نبض أرقام
07:21 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/22
2024/11/21

لماذا لا تقدم خدمات الإنترنت اللاسلكية مجانًا على متن الرحلات الجوية؟

2018/07/31 أرقام

أصبح الاتصال بشبكات "واي فاي" على متن الرحلات الجوية أسهل بكثير من ذي قبل، لكن كسب الأموال من تقديم خدمات الإنترنت المحمولة جوًا هو أمر آخر مختلف تمامًا، بحسب تقرير لـ"وول ستريت جورنال".

 

هذه هي المشكلة التي تواجه شركة "Gogo Inc" الرائدة في مجال الإنترنت المحمول جوًا، والمشغل لنصف شبكات "واي فاي" على متن الرحلات الجوية في جميع أرجاء العالم، والتي لم تتمكن من تحقيق الأرباح أبدًا حيث عانت لمواكبة انتشار الجوالات الذكية.

 

وتكافح الشركة التي تتخذ من شيكاغو مقرًا لها، ضغوطًا تنافسية وقدرا كبيرا من الديون وتأخر تركيب نظام الأقمار الصناعية الذي وفر خدمة "واي فاي" أسرع، وانخفض سهمها بأكثر من 67% خلال عام 2018 إلى أقل من 4 دولارات.

 

 

ويواجه مقدمو خدمة "واي فاي" على متن الطائرات الآخرين صعوبات أيضًا، حيث فشلت الخطوط الجوية في إقناع الركاب بدفع ما يكفي للحصول على الإنترنت خلال الرحلات، وبما يضمن تغطية تكاليف التنصيب والتشغيل.

 

ويمكن أن تصل تكلفة الاتصال بالإنترنت ليوم كامل على متن الطائرة لراكب واحد في أي مكان إلى 28 دولارًا، فيما تصل تكلفة تزويد الطائرة بأحدث تقنيات الاتصال عالي السرعة إلى 500 ألف دولار، وفقًا لتقرير "Valour Consultancy" للاستشارات، والذي أضاف أن أحدًا لا يجني المال من هذه الأعمال حتى الآن.

 

من جانبها قالت شركة "جوجو" في وقت سابق من هذا الشهر، إنها ستعيد هيكلة أعمالها للتحول إلى الربحية بحلول عام 2020 كما ستعمل على خفض التكاليف بنسبة 20% بنهاية العام ذاته، في خطوة تأتي بعد تسريح 55 موظفًا أو ما يعادل 5% من قوتها العاملة، مشيرة إلى أنها ربما تفصل أعمالها التي توفر الإنترنت على متن الطائرات التجارية والخاصة.

 

عندما أطلقت "جوجو" أعمالها لخدمات "واي فاي" المحمولة جوًا عام 2008، طاردت حصتها السوقية من خلال تغطية معظم التكاليف عبر تنصيب المعدات التي زودت الطائرات بالخدمة في أبراج خلوية على الأرض، والتي ترسل نطاقات ترددية كافية لتمكين المسافرين جوًا من القيام بالمهام الرئيسية للإنترنت.

 

لكن الخدمة تباطأت بشكل كبير مع تزايد عدد المستخدمين، ما اضطر "جوجو" لرفع الأسعار بهدف خفيض معدلات تسجيل الدخول إلى خدماتها، ويعلق "جايسون رابينوفيتز" مدير أبحاث الطيران لدى شركة "Routehappy" التي تتعقب وسائل راحة المسافرين: كان الأمر أشبه بتقاسم خدمات أحد جوالات "آيفون" من الجيل الثالث بين 150 شخصًا.

 

 

قدم المنافسون أنظمة النطاق العريض عبر الأقمار الصناعية التي يمكنها التعامل مع المزيد من البيانات في نفس الوقت والحفاظ على تزويد الطائرات بخدمة الإنترنت أثناء التحليق فوق البحار والمحيطات، ثم بدأت "جوجو" أيضًا في التحول إلى هذه التقنية لكن "أمريكان إيرلاينز" رفعت دعوى قضائية عام 2016 لإلغاء عقدها مع الشركة.

 

تنازلت الخطوط الجوية عن الدعوى مع البدء في إزالة معدات "جوجو" من حوالي 550 طائرة، لكن أضافت خدمتها للإنترنت عبر الأقمار الصناعي في ما يقرب من 150 طائرة، وهي خدمة يمكن أن توفر سرعات تزيد على 100 ميجابت في الثانية، أي أسرع من النظام الخلوي للشركة.

 

بيد أن عمليات نشر الخدمة تعطلت في الشتاء الماضي بعد مشاكل فنية على متن بعض الطائرات، وقالت "جوجو" إنها عالجت المشكلة بتكلفة قدرها 25 مليون دولار، مشيرة إلى أن أكثر من 800 طائرة تستعين بنظامها الجديد، وأن أكبر عميل لديها هو "دلتا إير لاينز".

 

 

بشكل عام كافحت "جوجو" وغيرها من مقدمي خدمات الإنترنت على متن الطائرات للتغلب على تاريخ الخدمة المتقطعة، وإقناع الناس بالدفع مقابل شيء يحصلون عليه الآن مجانًا في أماكن أخرى عديدة مثل المقاهي والفنادق.

 

وفقًا لـ"فالور" فإن أقل من 10% من المسافرين جوًا يدفعون مقابل خدمات "واي فاي"، لكن الرحلات التي تشمل خدمات إنترنت مجانية يقفز الاستخدام فيها إلى 40%، علمًا بأن العديد من شركات الطيران ترددت في توفير هذه الخدمات مجانًا، وفضلت تقديم وسائل أخرى للترفيه.

 

وفرت "دلتا" مؤخرًا خدمة الرسائل المجانية، وتقدم "ساوث ويست إيرلاينز" خدمة إنترنت ليوم كامل مقابل 8 دولارات لمعظم الركاب باستثناء المسافرين عبر الدرجة الأولى الذين يحصلون عليها دون مقابل، فيما تعمل بعض الخطوط الجوية الأخرى على تغطية هذه التكاليف من الإعلانات.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.