نبض أرقام
05:49 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

مم يكتسب خام "برنت" نفوذه في أسواق النفط العالمية؟

2018/11/01 أرقام

يعد خام "برنت" معيارًا يتم بموجبه تسعير أغلب النفوط  حول العالم والتي تصل كميتها إلى نحو 100 مليون برميل يوميًا، وتجاوز سعره مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 85 دولارًا للبرميل، وهو أعلى مستوى له في أربع سنوات، بحسب تقرير لـ"الإيكونوميست".

 

لكن الكميات المتوافرة من هذا الخام الذي يشكل المقياس العالمي للأسعار قليلة للغاية مقارنة بباقي الكميات المستخرجة في أنحاء الأرض، فلماذا إذن تستخدم في تسعير 60% من النفط في الأسواق الدولية؟

 

 

نبذة عن تجارة النفط

 

- تجارة النفط الدولية جديدة نسبيًا، حيث تمت أول صفقة بين بلدين عام 1861، عندما نقلت سفينة الشحن "إليزابيث واتس" شحنة نفط من بنسلفانيا الأمريكية إلى لندن.

 

- قبل الحرب العالمية الثانية، تم تداول النفط بشكل رئيسي على المستوى الإقليمي، وبعد انتهاء الصراعات، أصبح السوق عالميًا أكثر مع تزايد عدد المنتجين، وكانت الشركة هي من يحدد الأسعار، ثم انتقلت هذه السلطة إلى منظمة "أوبك" بعد ذلك.

 

- فقط بحلول أواخر الثمانينيات، بدأ تحديد الأسعار من قبل الأسواق العالمية، وبما أن النفط الخام يختلف من حيث الجودة والتوافر حسب المكان الذي يأتي منه، فإن المنتجين والتجار يحتاجون إلى معيار موثوق يمكن من خلاله الحكم على السعر الصحيح.

 

المعيار الأفضل

 

- الخام المعياري الأكثر استخدامًا هو "برنت"، ويستخرج من بحر الشمال، ويتصدر قائمة الخامات المعيارية كونه سهل التكرير لإنتاج مواد أخرى مثل البنزين، ولأنه يأتي من المياه، يمكن رفع إنتاجه حسب الطلب واستتئجار ناقلات إضافية لشحنه.

 

- خام "نايمكس" الأمريكي سهل التكرير أيضًا لكنه صعب الاستخراج نظرًا لكونه محاطا بالصخور، وهو معيار يستخدم عادة في الولايات المتحدة، وهو مقيد بالسعة الاستيعابية لخطوط الأنابيب، والتي شكلت أزمة لوجيستية لقطاع النفط في البلاد مؤخرًا.

 

 

- عندما تم اعتماد "برنت" كمعيار للأسعار على نطاق واسع لأول مرة عام 1985، كان يتم استخراج الخام من حقل "برنت" المملوك لشركة "شل"، لكن مع تضاؤل الإنتاج بمرور الوقت، تمت إضافة إمدادات خامات من حقول أخرى في بحر الشمال إلى المزيج الذي بات مقياسًا رئيسيًا للأسعار.

 

- اليوم، يكتسب سعر "برنت" قوته من خمسة من أكثر أنواع الخام تنافسية، أحدها فقط يأتي من حقل "برنت"، وقد ساهم ذلك في الحفاظ على أمن وحجم الإمدادات الضروري للمعيار الذي يحظى بموثوقية عالية.

 

نفوذ آيل إلى الزوال

 

- رغم مكانته الراسخة في الأسواق العالمية، فإن استمرار أهميته ليست مضمونة، نظرًا للاستنزاف المتواصل لاحتياطيات النفط في بحر الشمال، ومع أن المصادر الجديدة للخام خارج البحر قد تساعد في الحماية ضد تقلبات الأسعار المرتبطة بالعرض، لكنها تؤثر في الوقت ذاته على جودة الخام.

 

 - "نايمكس"، وهو ثاني أكثر الخامات المعيارية شيوعًا، يكتسب المزيد من النفوذ بعدما رفعت الحكومة الأمريكية حظرها عن صادرات النفط قبل ثلاث سنوات.

 

 

- في وقت سابق من هذا العام، أطلقت الصين عقودا آجلة للنفط الخام في بورصة شنغهاي للطاقة، في محاولة لإنشاء معيار آسيوي ينافس المقياسين الغربيين، وتستخدم صفقات تداول هذه العقود اليوان في التقييم، ما يمنح العملة الصينية أهمية اقتصادية عالمية أكبر.

 

- حقق خام "شنغهاي" بعض النجاح المبكر، لكنه يحتاج إلى جذب المزيد من الاهتمام الأجنبي ليصبح بديلًا عالميًا، وحتى الآن يظل "برنت" هو المعيار الأكثر شيوعًا لتسعير النفط.

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.