نبض أرقام
06:37 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

الرجل الذي أنجز المهمة التريليونية.. انضم إلى "آبل" في 5 دقائق وعرض على "جوبز" جزءًا من كبده

2018/08/06 أرقام

في أغسطس/ آب عام 2011، تولى "تيم كوك" مهام الرئيس التنفيذي لشركة "آبل"، وسط تساؤلات حول ما إذا كان بإمكانه ملء الفراغ الذي تركه صديقه ومعلمه "ستيف جوبز"، ومرت الأيام لتثبت أن "كوك" ليس سوى امتداد لرفيقه، لا سيما بعدما نجح في الوصول بالأعمال إلى محطة التريليون دولار قيمة سوقية، وهو ما لم تحققه أي شركة في الولايات المتحدة من قبل.

 

عندما أعلن تولي "كوك" لقيادة "آبل" في البداية ارتاب الكثيرون، حيث بدا كما لو أنه جاء من المجهول ليقود كيانا ضخما كهذا، لكن ما لا يعرفه العديد من الناس هو أن الشركة ما كانت لتصل إلى ما هي عليه الآن دون مساعدة "كوك" في وقت مبكر من عهد "جوبز"، بحسب تقرير لـ"بزنس إنسايدر".

 

- ولد "تيموثي دونالد كوك" في مدينة موبايل، بولاية ألاباما، في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1960، وترعرع في مدينة روبرتسديل القريبة حيث ارتاد المدرسة الثانوية هناك، كان والده "دونالد كوك" عاملا يساعد في بناء السفن، أما والدته "جيرالدين كوك" فكانت تعمل في صيدلية.

 

 

- في عام 1982، تخرج "كوك" من جامعة "أوبورن" في ولاية ألاباما، وحصل على شهادة في الهندسة الصناعية، وفي نفس العام، انضم إلى شركة "آي بي إم" وعمل بقسم الحواسيب الشخصية، ثم ترقى في المناصب ليصبح مسؤولًا عن الطلبيات في أمريكا الشمالية.

 

- بعد اثني عشر عامًا من العمل الدؤوب، غادر "كوك" "آي بي إم"، وتولى منصب رئيس العمليات في شركة "إنتلجينت إلكترونيكس"، وفي عام 1997 انتقل إلى "كومباك" كنائب لرئيس الشركة التي أصبحت من أهم مصنعي الحواسيب في العالم.

 

 

- بحلول عام 1996، وعن طريق الخطأ، شخص الأطباء إصابة "كوك" بالتصلب المتعدد أو التصلب اللويحي، وهو ما غير نظرته للعالم، فمنذ ذلك الحين أصبح مشاركًا رئيسيًا في الأعمال الخيرية، وحتى سباقات الدراجات التي تدعم أهداف حسنة.

 

- في هذه الأثناء كان "ستيف جوبز" قد وصل للتو إلى منصب الرئيس التنفيذي لـ"آبل"، وكان يأمل في إنجاز مهمة صعبة تتمثل في إحداث تغيير جذري بعدما حادت الشركة عن مسارها وهدفها الرئيسي، فبدأ يبحث عن دماء جديدة لتدعيم فريقه.

 

 

- دخل "جوبز" في محادثات مع "كوك" لضمه إلي فريق عمل "آبل"، واعتبره فرصة قوية داعمة للعهد الجديد الذي يأمله، ووافق "كوك" على الانضمام كنائب رئيس الشركة للعمليات العالمية.

 

- يقول "كوك" عن اجتماعه بـ"جوبز": النظرة العقلانية من حيث المنافع تأتي في صالح "كومباك" التي نصحني الكثيرون بالبقاء فيها، لكن في ذلك اليوم في أوائل عام 1998، قررت الاستماع إلى حدسي وليس إلى الجانب الأيسر من عقلي أو لأولئك المحيطين بي، وفي غضون لحظات لم تتجاوز الخمس دقائق من لقائي الأول مع "جوبز" كنت أرغب في التخلي عن الحذر والمنطق والانضمام إلى "آبل".

 

 

- كان أحد الزلازل التي أحدثها "كوك" مبكرًا هو إغلاق مصانع ومخازن "آبل" نفسها، واستبدالها بعقود مع مصنعين آخرين، ما يعني أنه قد يبدأ تصنيع الأجهزة بكميات أكبر وبشكل أسرع بكثير.

 

- ابتداءً من عام 2005، وجه "كوك" الاستثمارات إلى الأسس التي سيقيم عليها مستقبل الشركة، بما في ذلك إبرام صفقات حاسمة مع الشركات المصنعة للذاكرات المتنقلة وأجهزة التخزين الخاصة بالحواسيب والتي شكلت أساسا لانطلاق جهازي "آيفون" و"آيباد".

 

- بفضل خبرته وحنكته الإدارية وقدرته على عقد الاجتماعات المطولة لوضع الخطط الجيدة، زادت شهرته داخل الشركة بسرعة، وسجلت "آبل" نموًا كبيرًا في الأرباح، وحصل "كوك" على الكثير من الثناء والشكر.

 

 

- في عام 2007، طرحت شركة "آبل" جهاز "آيفون" الذي خلق ثورة تقنية آنذاك، وفي العام نفسه، عُين "كوك" مديرًا للعمليات ليكون أقرب من جوهر العمل، وبحسب عاملين، كان "كوك" في هذه المرحلة يتحكم بالفعل في الكثير من الأعمال، واقتصر دور "جوبز" على اتخاذ القرارات الهامة بشأن المنتجات.

 

- بعد عامين، تم تعيين "كوك" رئيسًا تنفيذيًا مؤقتًا نظرًا لتدهور الحالة الصحية لـ"ستيف جوبز" الذي توصل الأطباء إلى إصابته بسرطان البنكرياس عام 2003.

 

- في عام 2009، عرض "كوك" نقل جزء من كبده إلى "جوبز" نظرًا لتشاركهما نفس فصيلة الدم النادرة، لكن الأخير رد عليه قائلًا: لن أسمح لك بذلك، لن أفعلها أبدًا.

 

 

- في يناير/ كانون الثاني، تولى "كوك" منصب الرئيس التنفيذي المؤقت مرة أخرى، بعد دخول "جوبز" في إجازة طبية، قبل أن يستقيل الأخير بعد 7 أشهر للتركيز على علاجه، فقرر مجلس الإدارة تسليم مهام القيادة رسميًا لـ"كوك".

 

- رغم المخاوف والتشكيك بشأن مسار الشركة وبعض المنتجات الثورية، تمكن "كوك" من إبقاء "آبل" على الطريق الصحيح واحتفظ "آيفون" ببريقه على الصعيد المحلي والعالمي، كما أضاف منتجات جديدة مثل ساعة "آبل".

 

- اليوم تتجاوز قيمة "آبل" تريليون دولار، وهي الشركة الأمريكية الأولى والوحيدة والتي تبلغ هذه المحطة، وللمقارنة فقد كانت تساوي نحو 330 مليار دولار فقط عند وفاة "جوبز".

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.