها يعتمد على احتياجات كل رائد أعمال وتوقعاته.
وقد ينجح رائد الأعمال بمرور الوقت في دفع شركته للنمو والتطور والبقاء وقد يفشل في ذلك، إلا أن المشكلة في هذه الرؤية تكمن في أن عددا كبيرا من رواد الأعمال يبدؤون من الصفر بدلاً من شراء شركة قائمة.
ولا يكون كل رائد أعمال قادرًا على تشغيل شركة ناشئة، وفي بعض الأحيان قد تزداد احتمالات نجاحه إذا وجد شركة قائمة من البداية.
وتُطرح الشركات الصغيرة للبيع كل يوم، إذ قد يتقاعد مالك الشركة بعد سنوات من العمل، أو يمكن لرائد الأعمال أيضًا إيجاد فرصة للحصول على حق امتياز "فرنشايز" مع شركة قائمة.
شركة موجودة بالفعل
- الفرق الأساسي بين شراء شركة صغيرة بدلاً من بدء نشاط تجاري من الصفر هو فرصة شراء ماكينات جيدة تعمل بالفعل.
- فكرة وجود مفهوم أساسي للعمل كان قد توصل إليه المالك السابق، واختبر السوق وأثبت نجاح طريقته في العمل.
- فشراء شركة موجودة بالفعل يعني أن هناك منتجات على أرفف المحلات، وأن هناك موظفين يعملون على مدار الساعة، وعملاء ينتظرون الشراء.
- هذا بالإضافة إلى وجود سجلات وبيانات للعملاء والتي تمثل قيمة كبيرة في هذا العصر الذي يعتمد في التسويق على بيانات العملاء بشكل كبير.
- تمر الشركات الناشئة بعدة مراحل تشمل التطوير، بدء التشغيل، النمو، التأسيس ، وأخيرًا التوسع.
- لذلك إذا قام رائد الأعمال بشراء شركة موجودة فإنه سوف يوفر وقتًا كبيرًا لأن معظم هذه المراحل تكون قد اكتملت بالفعل.
- من الناحية المالية يعد شراء الشركات الصغيرة رابحًا، لأن الشركة تكون بالفعل بدأت تحقق مبيعات، مما يعني أن هناك أرباحًا من اليوم الأول للشراء.
تحمل مشكلات شخص آخر
- من أكبر سلبيات شراء شركة قائمة أن رائد الأعمال يتحمل مواجهة المشكلات الموجودة من قبل شرائها.
- قد تشمل هذه المشكلات آراء سلبية تجاه الشركة على الإنترنت، أو ديونا للبائعين أو مشكلات تتعلق بالضرائب.
- يمكن أن يجد رائد الأعمال نفسه في هذه الحالة يقضي سنوات في إعادة بناء سمعة الشركة أو ينفق الكثير من الأموال من أجل حل المشكلات الضريبية أو إصلاح المعدات.
- من الأفضل قبل شراء شركة جديدة إجراء الكثير من عمليات البحث عنها، والتحقق من سمعة العلامة التجارية والتحدث مع العملاء والموظفين والبائعين.
- يمكن الاستعانة بخبير في مجال الأعمال والذي يستطيع إخبار رائد الأعمال بالأسئلة الصحيحة التي يجب عليه طرحها.
- قد يكون الأمر مكلفًا لكنه يستحق من أجل تجنب الاستثمار السيئ.
تمويل أسهل
- يعد الحصول على تمويل لشركة قائمة أسهل من الحصول على تمويل لشركة ناشئة، سواء كان رائد الأعمال يبحث عن مستثمرين من القطاع الخاص أو الحصول على قروض من البنك.
- يرجع سبب ذلك إلى أن من الأسهل جذب الأشخاص لاستثمار الأموال في شيء معروف أكثر من شيء مجهول لا يزال في المرحلة الأولى.
- ففي حالة الشركات القائمة يمكن لرائد الأعمال أن يعرض على المستثمرين الموارد المالية الحالية للشركة حتى يتمكنوا من تخمين ما قد يحدث في المستقبل.
- علاوة على ذلك تمتلك الشركات القائمة أصولاً يمكن الحصول من خلالها على قروض.
- تضع البنوك ذلك في الاعتبار عندما تفكر في منح أي شركة قرضا، خاصة عندما تكون الأصول عبارة عن عقارات والتي تحافظ على قيمتها بشكل أفضل من الأصول الأخرى.
- يحتاج رائد الأعمال في هذه الحالة إلى الاطلاع على تاريخ تشغيل الشركة والربحية واستقرار الإيرادات.
- كما سوف يحتاج إلى إثبات القدرة على سداد القروض بناءً على الدخل الحالي للشركة.
- هذا بالإضافة إلى حساب جميع أصول الشركة بما في ذلك العقارات والمعدات والمركبات، وامتلاك 10% إلى 25% من الدفعة الأولى للقروض.
تكاليف أولية أعلى
- عندما يشتري رائد الأعمال شركة قائمة فذلك لا يعني الشركة وحدها ولكن يعني أيضًا وجود موظفين وأصول وعملاء.
- يدفع رائد الأعمال مقابل الوقت والمال والعمل، ومع ذلك يجب أن يقيم رائد الأعمال الشركة قبل أن يقوم بشرائها، لأنه قد يدفع الكثير من الأموال على شركة لا تستحق ذلك.
- يمكن تقييم أي شركة قبل الشراء من خلال عدة طرق مثل إجراء تحليل للتدفق النقدي المخصوم، أو تقييم الأصول وتضاعف المبيعات.
- ومن المهم جدًا أن ينتبه رائد الأعمال ولا يخطئ في المبالغة في قيمة الإيرادات.
- لا تعني الإيرادات شيئًا إذا لم تكن الشركة تُدر أرباحًا، لذلك إذا لم يكن رائد الأعمال قادرًا على تقييم الشركة فيمكنه اللجوء إلى خبير في هذا المجال.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}