للعام الثاني على التوالي، بدأت "آبل" في بيع أحدث جوالاتها من "آيفون" في أوقات مختلفة، وهذه المرة تضع الشركة الموديل الأعلى سعرا كأولوية لديها للبيع مقارنة بعام 2017 عندما طرحت "آيفون إكس" للبيع بعد النسختين الأخريين بستة أسابيع لتتساءل "وول ستريت جورنال" في تقرير: ماذا وراء هذه الاستراتيجية الجديدة؟
استراتيجية جديدة
- في العام الجاري، أفادت مصادر مطلعة على الخطط الإنتاجية الخاصة بـ"آبل" بأن الشركة تفضل إنتاج الموديلين الأعلى سعرا أولا وهما "آيفون XS" و"XS Max" المزودين بشاشة "OLED" ويبدأ سعرهما من حوالي ألف دولار.
- بعد ذلك بخمسة أسابيع، سوف تطرح "آبل" الموديل الأقل سعرا وهو "XR" المزود بشاشة "إل سي دي" ويبدأ سعره من حوالي 750 دولارا.
- يعني ذلك أن الشركة سيكون لديها شهر تبيع فيه الموديلين الأعلى سعرا بدون منافسة مع نفسها بـ"XR" الأرخص كما أن ذلك ييسر أنشطة اللوجيستيات والتجزئة ويعزز قدرة "آبل" على التكهن بوتيرة المبيعات والإنتاج للموديلات الثلاثة خلال عطلات أعياد "الكريسماس".
- أوضح أحد محللي شركات أبحاث المستهلكين أن الأمر يتعلق باستراتيجية تسويقية تقليدية من خلال بيع الأعلى في السعر ثم الإيحاء بخفضه للمشترين لاحقا بموديل أرخص.
- يقبل المستهلكون الأكثر ولاء لمنتجات "آبل" أولا على هذه الموديلات دون النظر إلى أسعارها، ثم تطرح الشركة الموديل الأقل سعرا من أجل جذب اهتمام الآخرين الذين يرون امتلاك جوال "آيفون" بسعر 750 دولارا بمثابة صفقة رابحة.
- مع ذلك، صرحت المتحدثة الرسمية باسم "آبل" بأن الشركة تطرح الموديلات المعلن عنها للبيع في الأسواق عندما تكون جاهزة.
- كانت "آبل" تعتمد على استراتيجية طرح جوالين فقط من "آيفون" سنويا – قبل عام 2017 – ولكن بداية من العام الماضي، بدأت تطرح ثلاث نسخ بأسعار أعلى حيث كشفت في ذلك العام عن "آيفون إكس" بتقنية بصمة الوجه وسعر يبدأ من ألف دولار بجانب "آيفون 8" و"آيفون 8 بلس" بسعر يبدأ من 699 دولارا.
- طرحت الشركة "آيفون 8" و"آيفون 8 بلس" للبيع في سبتمبر/أيلول 2017 ولكنها أجلت طرح "آيفون إكس" حتى نوفمبر/تشرين الثاني بسبب مشكلات إنتاجية.
- كانت هذه هي المرة الأولى التي تطرح فيها "آبل" موديلات في أوقات مختلفة، وتسبب هذا النهج في الإضرار بمبيعات "آيفون 8" لأن العديد من المستهلكين كانوا في انتظار "آيفون إكس".
الأغلى أولا
- أما العام الجاري، فقد تبنت "آبل" مسارا مغايرا حيث بدأت الشركة وموردوها الإسراع من وتيرة إنتاج موديلي "آيفون XS" و"XS Max" قبل "XR" كما بدأت الشركة أيضا تصميم شاشات إل سي دي" بعد شاشات "OLED".
- تختلف مميزات الموديلات الثلاثة عن بعضها، ففي "آيفون XS" و"XS Max"، يبلغ حجم الشاشة 5.8 بوصة و6.5 بوصة على الترتيب وبهما خاصية اللمس بتقنية ثلاثية الأبعاد وكاميرا مزدوجة.
- زود جوال "آيفون XR" بشاشة 6.1 بوصة "إل سي دي" الأقل جودة من شاشات "OLED" الأكثر نحافة وخاصية لمس تقليدية وكاميرا واحدة خلفية، وربما يرجع الفارق في السعر بين الموديلين الأعلى وهذه النسخة إلى جودة الشاشات – وفقا لمحللين.
- تظل موديلات "OLED" أكثر ربحية لـ"آبل" من غيرها حيث إن تكلفة إنتاج "XR" تقدر بـ331 دولارا، في حين تقدر تكلفة إنتاج "XS" و"XS Max" بـ335 دولارا و371 دولارا على الترتيب.
- تتوقع "آبل" بيع جوالات من "آيفون XR" بأكثر من "آيفون XS" و"XS Max"، وهو ما جعل الشركة تأمر بإنتاج 38 مليون وحدة من "XR" و32 مليون وحدة من "XS" و13 مليونا من "XS Max".
- نتيجة السعر الأقل لـ"XR"، يتوقع محللون أيضا بيع الكثير من هذه النسخة التي ستتيح لها الوجود في المزيد من متاجر التجزئة، ولكن تظل هذه الاستراتيجية التسويقية معقدة بعض الشيء نظرا لكون الأمر يعتمد على بيع ثلاثة جوالات وليس نسخة واحدة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}