بعد عشر سنوات من إلقاء الولايات المتحدة قنابل ذرية على "هيروشيما" و"ناجازاكي"، تبنت اليابان سياسة استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية ومدنية مثل توليد الطاقة الكهربائية.
وفي عام 1988، تم السماح لليابان – تحت سيطرة دولية مشددة – بتخصيب اليورانيوم واستخراج البلوتونيوم وتوظيف التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية، وتم تمديد اتفاقية عام 1988 هذا الشهر لتخصيب كميات من اليورانيوم والبلوتونيوم تكفي لصناعة ستة آلاف قنبلة ذرية، وتساءل تقرير نشرته "الإيكونوميست": "لماذا تمتلك طوكيو هذه الكميات الهائلة من البلوتونيوم على وجه الخصوص؟"
يمثل البلوتونيوم قلب حلم ياباني لتحقيق استقلالية الطاقة حيث يستغل كوقود نووي في المفاعلات الهادفة لتوليد الكهرباء رغم كارثة "فوكوشيما" بعد زلزال 2011 واعتراف وزير الخارجية "تارو وكونو" بأن صناعة الطاقة النووية في البلاد أصبحت في مرحلة الشيخوخة.
وشككت الصين في نوايا طوكيو بشأن طموحات الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وزادت بكين ودول أخرى الاستفسار بشأن مدى السماح لليابان بتكديس كميات كبيرة من البلوتونيوم.
وعلاوة على ذلك، تخشى أمريكا من مخزونات البلوتونيوم التي تحتفظ بها اليابان في دول كفرنسا وبريطانيا من أن يعاد توجيهها لصناعة أسلحة نووية بواسطة جماعات إرهابية.
ويمكن لواشنطن إنهاء اتفاقية عام 1988، وحال اتخاذ هذا القرار، ستضطر طوكيو لدفن ما بحوزتها من بلوتونيوم تحت الأرض في مدافن للنفايات النووية – وهي طريقة مكلفة للغاية – أو ربما دفع مبالغ مالية لبريطانيا أو فرنسا لتخزينها لديها بشكل دائم، ويرى محللون أن هذا السيناريو مستبعد الحدوث.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}