نبض أرقام
05:15 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

"تود نيلسون".. من قيادة الشاحنات إلى إمبراطورية ترفيه قيمتها مئات ملايين الدولارات

2018/11/11 أرقام

يحتفظ المليونير العصامي "تود نيلسون" على مكتبه بورقة تذكره بحجم الإنجاز الذي قطعه منذ بدأ أعماله الخاصة عقب انتهاء دراسته الثانوية، تنقسم هذه الورقة إلى عمودين، يحمل أحدهما اسم "الرابحون" والآخر "الخاسرون"، حيث يضم الأول قائمة شركاته الناجحة فيما يحتوي الثاني على الأفكار الفاشلة، وإجمالًا وصلت مغامرات رائد الأعمال الأمريكي إلى 19 مشروعًا، بحسب تقرير لـ"سي إن إن".

 

ومن بين أعماله، متجر بيع بالتجزئة يدعى "ناتيف صن" وهو أحد المشروعات الرابحة، ومتجر ألعاب اسمه "جيجلز" وآخر للمجوهرات "ساكس" لكنهما فشلا، وفي نهاية الورقة كان هناك أحد المشاريع التي دون "نيلسون" اسمها بحروف بارزة بشكل لافت، وهو "كالاهاري".

 

 

اسم "كالاهاري" جاء في عمود الأعمال الرابحة، وتدوينه بهذا الشكل يرجع إلى كونه ياقوتة تاج أعمال "نيلسون"، وهو عبارة عن سلسلة منتجعات تستضيف ثلاثة ملايين زائر سنويًا، وتحظى بهذا الإقبال الكبير بفضل حدائق المياه التي تضمها في ويسكونسن وأوهايو وبنسلفانيا.

 

وفي العام الماضي، بلغت إيرادات المنتجعات الثلاثة أكثر من 300 مليون دولار، بزيادة سنوية قدرها 27%، ويقول "نيلسون": عندما بدأت أنا وزوجتي العمل، أردنا إنشاء شركة عائلية تقودها عدة أجيال، لقد كان حلمًا شبه مستحيل لكنه أصبح حقيقة.

 

إنجاز أسهل من المتوقع

 

- أدار "نيلسون" وعائلته في البداية مطعمًا للبيتزا في مسقط رأسه، ويسكونسن ديلز، عندما أتته فكرة لإطلاق حديقة مائية قبل 18 عامًا، رغم أن مدينته تعد موطنًا لست حدائق مائية كبيرة بجانب عدد من الحدائق الأخرى الصغيرة، حتى أنها باتت تعرف باسم عاصمة الحدائق المائية العالمية.

 

- كانت تصاميم أغلب الحدائق في المدينة تركز على أنماط الغابات المطيرة والمناظر البرية الطبيعية بشكل عام، لكن "نيلسون" أراد أن يميز متنزهه، فقرر أن يستوحي التصميم الداخلي لمشروعه من الثقافة الجنوب إفريقية.

 

 

- من هنا، جاء اسم "كالاهاري" تيمنًا باسم تلك الصحراء في جنوب إفريقيا، وبدأ تدشين المشروع لمحاكاة الحضارة والثقافة في البلد الإفريقي، حتى أنه استورد أعمالا فنية وأثاثا وقطع ديكور أخرى من هناك.

 

- افتتحت العائلة أول منتجعات "كالاهاري" عام 2000، وضم 272 غرفة وجناحًا، وخمسة مطاعم، بجانب الحديقة المائية التي بلغت مساحتها 74 ألف قدم مربعة (6875 مترًا مربعًا)، ومساحة للمؤتمرات تبلغ 25 ألف قدم مربعة (2322 مترًا مربعًا).

 

- لتمويل مشروعه الطموح، لجأ "نيلسون" إلى البنوك المحلية لإقراضه، والتي اعتمد عليها أيضًا في التوسع لاحقًا، وبعد خمس سنوات، افتتحت العائلة منتجع "كالاهاري" الثاني ساندوسكاي، أوهايو، ثم الثالث والأكبر على الإطلاق عام 2015، في جبال بوكونو، بنسلفانيا، والذي تكلف 430 مليون دولار.

 

 

- يعمل "نيلسون" الآن على إطلاق فرع أكبر، في تكساس، والذي سيضم حديقة مائية ومتنزهًا داخليًا ومركزًا للمؤتمرات وفندقا يضم ألف غرفة، وعند افتتاحه في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2020 سيعمل به أكثر من 1500 موظف، بجانب 4 آلاف آخرين يعملون في باقي الأفرع.

 

- يقول "نيلسون": الحدائق المائية المغلقة، أعمال مقاومة للركود، فهي لا تستمر على مدار السنة فحسب، لكن حتى عندما يضطرب الاقتصاد ويتراجع إقبال العائلات على الإجازات الباهظة، ترتفع حجوزاتنا، لأن هذه المتنزهات بديل أفضل بأسعار معقولة للغاية.

 

لكن الطريق كان طويلًا..

 

- لم يكن الأمر بهذه السهولة التي بدا عليها، فقد كان على "نيلسون" السير في طريق غير معبد وطويل للوصول إلى هذا النجاح؛ ففي البداية عمل (عقب تخرجه من المدرسة الثانوية) قائد شاحنة لنقل المشروبات، عندما لاحظ إغلاق أحد المقاهي في المدينة.

 

- قرر "نيلسون" حينها اقتراض بضعة آلاف من والديه واستأجر المكان (كان في العشرين من عمره آنذاك)، وبعد ثلاث سنوات اشترى المطعم المجاور بقرض بنكي قدره 500 ألف دولار، ثم حوله إلى مطعم متخصص في إعداد البيتزا.

 

 

- سرعان ما انخرطت العائلة في إدارة وتشغيل الأعمال، واحتفظت العائلة بهذين المشروعين طيلة 20 عامًا، وعندما باعتهما إلى عائلة أخرى، كانا يحققان 5 ملايين دولار مبيعات سنوية إجمالية.

 

- حتى الآن، لا يزال الجهد العائلي متواصلًا، إذ يعمل أبناء "نيلسون" الخمسة الذين تتراوح أعمارهم بين 31 و36 عامًا في إدارة المنتجعات، وحتى والدته "فارلين" البالغة من العمر 82 عامًا، هي من أفضل مندوبي المبيعات.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.