تكاليف المعاملات هي التكاليف الناتجة من التبادل التجاري (عملية البيع والشراء) وتُضاف إلى سعر المنتج الذي يتم بيعه، حسب ما ورد على موقع "ناسداك" و"ماركت بيزنس نيوز".
وتشمل تكاليف المعاملات الرسوم التي يفرضها البنك أو السمسار أو أي شركة وساطة مالية، كما أن الفرق بين ما يدفعه البائع والمشتري للأوراق المالية يعد نوعا من تكلفة المعاملات.
وتتضمن تكاليف المعاملات أيضًا الرسوم القانونية، رسوم التواصل، تكاليف البحث والمعلومات لإيجاد أفضل سعر، تكاليف اليد العاملة المطلوبة لتوفير السلعة أو الخدمة في السوق، وتكاليف تحديد ما إذا كانت الشركة ستنتج المنتجات أو تشتريها.
نماذج على تكاليف المعاملات
- قبل إجراء أي عملية تبادل تجاري يقوم الشخص بالبحث عن الشركاء التجاريين المحتملين المناسبين، والتحدث معهم حول الفرص المتاحة، والتفاوض بشأن شروط التبادل.
- تنطوي هذه الأنشطة على حساب تكاليف الفرص البديلة (البحث وتقييم الخيارات التي لم يتم اختيارها عند اتخاذ القرار النهائي) من حيث الأموال والطاقة والوقت.
- إذا كانت شروط التبادل أكثر تعقيدًا من الدفع نقدًا مثل السداد على أقساط أو تضمين العقد لبنود خدمة أو صيانة أو خيارات الشراء في المستقبل بسعر ثابت.
- يكون التفاوض على مثل هذا العقد مكلفا من حيث نفقات السفر والدفع للخبراء وغيرها من النفقات.
- بعد أن تتفق الأطراف المشاركة في عملية التبادل التجاري على الشروط، قد تكون هناك تكاليف أخرى تتضمن مراقبة الطرف الآخر للتأكد من أنه يلتزم بشروط الاتفاقية.
يمكن تقسيم تكاليف المعاملات إلى ثلاثة أنواع هي:
- تكاليف البحث والمعلومات
تكاليف تحديد ما إذا كان المنتج المطلوب متوفرا في السوق وأفضل سعر له وغيرها من المعلومات اللازمة لاتخاذ القرارات.
- تكاليف التفاوض والقرار
التكاليف المطلوبة للتوصل إلى اتفاق مقبول بين طرفين وكتابة العقد.
- تكاليف التنفيذ
هي التكاليف المطلوبة للتأكد من أن الطرف الآخر لا ينتهك شروط العقد، واتخاذ الإجراءات اللازمة في حالة حدوث ذلك.
ثلاث طرق لخفض تكاليف المعاملات
- بناء شركة رابحة أمر أصعب بكثير مما يتخيله الأشخاص، وتشير أحدث الأبحاث إلى أن نحو 96% من الشركات الصغيرة تفشل خلال 10 سنوات.
- وتعد التكاليف المرتفعة للمعاملات من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى فشل الشركات في تحقيق الأرباح بما في ذلك الرسوم المصرفية وتكاليف خدمة العملاء، وبالتالي فإن تقليل هذه التكاليف سوف يساهم في نجاح الشركات وتحقيق أرباح.
يمكن خفض تكاليف المعاملات من خلال ثلاث طرق تتمثل في :
- خفض رسوم بطاقات الائتمان
- تفرض شركات بطاقات الائتمان رسومًا على التجار كنسبة من عملية البيع.
- يتسبب ذلك في خفض الأرباح بدرجة كبيرة للشركات الصغيرة، لذلك يجب عليهم التفكير في طرق لخفض هذه الرسوم.
- الحل التقليدي المتاح للحد من رسوم بطاقات الائتمان يتمثل في قبول المعاملات النقدية فقط، فأكثر من 50% من الشركات الأمريكية الصغيرة تقبل الدفع نقدًا فقط حتى يومنا هذا.
- رغم ذلك فإن الإنترنت والجوالات قد عالجت هذه المشكلة بطريقة غير تقليدية.
- هناك خدمات مالية عبر الجوال تسمح للشركات والمستهلكين بإتمام العمليات التجارية دون حاجة إلى بطاقات ائتمان.
- هناك على سبيل المثال نظام "eCash" الذي يمكن البائعين من قبول المدفوعات من العملاء دون بطاقات ائتمان.
- كما تمكن شركة "Dwolla" الشركات من قبول التحويلات البنكية من الحسابات المصرفية للعملاء مقابل 25 سنتًا لكل معاملة.
تحسين قنوات خدمة العملاء
- تؤثر خدمة العملاء على قرارات المستهلكين بشكل كبير، وبالتالي فإن الحفاظ على جودة خدمة العملاء أمر بالغ الأهمية، إلا أن خدمة العملاء مكلفة.
- يمكن أن تستفيد الشركات من مواقع التواصل الاجتماعي في تحسين خدمة العملاء وفي إدارة التواصل مع العملاء بشكل فعال.
- رغم توافر الكثير من قنوات التواصل الاجتماعي، إلا أن العديد من الشركات الصغيرة والكبيرة تفشل في ذلك.
- أشارت دراسة حديثة إلى أن أكثر من 50% من الشركات الكبيرة لا تجيب على التعليقات التي يكتبها الأشخاص على صفحاتهم على موقع"فيسبوك".
- تساعد تعليقات العملاء على الحصول على مراجعات سريعة على المنتج أو الخدمة.
- مما يمكن الشركات من خفض المعاملات الخاصة بخدمة العملاء لاحقًا، كما أن الاستجابة السريعة للعملاء من خلال الدردشة عبر الإنترنت تحد من الحاجة إلى فريق خدمة عملاء كبير.
- يمكن أيضًا إضافة قسم يتضمن الأسئلة الشائعة والمتكررة للعملاء، مما يساعد على خفض تكاليف خدمة العملاء أيضًا.
البيع عبر الإنترنت
- هي واحدة من أبسط الطرق لتقليل تكاليف المعاملات من خلال التخلي عن الاعتماد على المتاجر الواقعية التقليدية والاعتماد على المتاجر الإلكترونية أو البيع عبر الإنترنت.
- يساعد ذلك على تقليل تكاليف المعاملات بشكل كبير والتي تنطوي على تكاليف إيجار المتجر والمرافق والموظفين والمحاسبين.
- هناك خدمات تساعد على أتمتة جميع عمليات البيع عبر الإنترنت، مما يساعد على زيادة ساعات العمل المتاحة عبر الإنترنت والوصول إلى سوق أوسع.
- رغم أن هذا النموذج لا يناسب كل الشركات الصغيرة، إلا أن أولئك الذين يمكنهم تطبيقه بإمكانهم أن يخفضوا تكاليف المعاملات بشكل كبير.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}