نبض أرقام
07:51 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تنظيم رحلات القطارات وتجنب حدوث تأخير؟

2018/11/09 أرقام

يتم تعليق ثلث القطارات في الهند، وسبعة من بين عشرة قطارات تتأخر في ساعة الذروة في محطات بريطانيا الأكثر ازدحاما كما أن مصداقية ودقة السكك الحديدية في اليابان ليست كما يبدو أو يروج لها حيث يتم تعليق العديد من الرحلات في طوكيو، وتساءلت "الإيكونوميست" في تقرير: هل يمكن تحقيق انضباط السكك الحديدية ووصول الرحلات في موعدها؟

 

وتحدث أحد الأكاديميين بجامعة "لانكستر" في بريطانيا "بلامن أنجلوف" عن فكرة يمكنها أن تجعل تأخر القطارات عن موعدها أمرا نادر الحدوث مشيرا إلى أن المشكلة لا تكمن في عدم كفاءة مشغلي السكك الحديدية، بل في مزيج بين "سلوكيات المسافرين – والأرصفة – والقطارات.

 

 

تكدس الركاب

 

- عندما تصل قطارات محطة ما، يتزاحم المسافرون حول الأبواب في انتظار ركوبها ويقيدون من تدفق وخروج غيرهم، وعندما توشك على المغادرة، يُبقي أشخاص الأبواب مفتوحة في الأغلب مما يؤخرها عن التحرك في موعدها.

 

- أفادت دراسة حديثة نشرها مكتب السكك الحديدية في اليابان أن محاولات مسافرين ركوب القطارات بعد مواعيد مغادرتها المخططة يتسبب في تأخر 50% تقريبا من الرحلات.

 

- في محطات المترو على سبيل المثال، يتوقف المسافرون عادة بالقرب من علامات عربات القطارات على الأرصفة ويتكدسون أمام الأبواب الأمر الذي يحول دون مرونة النزول والركوب، وبالتالي، تتأخر القطارات عن موعدها لدقائق أحيانا.

 

- حتى التأخير الطفيف للغاية يمكن أن يربك خطط وجدول مواعيد القطارات والرحلات المختلفة لتراكم التأخير من رحلة لأخرى.

 

 

الذكاء الاصطناعي

 

- يرى "أنجلوف" أن تطبيق الذكاء الاصطناعي في صناعة السكك الحديدية يمكن أن يسهم في حل مشكلة تأخر الرحلات مشيرا إلى أنه يعكف بالتعاون مع فريق من الباحثين على استغلال التكنولوجيا في هذا الأمر.

 

- باستخدام صور الكاميرات المثبتة في العربات وعلى الأرصفة في المحطات، يمكن توظيف الخوارزميات والذكاء الاصطناعي وتعلم الآلات بأنظمة الكاميرات في اكتشاف أي أشياء أو أجسام كالركاب والحقائب والدراجات وغير ذلك.

 

- تحسب هذه الخوارزميات تحركات ومواقع الأجسام المشار إليها بالنسبة لمناطق مثل أبواب القطارات أو خطوط الأمان الصفراء ثم استغلال هذه المعلومات والبيانات المستخلصة في التنبؤ بأي مشكلة.

 

- تستكشف الكاميرات في العربات مدى الزحام عند مغادرة المسافرين لمقاعدهم وتكدس آخرين أمام أبواب الخروج عند اقتراب القطار من المحطة، وتراقب أيضا كاميرات المحطات في نفس الوقت عدد من ينتظرون على الأرصفة والتنبؤ بتحركاتهم.

 

- يتم مقارنة البيانات من الجانبين (كاميرات المحطات وكاميرات عربات القطار القادم) ثم إرسال تحذيرات بشأن مناطق التكدس والزحام وتوجيه الركاب إلى أبواب أقل كثافة.

 

- أفاد "أنجلوف" أن بهذه العملية، يمكن أتمتة تدفق المسافرين من وإلى القطارات وعدم عرقلة أي رحلة والحيلولة دون تأخير قطارات.

 

- أضاف "أنجلوف" أن هذه العملية ليست في حاجة لحاسب مركزي، بل إن منظومة تحليل الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي ستفي بالغرض وبكفاءة عالية مع دمجها بمنظومة الكاميرات المثبتة.

 

- حتى الآن، لا تزال هذه الفكرة في طور التجربة داخل معامل بحثية بالجامعة بالتعاون والمناقشات مع شركات لتشغيل السكك الحديدية، ولكن ربما تكون الحل في انتظام حركة القطارات.

 

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.