عرف عن رجل الأعمال والملياردير "ريك كاروسو" امتلاكه لمراكز تسوق عديدة في مختلف المدن الأمريكية حيث يتفوق على نفسه بمتاجر "باليسيدز فيليدج"، ويرى تقرير نشرته "وول ستريت جورنال" أن "كاروسو" بمثابة إنقاذ لصناعة التجزئة التقليدية بعيدا عن غزو التجارة الإلكترونية.
صممت متاجر "باليسيدز فيليدج" بشكل يشبه المدينة الصغيرة مع وجود مساحة مخصصة لشجرة "الكريسماس" سنويا، ويعج مركز التسوق بالعديد من متاجر البقالة بالإضافة إلى سينما وثماني شقق فاخرة ومساحات مكتبية للإيجار، فهل ينجح "كاروسو" في استعادة المستهلكين من مواقع التجارة الإلكترونية؟
"كاروسو"
- تقدر ثروة "كاروسو" – 59 عاما – بحوالي خمسة مليارات دولار موزعة على مشروعات عقارية بناها منذ عام 1992 مثل "ذي جروف" الذي يصل سعر القدم المربعة (0.3 متر) به إلى 2200 دولار.
- لم يبع "كاروسو" أي متجر امتلكه قط كما أنه شديد الولع بمتنزهات "والت ديزني" ويهتم دوما بقراءة كل ما هو جديد في عالم التسوق وصناعة التجزئة، كما أنه ولد في "لوس أنجلوس" لأب من الطبقة العاملة هاجر من إيطاليا.
- انضم "كاروسو" إلى عدد مجالس إدارات مدنية منذ أن كان في السادسة والعشرين من عمره، وهو ما صقل خبراته في الأعمال الإدارية حتى أنه منضم حاليا إلى 10 مجالس إدارات من بينها مؤسسة "رونالد ريجان" الرئاسية.
- تتميز شخصية "كاروسو" بالانفتاح على المجتمع، وهو ما جعله يفوز بالعديد من مشروعات التطوير العقاري، كما أنه يهتم كثيرا بجميع المشكلات الاجتماعية المحيطة بمتاجره.
- عندما اشترى إحدى المساحات العقارية عام 2014، مكث رجل الأعمال الأمريكي خمس ساعات يستمع إلى مشكلات 900 مواطن محلي.
- أكد "كاروسو" على أنه يفضل البقاء بمشروعاته في السوق الأمريكي، كما أنه يعكف حاليا على بناء أول فندق فاخر تحت اسم "روزوود ميرامار بيتش" في "مونتيسيتو" على أمل افتتاحه في الشتاء القادم.
- رغم أنشطته التجارية وطموحاته الاستثمارية، إلا أن "كاروسو" يمتلك أيضا طموحات سياسية، فقد خطط عام 2012 للترشح لمنصب عمدة مدينة، لكنه صرف النظر بضغط من أسرته، ولكن أبناءه يدعمونه ويطالبونه الآن بالترشح مجددا ويرونه مرشحا محتملا حتى لرئاسة الولايات المتحدة.
بقاء وسط المنافسة
- يختلف تصميم مراكز التسوق الخاصة بـ"كاروسو" عن نظيراتها التقليدية حيث لا يوجد به أغلب السمات التي تميز تلك المتاجر مثل ساحة الانتظار والاعتماد على سلاسل التجزئة.
- اعتمد تصميم مراكز تسوق "كاروسو" على تخصيص مساحات خضراء شاسعة من أجل العامة، وأفاد محللون بأن العنصر الأساسي لمتاجره هو النجاح نظرا لأن المتسوقين يأتون من أجل الشعور بالسعادة والمرح وليس مجرد الشراء ليصرح رجل الأعمال: إننا نصنع ثروة".
- حرص "كاروسو" على أن تكون مساحة متاجره كبيرة ومتنوعة الأغراض مشيرا إلى أنه تعلم درسا مفاده: "كلما كان المتجر أكبر مساحة، جذب المزيد من الأنظار عن مراكز أخرى".
- في السنوات الأخيرة، تحول الكثير من الأمريكيين نحو متاجر التجزئة الإلكترونية مثل "أمازون" و"علي بابا" وغيرهما، في حين تحولت العديد من مراكز التسوق والمتاجر الشهيرة إلى مساحات إدارية أو مراكز طبية أو غير ذلك.
- يعد "باليسيدز فيليدج" أحد أهم متاجر التجزئة في الولايات المتحدة ويحاول باستمرار التنوع والتميز لمواكبة العصر وعدم الاحتفاظ بالتقليدية، ولكن المنافسة شديدة ليس فقط مع المتاجر الإلكترونية بل مع التقليدية الأخرى التي تنوع من خدماتها مثل توفير دروس لـ"اليوجا".
- يحاول "كاروسو" الابتعاد أيضا عن النمط التكنولوجي الذي أزعج بعض المستهلكين مؤخرا مثل إرهاقهم بالكثير من رسائل التسويق بل وفر أيضا الموسيقى والعروض الترفيهية.
- أتاح "كاروسو" أيضا لمحال التجزئة الصغيرة وضع منتجاتها بشكل عصري ومساحات متوسطة بلمسات تقنية، وتمكن من جذب المحال التجارية الناشئة لعرض منتجاتها داخل متاجره.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}